تخريجات غربية للتملص من مواصلة دعم اوكرانيا عسكريا / كاظم نوري

469

من الدبابات للطائرات.. أوكرانيا تتحدى روسيا بـ"أسلحة جديدة" | سكاي نيوز عربية

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 30/11/2022 م …

  بالرغم من اعلان بريطانيا تزويد اوكرانيا بصواريخ متطورة مضادة للطائرات ومعدات عسكرية اخرى وتعهد لندن مواصلة الدعم لكييف  اخذت العديد من دول الغرب الاستعماري تورد حججا كاذبة للتذرع بها بهدف التملص من مواصلة الدعم العسكري الغربي لدول ” ناتو” الى كييف  تزامن  ذلك مع دعوات غربية لاوكرانيا   اجراء مفاوضات مع روسيا  بعد ان استنزفت طلبات المتصهين زيلنسكي التي لاحدود لها دول الحلف ماديا وعسكريا ووصل الحال ان يطالب حاكم   اوكرانيا  دول الاتحاد الاوربي بفرض تسعيرة متدنية على اسعار النفط والغاز الروسي وسط تهديد موسكو بوقف امداد دول  اوربا الغربية في حال فرض تسعيرة تتنافى مع مطالب روسيا وخلافا للاتفاق المبرم  بين منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبيك” وروسيا.

 وكشفت صحيفة نيويورك تايمز  عن ان القتال في اوكرانيا يستنزف مخزونات المدفعية والذخيرة للدفاع الجوي لدول ” ناتو”. وان ثلثي دول الحلف استنزفت مخزونها  بشكل شبه كامل نقلا عن مصدر في الحلف.

واوضحت الصحيفة بالنسبة لدول ” ناتو” التي زودت اوكرانيا بعدد كبير من الاسلحة خصوصا دول خط المواجهة مثل   بولندا ودول البلطيق تبين ان عبء استبدالها ثقيل.

ان اوكرانيا تحتاج وفق الصحيفة الامريكية  الى انظمة لم يقدمها الغرب وهي صواريخ ارض ارض بعيدة المدى يمكن ان تضرب روسيا وشبه جزيرة القرم وطائرات  مقاتلة ودبابات.

دول ناتو كما هو  معروف  تدرك جيدا ان تزويد كييف باسلحة بعيدة المدى  تتجاوز خط احمر روسي قد يجر الى مواجهة مباشرة مع الحلف وهو  ما تخشاه واشنطن وحليفاتها الغربيات.

الصحيفة افادت بان هناك 10 دول فقط لايزال  بامكانها تزويد اوكرانيا بالاسلحة اولها فرنسا والمانيا وايطاليا وهولندا.

 وحتى المانيا باتت تفقد حماسها  جراء الاحتجاجات الكبيرة  في

  الداخل  وشحة مصادر الطاقة  لديها لتعويض المصدر الروسي اما الموقف الفرنسي  يتارجح بين مواصلة الاتصال بروسيا والتحدث الى الرئيس بوتين ودعم اوكرانيا عسكريا  في ذات الوقت وهو موقف انتهازي ترفضه موسكو ولم يعد في صلب اهتماماتها خاصة الموقف  البهلواني واللعوب للرئيس الفرنسي الماكر ماكيرون الذي شعر ان القيادة الروسية لم يعد تهتم بنشاطات ليست لها قيمة ولاتصب بجدية في دفع زيلنسكي  الى التفاوض بل ان مواقف فرنسا  مشجعة لاطالة الحرب من جهة من خلال الدعم العسكري لحلف ” ناتو”  والحديث عن ايجاد حل للازمة  الاوكرانية بالتفاوض مع موسكو من جهة اخرى .

ومن التصريحات التي تجلب الانتباه ولاول مرة   تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  عن  ضرورة تخليص شعب اوكرانيا من النظام الحاكم ليعيش بسلام مع الشعوب السلافية  ووصف نظام زيلنسكي  ب” النظام النازي” وهي اشارة واضحة للتخلص  من السلطات الحاكمة في  كييف رغم الاعلان على ان العملية العسكرية الروسية الخاصة  محدودة  تتعلق بتحرير   دونباس .

الدول التي كانت منضوية تحت لواء الاتحاد السوفيتي وانسلخت منه بعد انهياره عام 1991  وانضمامها الى خلف  ”  نانو” العدواني  ارسلت ما لديها من اسلحة سوفيتية سابقة الى كييف وهي اسلحة قديمة لاترقى الى مواجهة الاسلحة الروسية الحديثة  والاسلحة الغربية تحتاج الى  تدريبات لجيش اوكرانيا رغم ارسال عسكريين للتدريب في دول ناتو مثل بريطانيا وغيرها فضلا عن ارسال مستشارين غربيين سرا للعمل مع القوات الاوكرانية  ومحاولة ” دول  ناتو ”  نفي ذلك لكن  اعلان  لندن عن تعرض بريطانيين الى قصف صاروخي روسي باعتبارهم يقدمون خدمات انسانية  يؤكد ضلوع الغرب في الحرب بصورة مباشرة  من خلال  ارسال الخبراء  العسكريين وعناصر الاستخبارات بحجة تقديم خدمات انسانية واغاثة شعب اوكرانيا وهي مجرد اكاذيب لم يعد تنطلي على احد .

 ومن خلال تجارب سابقة هكذا اعتادت الدول الاستعمارية  الغربية على زج خبراء ومستشارين وعناصر مخابراتية  للتدخل في شؤون الدول  الاخرى تحت لافتة تقديم الخدمات الانسانية وغيرها من الخدمات الكاذبة.