كوريا الديمقراطية: الولايات المتحدة ستتأذى حال إقدامها على استفزازنا ونرفض التفاوض معها

414
دام برس : دام برس | كوريا الشمالية: الولايات المتحدة ستتأذى حال إقدامها على استفزازنا ونرفض التفاوض معها
مدارات عربية – الثلاثاء 4/5/2021 م …

 

توعدت حكومة كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنها “ستتأذى” في حال إقدام إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على استفزاز بيونغ يانغ، محذرة إياها من اتباع سياسات الحرب الباردة.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نشرته مساء السبت “وكالة الأنباء المركزية الكورية” الرسمية في البلاد، إن كلمة بايدن، التي وصف فيها كوريا الشمالية بـ”التهديد الخطير”، وتعليقات فريقه حول قضية حقوق الإنسان فيها “لا يمكن التسامح معها”، معتبرة أن الأحاديث حول الدبلوماسية ليست إلا وسيلة للتستر على نية “مواصلة السياسة العدائية”.

وأشارت الوزارة إلى أن “الولايات المتحدة ستواجه أزمة ستزداد سوءا في حال اتباعها سياسات الحرب الباردة” تجاه كوريا الشمالية، مشددة: “الولايات المتحدة عليها أن تفهم أنها ستتأذى في حال إقدامها على استفزازنا”.
وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن إدارة بايدن أنجزت مراجعتها لسياسات الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية، موضحة أن الرئيس استقر على نهج جديد يعتمد على “الدبلوماسية الواقعية” للضغط على بيونغ يانغ كي تتخلى عن أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية.
إلى ذلك اتهمت بيونغ يانغ واشنطن بأنّها تستخدم الدبلوماسية “لافتة زائفة” تخفي وراءها نواياها “العدوانية”، مؤكدة رفضها التفاوض مع الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إن الدبلوماسية تمثل بالنسبة إلى الولايات المتحدة “لافتة كاذبة” تهدف إلى “التغطية على أعمالها العدوانية”.
وحذرت الخارجية الكورية الشمالية في بيانها من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ارتكب “خطأ فادحا” باعتماده موقفاً “عفا عليه الزمن” تجاه بيونغ يانغ.
وفي بيان ثان نشرته الوكالة نفسها، اتهمت الوزارة الرئيس الأمريكي بإهانة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، مضيفة “لقد حذرنا الولايات المتّحدة بما يكفي لتفهم أنها ستتأذّى إذا ما استفزتنا”.
وكان بايدن قال في خطاب في الكونغرس يوم الأربعاء الماضي إنّه سيستخدم “الدبلوماسية بالتوازي مع الردع الشديد” لاحتواء طموحات بيونغ يانغ النووية.
ويأتي موقف بيونغ يانغ بعد يومين من إعلان البيت الأبيض إنّ بايدن يؤيّد انتهاج مقاربة دبلوماسية “واقعية” إزاء كوريا الشمالية.

والمفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ متوقفة منذ فشلت القمّة الثانية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في هانوي في فبراير 2019. ومنذ تولّيه منصبه قبل 100 يوم، لم يكشف بايدن الكثير عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارته مع هذا الملف.
والجمعة قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، جين بساكي، للصحافيين إنّ “هدفنا يظلّ إخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية”.

واكتفت بساكي بالإشارة إلى أن السياسة الأمريكية إزاء كوريا الشمالية ستنتهج “مقاربة دقيقة وعملية ومنفتحة على الدبلوماسية” بالتشاور الوثيق مع كل من كوريا الجنوبية واليابان، رافضة الإفصاح عما إذا كانت الإدارة تَعدّ مبادرات بهذا الشأن.

لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض حرصت على الإشارة إلى أن مقاربة إدارة بايدن لهذا الملف ستختلف عن تلك التي انتهجتها إدارتا ترامب وأوباما.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن دعا قبل عشرة أيام نظيره الأمريكي إلى استئناف المفاوضات مع بيونغ يانغ.
ومون الذي سيستقبله بايدن في 21 مايو في البيت الأبيض قال يومها إن “أهم شيء بالنسبة للحكومتين هو أن تكون هناك رغبة في الحوار والجلوس وجهاً لوجه في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف: “آمل أن يدخل بايدن التاريخ كرئيس حقق تقدما جوهريا ولا عودة عنه باتجاه الوصول إلى شبه جزيرة كورية خالية بالكامل من السلاح النووي وتنعم باتفاق سلام”.