عاطف الكيلاني يكتب : ما زالت أمريكا هي أوضح عنوان للإبادة الجماعية على سطح الكرة الأرضية … تعمل على تصميم قاذفة مسيّرة فرط صوتية غير مأهولة

603
دام برس : دام برس | الولايات المتحدة بصدد تصميم قاذفة مسيّرة فرط صوتية غير مأهولة
مدارات عربية – الأحد 16/1/2022 م …
كتب عاطف الكيلاني …
استمرارا لتاريخها الإجرامي بصفتها ( البلطجي الأول ) في العالم ، ما زالت الولايات المتحدة – أكبر قوة إمبريالية – تحاول زجّ العالم بكلّ دوله وشعوبه إلى جولة جديدة من سباق التسلّح الذي لن يؤدّي إلاّ إلى المزيد من الإحتقان الدولي وربّما الإقتراب من حرب عالمية ثالثة لن تبقي ولن تذر في حال نشوبها.
ففي الأخبار أن الإمبريالية الأمريكية تقوم بتصميم  قاذفة استراتيجية مسيّرة فرط صوتية بمقدورها التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت بمقدار 6 ماخ ( نحو 7158 كلم/ساعة)، بشرط أن تكون الطائرة الحربية الجديدة درونا غير مأهول.
أفادت بذلك صحيفة The National Interest الأمريكية. وقد أطلقت على الطائرة المسيّرة الجديدة تسمية SR-72، مع العلم أن سابقتها SR-71 Blackbird  (الطير الأسود) التي حصلت على تلك التسمية لطلائها الأسود وهيكلها المميز كانت وقتها أسرع مقاتلة في التاريخ واستخدمت تكنولوجيا “ستيلز” للتخفي عن الرادارات والتي تم تحديثها فيما بعد.

وخدمت تلك الطائرة في سلاح الجو الأمريكي في الفترة ما بين عامي 1964 و1998 ، ثم خدمت في وكالة “ناسا” لغاية عام 1999.
وقرر البنتاغون الآن تصميم طائرة وريثة لـSR-71 Blackbird  آخذا في الاعتبار متطلبات جديدة لخوض العمليات الحربية. ويتم تصنيع SR-72 كطائرة مستقبلية يمكن استخدامها حتى في القرن الـ22. كما سيتم تزويد الطائرة بصواريخ فرط صوتية.

وحسب وسائل الإعلام الأمريكية يتوقع أن تبدأ الطائرة المسيّرة الجديدة الخدمة في سلاح الجو الأمريكي بحلول عام 2030. ومن غير المعلوم، حتى الآن، المواصفات التي ستمتلكها.
ويمكن أن يغيّر ظهور الطائرة فرط الصوتية المسيّرة مبادئ خوض العمليات الحربية، آخذا في الاعتبار أن مثل هذه الطائرة المسيّرة يمكن أن تعبر المحيط الأطلسي خلال فترة تقل عن ساعة واحدة.
يذكر أن قاذفة “بي–1” الحاملة للسلاح النووي التي تم تصنيعها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي تعد الآن قاذفة استراتيجية رئيسة في سلاح الجو الأمريكي “.

لا يبدو للمراقب والمتابع للسياسة الأميركية أنها تعلّمت درسا واحدا من دروس هزائمها المتكررة منذ هزيمتها المدوية في فييتنام وحتى هزيمتها المخزية في أفغانستان, مرورا بكل المعارك التي خاضتها وحلفاؤها على امتداد خريطة العالم.
ولا ندري كيف يغيب عن العقول ( الإستراتيجية؟! ) الأمريكية أن العالم تغيّر، وأن شعوب العالم قد أصبحت أكثر وعيا بمصالحها ومصالح أوطانها ، وأنها لن تسمح للبلطجي الأمريكي بفرض هيمنته مرة أخرى على تلك الشعوب.
نرى أنه قد آن الأوان أن تتكاتف كل قوى الحرية وقوى التحرر الوطني وكل الشعوب التواقة للسلام، أن تتكاتف وتتحد في مواجهة الإمبريالية الأمريكية لتتراجع عن مشاريعها المدمرة للبشرية جمعاء وللمنجز البشري منذ فجر تاريخ الإنسانية على سطح كوكبنا.