تونس … التطبيع وليس الديمقراطية / أسعد العزّوني

521

أسعد العزّوني( الأردن ) – الأحد 1/8/2021 م …

صحيح أن الشعب التونسي عانى كثيرا بعد رحيل الديكتاتور /وكيل الموساد في تونس المقبور زين العابدبن بن علي،بسبب سوء حكم  النهضة وصاحبها راشد الغنوشي وحلفائه من بقايا خلايا الموساد الإسرائيلي في صفوف المقبور بن علي،ذلك أن الإسلام السياسي بكافة أطيافه عاجز عن القيام بإدارة أي بلد مهما كان صغيرا ،رغم إن قياداته حافظة للقرآن الكريم،الذي يشمل أسس الحكم والمعاملات ،ومع ذلك فشلوا في الحكم بسبب كونهم صنيعة الأجنبي الذي جاء بهم لمجابهة المد القومي العربي في مصر ،وتحالفوا مع التشكيل اليهودي الأخطر ،وهو الوهابية السعودية التي تأسست على يد اليهودي التركي من الدونمة محمد عبد الوهاب ،حفيد تاجر البطيخ التركي من مدينة بورصة التركية شوليمان القرقوزي الذي غادر تركيا لتأسيس دين جديد للعرب لكنه فشل في كل من سوريا ومصر والعراق والمغرب والحجاز،بيد إن حفيده محمد عبد الوهاب نجح في مسعاه بتحالفه مع الملك عبد العزيز في نجد،لإتفاقهما على الهدف التدميري للعرب والمسلمين،بسبب أصولهما اليهودية.

يحاول البعض تضليل الرأي العام بخصوص ما جرى في تونس على يد الرئيس الخدعة قيس سعيّد، الذي تحالف مع رواد التطبيع التهويدي في الخليج مبز ومبس  وقام بانقلاب ضد الحلفاء الأسوأ في تونس،وتلقى دعما ملحوظا من قبل مخابرات السيسي والموساد وفرنسا،ويقول هؤلاء إن ما قام به سعيّد عبارة عن حركة تصحيحية في تونس، لبسط الديمقراطية في ذلك البلد المنكوب بالقيادات الموالية للأجنبي،وهؤلاء المضللين إنما يجافون الحقيقة لأنهم يزورون الواقع ،ويحاولون ليّ ذراع الحقيقة بتزويرهم ما جرى  وتضليل الرأي العام المحلي والإقليمي وحتى العالمي.

قل لي من حلفاؤك أقول لك من أنت،وهذه طريقة للكشف المبين عن الأشياء المبهمة للبعض أو المختلف عليها،مع إن حالة سعيّد واضحة وضوح الشمس في عزّ النهار،وقد فضحه تحالفه مع أعداء الحرية والديمقراطية وهم مبز ومبس والسيسي والموساد وفرنسا،ولا ننسى إن انقلاب سعيّد تم بإشراف الجاسوس محمد دحلان صانع الإرهاب في  منطقة الشرق الأوسط ،وهذه إشارة واضحة وأدلة فاضحة على إن ما جرى في تونس هو تمهيد لجرها للتطبيع مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية ،وإلحاقها بالدين الإبراهيمي الماسوني الجديد لتنضم إلى نادي المطبعين التهويديين ،تمهيدا لتأسيس مملكة إسرائيل التوراتية،بمعنى إن إنقلاب سعيّد في تونس كان هدفه تطبيعيا وليس من أجل الديمقراطية وتحسين أوضاع الشعب التونسي.