بيت العائلة الإبراهيمية في الإمارات …مقر الماسونية / أسعد العزّوني

988

 أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأربعاء 16/6/2021 م …

ما يجري بين عيال زايد في الإمارات وبين مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية أبعد من التطبيع ،وليس خوفا وهلعا من إيران ،فهم ليسوا دولة حدودية إكتوت بنار الإحتلال،مثل الأردن ومصر وسوريا ولبنان،رغم إن ذلك لا يبرر التطبيع مع هكذا إحتلال إحلالي،بمعنى إن ما يجري هو إنسحاق يؤشر على علاقات جذرية بين الطرفين ،وإلا ما هو تبرير التطبيع المهين والمشين مع الصهاينة ،والهجوم على الشعب الفلسطيني وإنكار حقه التاريخي في أرضه فلسطين؟كما إنهم يمتلكون سجل تعاون  مذهل مع إيران  التي إشترت جزرهم الثلاث سابقا بعشرين مليون  درهم وعشرين سيارة مرسيدس.

وضع بن زايد كافة إمكانيات الإمارات في خدمة مستدمرة الخزر ،وقام بتقديم 10 مليارات دولار لدعم الإقتصاد الإسرائيلي،وبعد وقف إطلاق النار المشبوه الذي وقعته حماس مع  الصهاينة ،تبرع بن زايد ب3 مليارات دولار لإعادة إعمار ما هدمته صواريخ المقاومة،وقدم 500 مليون دولار للرئيس المصري السيسي كي تقوم شركاته بإعادة إعمار غزة كما هو معلن على الأرض ،بينما الهدف الرئيس هو تمكين أجهزة المخابرات المصرية-الإماراتية من الدخول إلى غزة شرعيا وعلانية لزرع أجهزة التنصت والتجسس الإسرائيلية ،وتعويض حرمان المستدمرة من الإختراق الإستخباري لغزة بعد التشديد الأمني من قبل المقاومة.

جرى الإعلان مؤخرا في أبوظبي عن البدء في بناء مشروع تطبيعي مجاني  خطير سيقام في جزيرة السعديات بأبو ظبي،تحت يافطة “بيت العائلة الإبراهيمية”،وسيضم مسجدا وكنيسة وكنيس ،ويعبر حسب دجل القائمين عليه عن التعايش السلمي والسلام،وسيتم إفتتاحه عام 2020،ويضم بطبيعة الحال مراكز ثقافية لحوار الاديان ،وربما خجل القائمون على المشروع على أنفسهم ،ولم يعلنوا أن هذا التجمع الكبير سيكون مقرا للماسونية،وسيتم تكثيف الوجود الصهيوني في الإمارات،وتحويلها إلى مجمع كازينوهات للقمار  المحرم عند اليهود،ولا ننسى أن اليهود كتبوا عن دبي بعد توقيع إتفاق إبراهيم بإنها وكر دعاة لليهود،وعموما لا نملك إلا الترحم على روح الراحل حكيم العرب وكريمهم الشيخ زايد، الذي كان يمارس على أرض الواقع عكس ما يقوم به عياله اليوم،وقد سلخوا الإمارات عن محيطها العربي.

سؤالي لعيال الشيخ زايد يتقدمهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد:هل اليهود يرغبون بالتعايش والسلام؟ولماذا يعتبروننا أغيار “غوييم” وإننا دواب موسى بمن فينا حكامنا ،خلقنا الله لخدمتهم ،وإننا لا نستحق الإحترام والتقدير ،ولكنهم ومن باب الشفقة علينا ك”دواب” لركوبهم ،طالبوا بتوفير علف جيد لنا في الإسطبلات كي نبقى أقوياء قادرين على حملهم فوق ظهورنا،وأهمس بأذن بن زايد بإنه من ضمن الغوييم أي إنه دابة لهم يركبونها متى شاؤوا ،إلا إذا كان يهوديا من بقايا التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب ،عثر عليهم لورانس العرب وإتفق معهم السير بيرسي كوكس على التنازل عن فلسطين لليهود مقابل منحهم مساحة غنية من الجزيرة .

يتحدث ماسونيو أبو ظبي  ومن باب الدجل عن الأخوة الإنسانية ،وهل يهود يحبون أحدا،وإلا ما تفسير عيال زايد وأذنابهم للتعنت الإسرائيلي وعدم جنوحهم للسلم،رغم ان مصر والأردن ومنظمة التحرير وقعوا معهم معادات وإتفاقيات إستسلام،ونرى حاليا الدول العربية تقف في طابور التطبيع المجاني،ليرقصوا جميعا على أشلاء الشعب الفلسطيني ولا أفرق بين أحد منهم أولاد ال…….

يستمر دجل عيال زايد وكبيرهم الذي علّمهم الدجل مبز بالترويج لمقر الماسونية الجديد  في جزيرة السعديات بأبو ظبي ،ويصفونه بإنه يدعو للتآخي،وربما أحسن هؤلاء فن التلاعب بالألفاظ بسبب غنى اللغة العربية ومطاطيتها ،دون أن يعلموا إنهم يخالفون اليهود في حقيقتهم،ولا أظن إن حكام إمارات مثل هؤلاء لا يعلمون ماهية اليهود ،أصحاب تلمود بابل أكبر نهج إرهابي على مر التاريخ.

وعلى نفس وتر الدجل يواصل عيال زايد مديح مقر الماسونية الجديد في أبو ظبي ،على إنه سيدعو لحوار الأديان ويضم مركزا مخصصا لذلك،ويقيني إن هؤلاء يمارسون جهلهم على أنفسهم لأننا نعي تماما ان يهود قد ماطلوا في حوار البقرة الشهير ،وقتلوا أنبياءهم ورسلهم  ويصفون السيد المسيح وأمه الطاهرة الشريفة العفيفة البتول مريم بنت عمران /عليهما السلام بأقذع الأوصاف،نناهيك عن أن الله  جل في علاه حسم الموضوع بقوله :”لكم دينكم ولي دين”.

بقي القول أن نهمس في آذان الماسونيين الجدد في الإمارات إن ما يقومون به من هرطقات تخالف إرث والدهم  وتتعارض مع طبيعة شعبهم الطيب،وسيأتي يوم يجمعهم اليهود في حاوية قديمة للقمامة ،وربما يحارون أين سيدفنونهم ،لأن مزابل التاريخ سترفضهم.

ولأن الشيء بالشيء يذكر ،فقد قام وفد إمارتي بالأمس بزيارة “ودية”لإحدى مستدمرات رام الله وقدموا لها دعما سخيا،كما زاروا الكنيس فيها وقدموا له أيضا دعما سخيا،ونترك التعليق على ذلك لشعب الإمارات العربية المتحدة….