الرئيس الامريكي بايدن يتحول الى” فتاح فال وقارئ كف” / كاظم نوري

730

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 29/7/2021 م …

عندما شكك بعض الاطباء في قدرات الرئيس الامريكي  جو بايدن العقلية وطلبوا خضوعه لفحوات طبية فكانوا على صواب لانه حقا اخذ يهلوس في تصريحاته واحاديثه غير المنضبطة خاصة حديثه   الاخير امام رجال الاستخبارات ” سي اي ايه”.

فقد اتهم بايدن روسيا بانها  تسعى  لعرقلة الانتخابات  التشريعية في  الولايات المتحدة الامريكية العام القادم  من خلال حملات تضليل.

بايدن كما  يتبين من  تصريحاته المثيرة للسخرية  بهذا المسستوى اما انه تحول الى قارئ كف وبات ينافس السحرة  والمشعوذين في العالم ويستطيع ان يستقرئ الاحداث قبل وقوعها بعام او عامين .

 واما ان ” الخرف” شق طريقه له وهذا هو على الارجح  في دولة بحجم الولايات المتحدة وفي ذلك خطورة على العالم وشعوبها نظرا لامتلاكها خزينا من الاسلحة النووية يكفي لتدمير سكان المعمورة عشر مرات.

 وتطرق بايدن الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصفه بالصديق قائلا:  لدى بوتين مشكلة حقيقية فهو على راس اقتصاد ويمتلك اسلحة نووية وابار نفط .

 هكذا  وبهذا “التعريف البليد” اراد ان يختصر روسيا وشعبها العظيم ولولا تضحياته في الحرب العالمية الثانية او الحرب العظمى والتي قدرت باكثر من 20 مليون شخص لما  سمعنا اليوم ب” ماما امريكا وحلفائها “.

  ونسي او تناسى او ربما خانته الذاكرة ولم  يتطرق الى  الغاز السيبيري او ” الخازوق الروسي ” الذي حاولت منعه واشنطن من الوصول الى  دول قارة  اوربا لفرض  الغاز الصخري الامريكي غالي الثمن عليها  لكنها فشلت  رغم محاولاتها العديدة تارة بفرض العقوبات وتارة بتهديد دول القارة الاوربية  نفسها وحثها على وقف التعاون  مع موسكو بهذا الخصوص لكن المانيا تصدرت المواجهة الاقتصادية من اجل اكتمال اقامة خط السيل 2″ فتمكنت من الفوز بعد الاصرارالروسي على استكمال المشروع الاقتصادي  رغم العقوبات الجائرة  .

 حديث وتصريحات الرئيس بايدن الخطيرة  جرت خلال زيارته  مكتب مدير الاستخبارات الامريكية   ” افريل هاينز”  التي اتهم فيها روسيا بانها تقف وراء الهجمات السيبرانية التي قد تؤدي وفق بايدن الى حرب يوما ما ب” اطلاق نار” لانها تؤثر وفق زعمه على امدادات الموا د الغذائية والوقود.

 واعتبر الرئيس الامريكي  عناصر جهاز مخابراته” سي اي ايه”   بانهم  افضل من فريقه  ويقصد  فريق بوتين ” المخابرات الروسية ”  وهذا  يثير  قلقا جديا  لدى الرئيس بوتين.

بهذه الكلمات والعبارات كان بايدن يتحدث امام رئيس جهاز استخباراته الذي عرف عنه انه جهاز ” اجرامي” يمتلك قدرات وامكانات كبيرة في مجالي الاعلام والعمل الاستخباري المعادي للشعوب التواقة للحرية .

هكذا يخاطب بايدن  الرئيس بوتين الخبير في المجال المخابراتي بحكم عمله السابق وصاحب القدرات  التي  اوصلت  روسيا الى موقع متقدم في  المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية  وقطع الطريق على اولئك الذين كانوا  يسعون بالهيمنة على العالم في اطار حلمهم المريض في ”  تحويل العالم  الى” قطب احادي الجانب” الذي تبدد بفضل وجود الرئيس بوتين والطاقم المحيط به على راس الهرم في روسيا .

 ندعوا الرئيس  بايدن الى الالتفات  لاوضاع بلاده الداخلية قبل توجيه الاتهامات للاخرين منها ظهور” شعار النازية ”  مؤخرا  على جدران  مصاعد البيت الابيض” محفورا ” وليس مكتوبا  وهو ما ازعج وزير  الخارجية  المتصهين بينكن    لكن  استخبارات  ” العم سام” التي يفاخربايدن  بها لم تعثرعلى ظاهرة خطيرة من هذا النمط في مصاعد جدار  الكرملين .

 

الرئيس بوتين بن شعب ووطن تمتد جذوره الى اعماق تاريخية سحيقة وله تراث  ثقافي  وادبي وحضارة  عريقة تنهل منها الشعوب الاخرى.

هذا التعريف  وحده يكفي للرد  على  من يحكم بلدا عمره لايتجاوز قرنين امضاها في الحروب والغزو والاعتداءات  ونهب ثروات الشعوب  شعبه خليط غير متجانس تعاني اقلياته من اضطهاد  ممنهج  وعنصرية مقيتة يرجع تاريخها  الى سنوات ابادة سكان البلاد الاصليين وهم بالملايين .