قادة فرنسا والمانيا وايطاليا ورومانيا ودعم  ضم اوكرانيا للاتحاد الاوربي / كاظم نوري

336

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 19/6/2022 م …

تحولت العاصمة الاوكرانية كييف الى  “موقع  مقدس ” يحج اليه “قادة حلف ناتو العدواني”  بدلا من التوجه الى الفاتيكان  فقد زارها سابقا صاحب الطلعة الكريهة رئيس حكومة بريطانيا بورس جونسون  وكرر الزيارة  بطرح مشروع تدريب الالاف من العسكريين الاوكرانيين  على المتصهين زيلينسكي  لمواصلة الحرب ضد روسيا ثم زارها وزيرا الدفاع الامريكي ووزير الخارجية .

  وحل ضيفا على المتصهين  زيلينسكي لاحقا  في كييف الماكر ماكيرون رئيس فرنسا والمستشار الالماني  اولاف شولتس ورئيس وزراء ايطاليا ماريو دراجي والرئيس الروماني كلاوس لاهينس   ضمن مسلسل زيارات لهؤلاء بعد ان تحولت كييف الى قبلتهم  باعتبارهم ” رسل سلام و انسانية” وهم وحدهم من يدافع عن حريات الشعوب التي سلبوا حرياتها ونهبوا ثرواتها وسرقوا حتى مقتنيات متاحفها لكنهم لم يلتفتوا الى ماساة  شعب دونباس جراء  القصف الاوكراني المتواصل منذ عام 2014 حتى الان  والتي مر عليها امين عام الامم المتحدة مر الكرام ليعرب عن  القلق جراء قصف المستشفيات فيها من قبل قوات اوكرانيا .

ولم  يلتفت هؤلاء قتلة الشعوب  وناهبي ثرواتها الى ماساة شعب فلسطين رغم مرور اكثر من  75 عاما على احتلالها وتشريد شعبها في المنافي  وشعوب منطقتنا  في العراق واليمن وسورية وليبيا التي  تعاني من ويلات حروبهم وغزوهم العسكري ومؤامراتهم التي لم تتوقف.

وفي عملية تخدير مثيرة للسخرية  اعلن ماكيرون ان الدول  الاربع  تؤيد منح اوكرانيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الاوربي بينما قال قبل وصوله الى كييف بيومين ان  عملية قبول اوكرانيا في عضوية الاتحاد الاوربي قد تستغرق سنوات اوعقودا في موقف انتهازي مضحك  يدلل على شخصية بهلوانية.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف علق على تصريح الماكر ماكيرون قائلا:  انه في حال منح  الاتحاد الاوربي اوكرانيا دولة مرشحة لعضويته فيكون نتيجة ذلك مستعدا لغض الطرف عن معاييره  تجاه الدول المرشحة لعضويته مسترشدا المصالح الجيوسياسية.

 ومعروف ان الاتحاد الاوربي يرفض ورغم مرور سنوات ضم تركيا الى الاتحاد الاوربي  لكنه وافق في اجتماعه الاخيرعلى  ترشيح اوكرانيا لعضوية الاتحاد الذي توضح تشكيلته  انه اتحاد لايختلف عن  حلف” ناتو” العدوني بل واجهة من واجهاته  يعمل  في خدمة اجنداته العدوانية اما اضفاء صفة التجمع الاقتصادي او غيره من المسميات فيدخل في اطار اكاذيب الغرب الاستعماري التي باتت مفضوحة .

روسيا وكان الاجدى بها ان لاتتيح لهؤلاء الظهور في كييف لالتقاط الصور التذكارية   مع  زيلينسكي  وتشجيعه على الاستمرار بالحرب بدلا من ان تدعوا  الرؤساء  الاربعة ماكيرون وشولتس وما ريو وكلاوس  الى حثه ان يتعامل بعقلانية مع احداث اوكرانيا  عوضا عن  مواصلة ضخ الاسلحة والمعدات العسكرية الغربية التي تستخدمها اوكرانيا حاليا لقصف مدن  الدونباس ولاحقا ربما تستهدف مدنا روسية وقد شجعت هذه الزيارات كييف على  الانسحاب من المفاوضات.

 وحتى جسر القرم الذي اقامته موسكو قد يتعرض هو الاخر لعمل تخريبي من قبل القوات  الاوكرانية التي اخذت تتشجع  بهذه الزيارات  وتطلب المزيد من الاسلحة الفتاكة من الغرب  وتمني نفسها  بمواصة الحرب و”بنصر  موهوم ”   لاسيما وان اخر لقاء لدول حلف ناتو” في بروكسل  دعا الى مواصلة ارسال الاسلحة والمعدات العسكرية الى اوكرانيا على المدى الطويل وان فرنسا والمانيا وايطاليا  ورومانيا اعضاء في الحلف.

الرئيس بوتين الذي حضر منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي لم يتطرق في كلمته  الى زيارات هؤلاء  لكييف وقد اهمل الحديث عنهم بل اكد على ان  العالم متنوع  ولايمكن فرض اطارواحد على الجميع مؤكدا ان العالم لم يعد كما كان   مع التاكيد  على تحقيق اهداف العملية العسكرية في اوكرانيا و ان اكثر من قطب عالمي بانتظار  ظهوره مشيدا بالعلاقات الروسية الصينية واصفا بكين بانها القوة الاقتصادية الاولى في العالم.