فاز الأمل وانتصر العمل .. سورية أمام مرحلة جديدة من تاريخها / مي حميدوش

609
دام برس : دام برس | فاز الأمل وانتصر العمل .. سورية أمام مرحلة جديدة من تاريخها .. بقلم مي حميدوش

د. ميّ حميدوش  ( سورية ) – السبت 29/5/2021 م …

عشرة أعوام من الحرب الكونية تعرضت لها الجمهورية العربية السورية، عشرة أعوام من استهداف البنية التحتية و الحرب الاقتصادية، عشرة أعوام من الحرب الإرهابية وبدعم من الدول الراعية للإرهاب، أربعة أعوام والشعب السوري صامد والجيش العربي السوري صامد والقائد الحكيم صامد.

عشرة أعوام وقد راهنوا على خسارة السوريين فخاب ظنهم وسقطوا هم وانتصر الشعب السوري، اليوم ومع إعلان النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية سدد الشعب السوري الضربة القاضية للمتآمرين.

اليوم ومع إعلان حصول الدكتور بشار الأسد على ثقة السوريين أعلن الشعب السوري نصره فمن قاد مسيرة النصر منذ العام 2000 لابد أن يكمل طريق النصر.

إن إقبال المواطنين الكثيف والذي فاق كل التوقعات كان رسالة للعالم أجمع بأن الشعب السوري حسم قراره واليوم ومع فوز الدكتور بشار الأسد بولاية دستورية جديدة أعلن الشعب السوري أنه ماض في طريق النصر تحت راية السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.

لقد كانت السياسات والمواقف التي انتهجها الرئيس بشار الأسد تعبيراً أميناً عن التمسك بالثوابت الوطنية والقومية، إلى جانب القدرة على التعبير عن تطلعات الجماهير العربية وآمالها في الانعتاق من التبعية والتحرر من الاحتلال، من خلال الرؤية المتكاملة التي قدمها لمواجهة التحديات بموقف قومي جريء وشجاع يؤمن بالجماهير ومقاومة الشعب العربي المستمدة من عدالة القضية العربية، وحق الشعب العربي في استعادة كامل حقوقه المشروعة. وأرست سورية علاقة متينة مع دول الجوار الإقليمي ، وفعّلت مواقف بعض الدول الأوروبية، وأقامت علاقات متينة ومتوازنة مع أكثر دول العالم، دورها الفاعل في المنظمات الدولية، لكن ليس على حساب الأرض والسيادة والحقوق. وسجلت السياسة الخارجية السورية انجازات قومية هامة مكنتها من تجاوز الضغوطات والمؤامرات وإسقاط مشاريع الفتنة والتقسيم التي تستهدف المنطقة العربية، وجعلتها رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، حيث واجهت المشاريع والمخططات المشبوهة التي تحاول تغيير خارطة المنطقة، والتي تم إفشالها من خلال دعم خط المقاومة والممانعة في فلسطين ولبنان والعراق.‏

لقد استطاعت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد تجاوز معوقات كثيرة، وواجهت تحديات من الحجم الكبير، حيث اعتقد أعداء العروبة في الداخل والخارج أن الفعل السياسي العربي والتضامن العربي سيضعف تأثيره برحيل القائد الخالد، لكن المفاجأة كانت كبيرة حينما وجدوا في السيد الرئيس بشار الأسد شخصية سياسية جديدة، ونمطاً من القادة يحافظ على الإنجاز، يجمع بين السياسة والثقافة، يتعامل مع الأحداث بشجاعة، يدافع عن الحقوق القومية العربية، يعتز بالماضي ويتفاعل مع الحاضر ويتطلع إلى المستقبل. ومن يقرأ المشهد السياسي يرى الانجازات والنجاحات الكبيرة، والمكانة المرموقة التي حققتها سورية من خلال دورها الإقليمي وتأثيرها الدولي في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد.

اليوم باسمنا وباسم الشعب السوري وباسم الجيش الباسل نتقدم بالمباركة للسيد الرئيس بشار الأسد بنصره ونتقدم لكل جريح وأسرة شهيد بالمباركة بالنصر المؤزر فلولا تضحياتهم لما انتصرنا.