بولندا ومزاعم  تعرضها لصواريخ روسية / كاظم نوري

417

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 17/11/2022 م …

في سبتمبر ” ايلول”  من عام 1939 كانت بولندا اول دولة يغزوها الجيش النازي الالماني  بزعامة ادولف هتلر في الحرب العالمية الثانية  ولابد ان يكون هناك سرا  قد اختفى مع اختفاء هتلر لكن بعض المصادر العليمة تعتقد ان نسبة ”  الصهاينة  ” فيها جعلت  الفوهرر يبدا بها الحرب وهناك معلومات كانت  تتحدث عن ان رئيس اوكرانيا  الحالي المتصهين زيلنسكي مولود هو الاخر في بولونيا .

 وبعد  تحرير بولندا من قبل الجيش الروسي الاحمر عام 1945  وبتضحيات جسيمة وحتى انسلاخها عن الاتحاد السوفيتي بعد انهياره عام 1991 وهرولتها نحو ” حلف ” ناتو” تناصب  بولندا روسيا العداء و تكن كرها بغيضا  الى روسيا وشعبها ربما يفوق كره معظم بقية الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي وتفتعل الاحداث والازمات وتمارس الاستفزازات  ضد موسكو  لجر الولايات المتحدة  وحلف ”  ناتو ” الى مواجهة عسكرية معها .

  فكانت  السباقة  وراء استقبال مئات العسكريين الامريكيين الذين جرى انسحابهم من قواعد في المانيا ووفرت القواعد العسكرية لحلف شمال الاطلسي رغم حاجة شعب  بولندا الى رغيف الخبز وتسكع الملايين  من البولنديين في الدول الاعضاء بالاتحاد الاوربي بحثا عن لقمة العيش.

 وكانت بولندا السباقة ايضا بسرقة  اصول الاموال الروسية التي تعود الى شركة  ” غاز بروم ” الروسية والتي تمر انابيبها الى  قارة اوربا عبر اراضي بولنده حتى قبل ان تقدم اية دولة معادية لروسيا على مصادرة الاصول الروسية لديها في اطار العقوبات غير الشرعية جراء الازمة الاوكرانية   والتي تعتبرها  موسكو مجرد سرقة.

بولندا  دولة عديمة الوفاء  والمصداقية   نهج قادتها  يتسم بالخبث فقد دمرت معظم  النصب التذكارية لقادة عسكريين روس حرروها من  الاحتلال النازي لانها لاتطيق ان ترى ذلك  واستغلت العملية العسكرية الروسية ضد اوكرانيا بحكم جوارها لها  بافتعال كل مايؤدي الى الحاق الضرر بروسيا وشعبها من خلال تمرير شحنات  اسلحة دول الغرب الاستعماري والمرتزقة الاجانب  للقتال  ضد روسيا ولم تكتف بذلك فلديها مرتزقة من  بولنده نفسها  يشاركون بالقتال الى جانب اوكرانيا  ضد روسيا .

كل هذا لم يشبع غريزة بولنده وقادتها العدوانيين بل ذهبت ابعد من ذلك عسى ان تجر ” حلف ناتو” بصفتها عضو فيه الى حرب ضد روسيا بادعاء ان صاروخين روسيين سقطا على اراضيها وتسببا بمقتل شخصين.

ورغم النفي الروسي الرسمي لاكذوبة الصاروخين  والذي عدته موسكو مجرد استفزاز فان دولا عديدة في حلف ناتو العدواني  بما في ذلك الولايات المتحدة زعيمة  الحلف استبعدت ان تكون روسيا وراء هذا العمل العسكري بل  ان مسؤولين امريكيين اكدوا ان اوكرانيا اطلقت الصواريخ التي سقطت في اراض  بولنديه وان مسار تلك الصواريخ يؤكد ذلك .

نكرر ما قلناه في السابق ان على روسيا ان لاتكتفي باستعادة مناطق دونباس والمحافظات التي يقطنها الروس بل عليها ان تفكر مليا بان استمرار متصهين في رئاسة اوكرانيا هو اشبه بالسرطان ويجب اجتثاثه قبل فوات الاوان رغم كرهنا للحروب وما ينتج عنها من ويلات  لكن هذا هو الحل الوحيد الذي قد يكلف روسيا خسائر وضحايا جدد .

 بهذا وحده  سوف تستقر الامور  ولن تشهد موسكو صداعا جديدا في المستقبل من جارتها التي سلمت امورها لاعداء روسيا وشعبها .