زعيمة المعارضة  في بلاروسيا تستجدي بايدن للفوز بالانتخابات / كاظم نوري

343

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 20/7/2021 م …

سفتلانا تيخانوفسكايا  اسم متداول بين  اوساط الغرب  باعتبارها معارضة بلاروسية لكنها تعيش خارج بلادها  بعد ان فشلت في الانتخابات الاخيرة وفي اخر تصريح لها خلال زيارتها للولايات المتحدة قالت تيخونوسكايا التي تعتمد على دول الجوار المعادية  لبلادها   بعد فوز لوكا شينكو في  الانتخابات الاخيرة التي جرت في بلاروسيا   ولم تحصل على الاصوات المناسبة قالت ان انصارها سوف يفوزون بمساعدة الرئيس الامريكي جو بايدن.

بهذه الاساليب الرخيصة تعمل ”  ما تطلق على نفسها ” معارضة”  بلاروسية  بالاعتماد على الاجنبي وليس على الشعب اي انها تستجدي بايدن لمساعدتها من اجل ان تحكم دولة بلاروسيا التي تعد عمقا  لايقل اهمية لروسيا عن جزيرة القرم بل ان البلاروس هم جزء من  شعوب روسيا تاريخيا وتجمعهم اواصر اللغة والثقافة  والتاريخ  المشترك.

ان دول الغرب الاستعماري وفي المقدمة الولايات المتحدة تتعامل مع المعارض على انه الصوت الذي ينطق بكلمة ” لا” سواء في اروقة البرلمان او في الشارع.

 لكن عندما يصل الامر الى التحريض واستخدام السلاح ضد الدولة او الاستعانة بالاجنبي مثلما تتوسل زعيمة المعارضة  البلاروسية  بالرئيس الامريكي يعتبر جريمة يحاسب عليها دستور البلاد والقوانين النافذة.

هذه في دول الغرب الاستعماري .

 لكن الدول ذاتها اباحت بل سمحت “للمعارضة في دول اخرى لاتروق سياستها للغرب باستخدام الدبابات  والمدفعية والمسيرات ضد الدولة  القائمة  تحت مسمى ” المعارضة” حصل ذلك في سورية كما حصل في العراق وحتى ليبيا.

شيئ يؤسف له ان هناك من لايزال يصدق ان هناك عدالة وديمقراطية وحرية وحقوق انسان تتعامل بها دول معروفة  تتاجر بها لعقود من السنين الا ان ذات الدول افتضح امرها بدعم الارهاب تحت ذريعة ” دعم المعارضة” بالسلاح وتوفير مستلزمات الحماية لها باعتبارها قوى معارضة من حقها ان تمارس ذلك.

انهم يحرمون على معارضتهم حمل ” مدية” او عصا” وتخضع للمساءلة القانونية لكن المعارضات في الدول الاخرى التي تستهدفها  واشنطن وعواصم دول الغرب لها الحق بكل شيئ  حتى لو استخدمت السلاح الكيمياوي ضد الدولة   والشعب  فهو مباح ايضا.

تيخانوفساكيا تنتظر ان تلتقي الرئيس الامريكي جو بايدن لتتوسله من اجل المساعدة  ان يفوز انصارها  بالانتخابات  في بلاروسيا الا انها لم تكشف عن طبيعة المساعدة الامريكية .

 هل هي مالية ام عسكرية خاصة وان الاخيرة تعني الكثير اذا ما غامرت واشنطن ودست انفها في بلاروسيا فالثمن سوف يكون غاليا ولا اظن ان بايدن يغامر من اجل امراة رفضها  شعب بلاروسيا بمستقبل الشعب الامريكي فهناك روسيا بكل قدراتها وليس بلاروسيا  وحدها .

نشعر حقا بالاشمئزاز عندما نسمع ان معارضة  مثل تيخانوفسكيا  تلحق بها الهزيمة في الانتخابات وتطلب النجدة  من الاجنبي التدخل وهي التي  تتباكى  على شعارات الحرية والديمقراطية.

وسط هذه التوسلات سربت اجهزة الاعلام خبرا مفاده ان بايدن ربما لم يلتق زعيمة المعارضة البلاروسية تيخانوفسكايا  لكننا لم نعد نصدق فالايام سوف تكشف ذلك