الضرب تحت الحزام يبقى مشبوها ..  قصف  قواعد امريكية في العراق / كاظم نوري

652

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 4/5/2021 م …

حتى لايعتقد البعض من  اننا  لسنا مع قصف و تدمير كل القواعد العسكرية الاجنبية  في العراق وفي المقدمة الامريكية او ان يتصوربعض القراء  الكرام  اننا  لديتا ذرة من التعاطف مع العسكريين الاجانب وقياداتهم ودولهم التي دمرت العراق منذ الغزو  والاحتلال حتى الان.

  كم   تمنينا ان يكون هناك  عملا مسلحا مقاوما  بصدق وان فوهة البندقية  هي التي تتحدث لا افواه المتاجرين بالوطنية  و  الحثالات  الذين يجب كنسهم من  وجه العراق.

 لقد ازدادت مؤخرا عمليات القصف لقواعد عسكرية توجد فيها قوات امريكية لكن القصف لم يسفر عن خسائر في الجانب الامريكي ولن يمس معدات حربية او منشئات  تابعة لقوات الاحتلال وما اكثرها وهي تنتشر في قواعد ثابتة في شمال وغرب ووسط العراق .

 بعد قاعدة بلد شمال بغداد  تم قصف قاعدة امريكية قرب  مطار بغداد ثم جرى الحديث ايضا على  تعرض قاعدة  امريكية ” في غرب العراق تعد الاكبر لقذائف كاتيوشا  دون ان يتسبب القصف في هذه القواعد بخسائر  في الجانب  الامريكي.

نحن والحالة هذه امام امرين  الامر الاول ان لدى ”  الامريكيين ”  كما يبدوا “بازبند” يحميهم او ان العسكري الامريكي يحمل ”  خرزة عرق السواحل” تجعل صواريخ  الكاتيوشا بردا وسلاما على عسكريي ” العم سام ” .

اما الامر الثاني فهو ان القصف مدبر وباحداثيات مضبوطة للايحاء بان هناك نشاطا عسكريا تعجز الحكومة وقواتها الامنية عن مواجهته مما  يتطلب بقاء عسكريا امريكيا  في العراق الى يوم يبعثون خاصة وان قصف قاعدة  ما يسمونها عين الاسد   لم تتمكن منظومات امريكية  من تدمير الكاتيوشا التي استهدفتها رغم وجود منظومات ” باتريوت” نقلها البنتاغون الى القاعدة دون علم السلطات الحاكمة في العراق بعد تعرضها لقصف ايراني ردا على مقتل  سليماني .

  انها مسرحية عندما  اعلنوا  ان   الصواريخ التي اطلقت على القاعدة  سقطت في منطقة مكشوفة او في موقع عسكري عراقي كما زعموا.

 وفق معلوماتنا لايوجد موقع عسكري عراقي داخل القاعدة الامريكية التي تعرضت للقصف ولن يسمح لاحد التقرب منها من غير الامريكيين والذين يعملون معهم ” اجراء” تحت مسمى متعاقدين.

ابوناجي كعادته ينسق مع الولايات المتحدة فقد ارتفعت حرارة الغيرة البريطانية على العراق مثلما ارتفعت  ذات الغيرة بغزوه عام 2003 وتدميره  ووقفت لندن كتفا الى كتف كما قال  المجرم توني بلير رئيس الحكومة  في حينها مع واشنطن .

 وهاهي بريطانيا  تعلن عن ارسال وحدات بحرية وجوية لمقاتلة ” داعش” في العراق وسورية  في عملية  ” مرتبة”  بين الولايات المتحدة وبريطانيا  .

واوردت صحيفة  “اكسبريس اند ستار “ان بريطانيا بصدد ارسال قوة بحرية بضمنها غواصة  وطائرات بحرية  لضرب اوكار “داعش” هكذا ورد اي ان بريطانيا تعلم اين الاوكار لكنها لم تطلع الجانب العراقي عليها لان مجرد اطلاع الجانب  العراقي عليها يصبح وجود القوات البريطانية لاقيمة له كما القوات  الاخرى سواء امريكية او تابعة لدول في حلف ” ناتو ”  بعد ان تحول العراق  الى كوكتيل من القوات الاجنبية  تعبث  بارضه وسمائه  .

الشيئ المثير للتساؤل هو ورود غواصة ضمن التشكيل البحري البريطاني المرسل الى المنطقة  فهل هناك معارك بحرية مع ” داعش” ام ان الامر وراءه غايات اخرى واهداف ستتكشف لاحقا ام  ان الامبراطورية العجوز تريد ان تظهر عضلاتها الضامرة؟؟

 وفي كل مرة نسمع طائرات فرنسية او امريكية او بريطانية او او او نفذت غارات جوية على مواقع ل” داعش” اما القوات التركية الموجودة على ارض العراق بصورة دائمة وغير شرعية فلا يحتاج الى دليل لان زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي اكار الاخيرة لها دون علم سلطات بغداد خير دليل  على ذلك .

ان الاعلان عن قصف قاعدة عسكرية امريكية دون ان يمس القصف عسكريا امريكيا او متعاقدا مع قوات الاحتلال يعني ان عملية القصف مرتبة من قبل الجانب الامريكي.

لاشك ان كل الذي يحصل  في هذه المرحلة ولن يلحق الاذى بالمحتل او جنوده او معداته العسكرية  هو من صنع افكاره الشريرة .