نظرية امريكية جديدة “احتلال مناطق سورية ” هي لحماية الشعب الامريكي”  / كاظم نوري

471

شرق الفرات.. رافعة أمريكا لتسوية ما بعد الحرب - موقع 24

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 27/3/2023 م …

من يستمع الى تصريحات قادة الولايات المتحدة  يعتقد بان هؤلاء القادة ربما اصيبوا بداء الهلوسة او انهم اصيبوابلوثة  عقلية او انهم ربما يعتقدون ان الشعوب التي اكتوت بنيران ” ماما امريكا ” جاهلة ولا تفقه ومن السهل تمرير نظرياتها البائسة عليها.

بالامس طلع علينا وزير الدفاع الامريكي بنظرية جديدة  ليتحف بها دول العالم وشعوبها النظرية تقول” ان الوجود الامريكي في سوريا واحتلال اراضيها هدفه حماية الشعب الامريكي” وفق السيد اوستن وزير دفاع سيدة العالم الحر.

نظرية الوزير الامريكي الجديدة ترقى  ليس الى “نظرية ارخميدس”بل تتجاوزها و يمكن تسميتها بنظرية ” خره  امديس” معذرة من  القارئ الكريم  فقط من الوصف.

وزير الدفاع الامريكي يبدوا انه يريد ان يقنع العالم ان سورية تقع بجوار المكسيك او كندا وان الولايات المتحدة ارسلت قواتها اليها لحماية الشعب الامريكي وليس سرقة نفط حقل العمر ونهب المحاصيل الزراعة وان وجودها هو لدرء الخطر السوري على واشنطن وديترويت ونيويورك .

من حق الولايات التحددة طالما انها تجاور سوريا جغرافيا ان تبقي قواتها على الارض  السورية لحماية الشعب الامريكي من الجيش السوري كما من حقها ان  تبقي قواتها في العراق ايضا لانه يشكل هو الاخر خطرا على الشعب الامريكي ومن حقها ان تبقي قواتها في اوربا وفي اي مكان  بالعالم يعتقد قادة الولاات المتحدة وفي المقدمة  ” ارخميدس البنتاغون” ان وجودهم العسكري هو لحماية الشعب الامريكي “المسكين” الذي يتعرض لمخاطر جمة من سورية وهو ما يتطلب البقاء في المناطق السورية التي تحتلها القوات الامريكية لان هدفها  شريف  اما حقول النفط السورية التي يتواحد فيها الجنود الامريكيون ومعداتهم العسكرية فقد اضطرت واشنطن لذلك بهدف ” التدفئة” لعسكرييها لاغير اما الصهاريج المحملة بالنفط المسروق الذي يمر عبر الاراضي العراقية الى شمال البلاد ويتم ارساله الى ا لخارج وبيعه فهي كذبة لاتصدقوها  وعليكم ان تصدقوا اقوال اوستن وبقية سادة البيت الابيض فقط..

وفي الوقت الذي اعلن فيه وزير الدفاع الامريكي اوستن عن نظريته هذه دعا السيناتور  الامريكي  راند بول الى سحب القوات الامريكية من سورية بعد نعرضها لقصف صاروخي  استهدف القواعد الامريكية في منطقة ديرالزور.

وقال اعيدوا قواتنا العسكرية من سورية وانهاء كافة قرارت الحرب التي لم يجزها الكونغرس.

وسبق وطالبت صحيفة نيوز ويك الامريكية يسحب القوات الامريكية من سورية واعادتها الى الولايات المتحدة بعد ان تعرضت لضربات بالصواريخ والمسيرات مؤخرا دون ان يعلن اوستن او البنتاغون عن حجم الخسائر والاكتفاء بخبر مقتل متعاقد واصابات في صفوف عدد من العسكريين الامريكيين.

في سورية الوجود العسكري الامريكي للدفاع عن الشعب الامريكي وحمايته وفق اوستن .

 وفي العراق القواعد العسكرية الامريكية لمحاربة داعش صنيعة الولايات المتحدة في اطار ” تحالف دولي اعلامي” وان هذه القوات باقية في العراق  للاستشارات والتدريب وبطلب من حكومتها  التي اكدت مرارا  وعلى لسان السوداني ان القوات الامنية العراقية ليست بحاجة الى التدريب  وهكذا تتواصل المسرحيات الامريكية عديمة المصداقية لابقاء القوات  الامريكية في سورية والعراق  ترابط في قاعدة التنف وقواعد ثابتة في العراق وسورية  حتى ياتي ذلك اليوم الذي يتم فيه كنسها عن المنطقة.