لأول مرة .. التحالف العدواني يعترف بتقدم قوات صنعاء نحو مركز مدينة مأرب

668

مدارات عربية – الإثنين11/10/2021 م …

إعترف التحالف العدواني الذي تقوده السعودية لأول مرة بتقدم قوات صنعاء نحو مركز مدينة مأرب بعد أن ظل  إعلام التحالف والشرعية ينكر تقدم قوات صنعاء، في محافظة مأرب وذلك باحاديث قادة التحالف السعوديين والقادة المحليين اليمنيين على وسائل الإعلام الموالية للتحالف عن استحالة تقدم قوات صنعاء نحو مأرب أو إمكانية سيطرة قوات صنعاء عليها.

وفيما اعتبره محللون بأنه تمهيد لسقوط مدينة مأرب بيد قوات صنعاء، أكد المتحدث الرسمي باسم التحالف  بقيادة السعودية، العميد الركن تركي المالكي، أن عمليات التحالف على مدى 18 يوما أوقفت تقدم الحوثيين في منطقة العبدية بمحافظة مأرب، وهذا ما اعتبره المحللون اعتراف ضمني بتقدم قوات صنعاء، نحو مركز مدينة مأرب، بعيدا عن لغة الإنكار التي سادت وسائل إعلام التحالف والشرعية، حيث كانت تروج سابقا بتقدم قواتها نحو مديرية ماهلية، ودحر قوات صنعاء في مديرية الرحبة، لكن اليوم أصبح الحديث عن تقدم الحوثيين وإعاقة تقدمهم نحو مدينة مأرب في مديرية العبدية الأقرب للمدينة من المديريات السابقة.

وأكد المحللون أن العدد الذي ذكره المالكي من عدد الطلعات الجوية التي نفذها طيران التحالف، تؤكد شدة المأزق الواقعة فيه قوات التحالف والشرعية المزعومة على اسوار مدينة مأرب.

وحول مطالبات المالكي للمنظمات الأممية لتحمل مسؤوليتها الإنسانية تجاه المدنيين المحاصرين في المدينة والتي يقصد بها المالكي (العبدية) فإنه نتيجة لما كشفه الموالون لمنصور هادي عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث أكدوا خذلان التحالف للقوات المحاصرة في مديرية العبدية، حيث تأكد مناشداتهم للتحالف وقوات حزب الإصلاح وقوع عدد كبير من تلك القوات في الحصار، دون أن يتخذ التحالف أي إجراء عسكري أوبالأحرى لم يستطع القيام بأي إجراء عسكري لفك الحصار عنهم، وكان الناشطون الموالون للشرعية طالبوا بعمليات إجلاء للقوات المحاصرة عبر المروحيات، في دلالة على فشل جميع الطلعات الجوية التي تحدث عنها المالكي في إحداث أي تغيير على الأرض.

الجدير بالذكر أن نائب وزير خارجية صنعاء حسين العزي كان أعلن عن ممرات آمنة لجميع الأهالي في مديرية العبدية ، وأيضا المقاتلين، فيما عدا من وصفهم بالعناصر الإجرامية المنتمية لتنظيم القاعدة، ولم تلاقي هذه الدعوة أي تجاوب من قبل التحالف والقوات التابعة لهادي وحزب الإصلاح، في تخل واضح عن أولئك المقاتلين،وجعل المدنيين كرهائن لديهم، مقابل الحفاظ على قيادات كبيرة في تنظيم القاعدة.

الجدير بالذكر أن مديرية العبدية تشهد مفاوضات جادة بين قوات صنعاء وقبائل المديرية لتسليمها لقوات صنعاء سلاما بسلام، بعد اشتداد الخناق عليها.