المتصهين بلينكن يشيد بنزاهة انتخابات العراق حتى قبل التصويت / كاظم نوري

292

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 8/10/2021 م …

استبق وزيرالخارجية الامريكية انتوني بلينكن الاحداث ليعلن ان الشركاء الدوليين “حشدوا موارد كبيرة “لتعزيز نزاهة الانتخابات في العراق وهو اعتراف ضمني بان” الشركاء الدوليين” ويقصدالولايات المتحدة وحلفائها ضخوا موارد كبيرة من اجل الحصول على مبتغاهم من الانتخابات التي تجري في العاشر من الشهر الحالي في عموم البلاد .

ربما فلتة لسان  وردت عندما قال بلينكن المعروف  بمواقفه المعادية لاي جهة ترفض الهيمنة الامريكية  قال ” حشد  الشركاء  الدوليون موارد كبيرة لتعزيز نزاهة الانتخابات” ويقصد هنا ان هناك اموالا صرفت من اجل ان  تفوز  اطراف وجهات موالية للولايات المتحدة.

والا ما ذا يقصد  ب ” حشد موارد كبيرة” غير الاموال ؟؟

 واذا  حصل عكس ذلك  وفازت جهات مناهضة للسياسة الامريكية       يعني ان  الانتخابات  ليست نزيهة  ومزورة هكذا يفهم من تغريدة بلينكن عبر تويتر والتي كشف فيها انه انضم الى ” 11″ عشر وزيرا للخارجية من الذين  عبروا عن اعترافهم  بنزاهة الانتخابات في العراق حتى قبل ان تبدا عملية التصويت .

 انه كما يبدوا  اصبح عالم في الغيب  وتحول الى  قارئ  كف ؟؟

 ولم يكشف  وزير االخارجية   اسماء الوزراء  ال” 11″   الذين انضم اليهم بلينكن .

يتضح من خلال ما يجري في العراق ان الولايات المتحدة اوعزت الى انظمة  فاسدة عميلة لها  للتدخل في الانتخابات  العراقية  لضمان فوز قوى وجهات مؤيدة لها  خاصة تلك الانظمة التي  ضخت ملايين الدولارات  لشراء الذمم  للتدخل بالشان العراقي  وقد اقام البعض منها علاقات مع الكيان الصهيوني مؤخرا .

اعلان وزير الخارجية الامريكية جاء ليؤكد ان ما  تناقلته وسائل الاعلام بضخ الملايين من الدولارات للتاثير في مسيرة الانتخابات المقبلة في العراق ليس مجرد اخبار عادية بل حقيقية لاسيما وان  كشف عميد الدبلوماسية الامريكية عن ” موارد كبيرة حشدها الشركاء الدوليون” لتعزيز نزاهة الانتخابات لم تكن خبرا عاديا بل تاكيدا لما يحدث في العراق من عمليات تدخل في الصغيرة والكبيرة لحرف مسيرة البلاد وجرها الى اتون صراعات قد تؤدي الى حرب اهلية وهذا ما يسعى له المحتل واعوانه.

هذه هي الديمقراطية التي جلبتها الولايات المتحدة للعراق بعد غزوه واحتلاله عام 2003  فهي تصر طيلة 19 عاما  فاما ان تكون مع مخططات ومشاريع الغازي المحتل .

وبهذا سوف تكون في الصدارة وان واشنطن على استعداد لتقديم الدعم  والمساندة لك وان توعز للانظمة الفاسدة  التي تسير في فلك سياستها بضخ الملايين واما ان تكون عدوا ومزورا  لللانتخابات في حال عدم الانصياع لاوامر المحتل وعملائه.