مقتل ضابط في جيش الاحتلال الصهيوني واستشهاد فلسطينيين في عملية فدائية على حاجز عسكري
وبعد ساعات على إعلان جيش الاحتلال عن العملية تأكد أن الشابين من قرية كفردان غرب مدينة جنين ومن نفس العائلة: وهما أحمد أيمن إبراهيم عابد (23 عاما)، وعبد الرحمن هاني صبحي عابد (22 عاما). واعترف بمقتل أحد ضباطه في الاشتباك دون الكشف عن عدد الجرحى.
وحسب رواية الجيش فقد رصد جنوده المقاومين في منطقة التماس قرب حاجز الجلمة، فقامت بمحاصرتهما وبدأت إجراءات في محاولة لاعتقالهما”. وأضاف الجيش: “بادر المشتبه بهما بإطلاق النار على الجنود، فهاجمهما الجنود وأطلقوا النار عليهما وقاموا بتحييدهما”.
وحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية، فإن التحقيق الأولي أظهر أن شابين اقتربا من برج عسكري في الجدار الفاصل قرب الحاجز وكانا ينتظران دخول الجنود أو خروجهم في إطار تبديل مناوبة الحراسة لاستهدافهم، لكن مجندات الاستطلاع رصدن الشابين، فقام الجنود بالالتفاف عليهما من الخلف، وعندما اكتشف الشابان القوة بادرا لإطلاق النار.
وأضافت أن الشابين تواجدا في المنطقة لمدة ساعتين قبل وقوع الاشتباك، الذي وقع من مسافة لا تزيد عن خمسة أمتار، وقد استخدم أحدهما سلاح كارلو صناعة محلية، وسلاحا قديما من نوع إم 16.
وأشارت الإذاعة الى أن جيش الاحتلال استخدم في عملية الاستطلاع طائرات استطلاع مسيرة، إضافة إلى منظومة كاميرات ثابتة، لكن وحدة الاستطلاع لم تتمكن من اكتشاف أن الشابين مسلحان، ولذلك كانت المبادرة بإطلاق النار من طرفهما.
وكشفت أن جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” قدم توصية للمستوى السياسي الإسرائيلي تتمثل بفرض إغلاق شامل على مدن شمال الضفة الغربية، خصوصا جنين.
وبرر “الشاباك” توصيته بأن فرض الإغلاق “ضرورة مُلحّة لتفادي خروج الأوضاع عن السيطرة في المدينة”. ويزعم أن لديه أكثر من 70 إنذارا محددا حول نية شبان و”خلايا محلية” تنفيذ عمليات ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
ويعتزم الجيش والشرطة في إسرائيل نشر أكثر من 20 ألف عنصر بين التجمعات السكنية داخل الخط الأخضر، في محاولة لمنع وقوع هجمات فلسطينية عشية الأعياد اليهودية التي تبدأ يوم 26 أيلول/ سبتمبر برأس السنة العبرية، وتستمر في يوم الغفران، وصولا إلى “عيد العرش” في اكتوبر/ تشرين الثاني المقبل.
التعليقات مغلقة.