تعرف على خصائص الصاروخ “رضوان” الإيراني ودلالة اسمه
مدارات عربية – الإثنين 26/9/2022 م …
على وقع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة، والتهديدات المتبادلة بين تل أبيب وطهران، كشف الحرس الثوري الإيراني عن الصاروخ “رضوان” الباليستي، من فئة “أرض أرض”، الذي يعمل بالوقود السائل ويبلغ مدى عملياته 1400 كيلومتر.
وخلال الاستعراض العسكري الذي أقامته القوات المسلحة الإيرانية الخميس الماضي بالقرب من مرقد مرشد الثورة الإيرانية آية الله الخميني جنوبي طهران، أعلن القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي أن الصاروخ رضوان متوسط المدى، ويدخل الغلاف الجوي بسرعة تبلغ 8 أضعاف سرعة الصوت.
وعلى غرار السنوات الماضية، عرضت طهران جانبا من قدراتها العسكرية، لعل الأبرز بينها كانت منظومة “باور 373” الدفاعية، باعتبارها المنظومة المحلية الأولى القادرة على تحديد 300 هدف والاشتباك مع 60 منها بشكل متزامن.
خصائص ومميزات
وعن خصائص الصاروخ “رضوان” الباليستي، أوضح الباحث في الشؤون العسكرية مهدي بختياري، أن الصاروخ ذو مرحلة واحدة، ويصنف من فئة الصواريخ النقطوية، ولعل ما يميزه عن الكثير من الصواريخ الباليستية الأخرى هو سرعته الفائقة التي تفوق سرعة الصوت (هايبر سونيك) وتمثل طفرة عسكرية هائلة.
وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح بختياري أن الصاروخ “رضوان”، ومن خلال سرعته العالية، يستطيع المناورة للهروب من الرادارات، ولا سيما في مرحلة الهبوط، حيث يتحول إلى كتلة نارية لاحتكاكه بالغلاف الجوي.
واستدرك الباحث الإيراني قائلا إن الصاروخ “رضوان” ليس الأول من نوعه بين الصواريخ الإيرانية التي تفوق سرعتها القصوى أضعاف سرعة الصوت، إذ تمتلك طهران صواريخ باليستية تفوق سرعتها ما بلغته سرعة “رضوان”، مؤكدا أن جميع الصواريخ الباليستية الفائقة السرعة قادرة على التعرج والمناورة في مرحلة الهبوط، لتجاوز الدفاعات الجوية والتغلب عليها.
واعتبر بختياري الصاروخ “رضوان” أحد صواريخ الأجيال الجديدة للحرس الثوري الإيراني، خصوصا أنه يتمتع بخفة الوزن مقارنة بالفئات المماثلة، كما أن دقته في إصابة الأهداف على نطاق ونصف قطر 1400 كيلومتر، من القدرات الأخرى لهذا الصاروخ الذي يتميز كذلك برأس حربي قابل للفصل، كما يمكن إطلاقه من المنصات الثابتة والمتحركة.
دلالة التسمية
من جانبه، يركز الباحث السياسي محمد مهدي يزدي على دلالة اسم الصاروخ الإيراني الجديد، بالقول إنه “يذكّر بالقيادي العسكري في حزب الله اللبناني عماد مغنية (الحاج رضوان) الذي اغتاله الكيان الصهيوني عام 2008 في العاصمة السورية دمشق”.
وأضاف يزدي أن “لتسمية صاروخ رضوان دلالة رمزية موجهة ضد الكيان الإسرائيلي”، موضحا أن بلاده دأبت على تسمية صواريخها ومسيّراتها بما يتناسب والمهام المنوطة بها، مؤكدا أن “مدى الصاروخ يشير بوضوح إلى عمق الكيان الإسرائيلي باعتباره العدو اللدود للجمهورية الإسلامية في المنطقة”.
وخلص إلى أن “جميع الصواريخ الإيرانية التي يبلغ مداها أكثر من ألف كيلومتر، موجهة بالدرجة الأولى إلى الكيان الإسرائيلي والقواعد الأميركية في المنطقة”، مضيفا أن توقيت الكشف عن الصاروخ رضوان ملفت للنظر، حيث جاء عقب تهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربات عسكرية لإيران.
وبالرغم من أن إيران استعرضت خلال الفعالية الأخيرة -يوم 22 سبتمبر/أيلول الجاري- شتى صنوف الأسلحة، ومنها أنظمة صواريخ “مرصاد” و”15 خرداد” و”تلاش” وصواريخ “إس-300” (S-300)، إلى جانب رادارات ومسيرات ومدافع وغيرها من الأسلحة المحلية؛ فإن رئيس الأركان العامة اللواء محمد باقري، أكد أن “قسما كبيرا من إنجازاتنا العسكرية لم نعلن عنها”، محذرا “الكيان الصهيوني وداعميه من القيام بأي تصرف تجد فيه طهران تهديدا لها”.
التعليقات مغلقة.