فشل غربي استعماري اخر لمحاصرة روسيا / كاظم نوري

592

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 10/1/2022 م …

لاشك ان الاحداث الدامية التي شهدتها جمهورية كازاخستان العضو في منظمة الامن الجماعي بزعامة روسيا كانت ضمن مسلسل اشغال و محاصرة روسيا ومحاولة خلق المتاعب لها وتشتيت جهودها  واضعاف موقفها الصلب وصولا للحصول على تنازلات منها ضمن مفاوضات  جنيف كما وصفها نائب وزير الخارجية سيرغس ريابكوف بانها  مفاوضات شاقة وصعبة لن نهدر الوقت فيها كما قال  حول قضية الضمانات الامنية التي تطالب بها روسيا دون شروط مسبقة.

افتعلوا في بداية الامر رواية محاولة غزو روسيا  لجمهورية اوكرانيا وسبق ذلك اثارة اعمال الشغب في جمهورية “بلا روسيا ” ليات الرد الروسي صريحا وواضحا  بدد روايات اعداء روسيا وشعبها بل اعداء كل الشعوب التواقة للتخلص من  الهيمنة الاستعمارية  ومسرحياتها المفضوحة .

فقد اكدت موسكو ان شعب اوكرانيا وروسيا شعب واحد وان موسكو لن تفكر  يوما ما كما يحلم الغرب الاستعماري بغزوها وان التحركات العسكرية الروسية مشروعة ضمن حدود روسيا وقد تزامنت مع ارسال عسكريين واسلحة امريكية الى اوكرانيا فضلا عن التمهيد لاستخدام اسلحة محظورة  في اوكرانيا و محاولة رميها على الجانب الروسي وهي لعبة غربية خبيثة تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها في مناطق عديدة من العالم وان سورية التي تقف  موسكو الى جانبها  في حربها ضد الارهاب واحدة من تلك الامثلة بل المسرحيات.

وعندما حاولت الولايات المتحدة وبقية الدول المستهترة  بالقيم والمفاهيم الدولية  وبحقوق الانسان اثارة موضوع روسيا البيضاء” بلا روسيا” الخاصرة الثانية لروسيا اكدت  موسكو بان اي تحرك غربي استعماري يستهدف هذه الجمهورية الشقيقة سوف يدفع روسيا الى نقل اسلحة نووية لها وهو ما ارعب جمهوريات ” معادية” لروسيا تعتمد على  فضلات موائد سادة  الولايات المتحدة  مثل بولونيا وغيرها من الدول ناكرة الجميل وتناست تضحيات روسيا البشرية من اجل تحريرها من الاحتلال النازي في الرب العالمية الثانية  وكذلك جمهوريات البلطيق المجاورة لروسيا ولجمهورية بلاروسيا اتي تناصب موسكو العداء وفتحت سماءها واراضيها لحلف ” ناتو العدواني” للنجسس على روسيا.

ثلاث محاولات افشلتها القيادة الروسية بصلابة موقفها وتصديها للاعيب المستعمرين جراء الخبرات المتراكمة التي تمتلكه هذه القيادة التي تتخذمواقفا صلبة كلما تطلب الامر وتتعامل بندية مع كل دول الغرب الاستعمار مجتمعة دون ان تلين مهما كان حجم الاعيب المستعمرين  ومهما كان حجم المؤامرة ولن تخضع للابتزازات حتى غير العسكرية خاصة الاقتصادية وهاهي موسكو تزود العديد من حلفاء واشنطن في القارة الاوربية بالغاز السيبيري وفي المقدمة المانيا حليفة الولايات المتحدة رقم واحد.

ومهما يحاول المستعمرون الذين سبق وكذبوا وتنصلوا من تعهداتهم ان ينالوا من روسيا لن يفلحوا لانهم امام شعب عريق يتغنى بالارض والوطن انه شعب غوركي وتولستوي وبوشكين وبونين فضلا عن قيادته الحكيمة .