رصاص الصهاينة يرد على حناجر العرب والمسلمين في يوم القدس / أسعد العزّوني

337

أسعد العزّوني ( فلسطين ) – الجمعة 7/5/2021 م …

فعلها الصهاينة وسددوها لنا في مقتل،وضربوا سربا من  العصافير برصاصة واحدة ،ونحن ما نزال ندعو عليهم في صلواتنا أن ييتّم أطفالهم ويرمّل نساءهم،ولكن الله لا يسمع  ولا يستجيب ممن إرتضوا لأنفسهم الجلوس مع الخوالف،ونحن عربا ومسلمين  قبلنا الجلوس مع الخوالف،ولذلك لا وجه للغرابة والإستغراب مما يحصل معنا من إذلال منذ أكثر من 100 عام على الأقل،مع أننا غثاء كغثاء السيل.

في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك،حيث يخرج المسلمون والعرب رافعين عقيرتهم بشعارات فارغة:بالروح بالدم نفديك يا أقصى،وفي نفس اللحظة التي يحتفل قادة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية في يوم التأسيس ،بحضور العديد من السفراء العرب والمسلمين لدى المستدمرة،وجه هؤلاء القادة المنتشون بالنصر الكاذب ،جنودهم وقطعان مستدمريهم لإقتحام المسجد الأقصى لطرد المرابطين المقدسيين فيه،وبحمد الله واجه الغزاة المعتدون صدورا عارية لكنها تضم قلوبا طاهرة.

لن نندب حظنا كما جرت العادة ونقول يا وحدنا ،فنحن وحدنا نجابه منذ  ما قبل وعد بلفور ،في حين كان العربان العاربة والمستعربة يرتبون أوراقهم مع الصهاينة،وتنازلوا عن القدس وفلسطين مقابل تمكينهم من حكم الجزيرة،وما يزال العمل في هذا الإتفاق مستمرا ،ولكن إلى حين.

لن نحمّل الصهاينة هذه المرة المسؤولية عما يجري في القدس وفي الأقصى ،فالقدس باتت تحت الهيمنة اليهودية ،والأقصى سيهدم ويقام على أنقاضه الهيكل المزعوم،ولكننا نحمّل كامل المسؤولية تحت بند الإهانة والتحقير لسلطة أوسلو التي باتت أصيلة في نادي الخوالف،وتركت الأمور تسير وفق الرغبة الإسرائيلية،ولن نعفي بطبيعة الحال إمارة غزة التي لا تقل سوءا عن سلطة رام الله ،وقد أخطا المقدسيون بالأمس عندما هتفوا مناشدين: مشان الله يا غزة ياللا،يعني تحركي يا غزة وإقصفيهم بالصواريخ ،دون علم من أهل بيت المقدس أن غزة تسابق رام الله في العمل لخدمة مستدمرة الخزر،وساءنا كثيرا تصريحا لأحدهم من ضمن التصريحات إياها أن الأقصى خط أحمر ،وأن  الصهيوني عليه ان يتوقع الرد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

شرف كبير لأهل بيت المقدس أن يتقبل الله صيامهم وصلاتهم وقيامهم في رمضان ،وهم يرابطون في المسجد الأقصى ويذودون عنه رغم علمهم بواقع الحال الفلسطيني والعربي والإسلامي،بسبب جلب الجميع إلى الوكر الصهيوني ،ومع ذلك يخدعوننا بالقول أنهم مع الحق الفلسطيني.