إلى من يقفون على الثغور: حراس الوطن / د.انيس الخصاونة

588
د.انيس الخصاونة ( الاردن ) – الثلاثاء 6/4/2021 م …

أكتب اليوم عن الساهرين على الثغور قوات مسلحة وأجهزة أمنية ومخابرات واستخبارات وأمن عام وغيرها لنثمن عاليا تلك الجهود والمتابعات التي أفضت لما أفضت إليه في الأيام القليلة الماضية. نعم قد يستغرب البعض إشادتي اليوم بهذه الأجهزة التي كتبت فيها غير مرة ناقدا بعض أوجه أدائها ولكني لم أنتقد يوما دورها المهني والحرفي في الحفاظ على أمن الأردن واستقراره.

المعلومات الاستخبارية والتنسيق والجهود في متابعات بعض الأنشطة ذات المساس بأمن الوطن قضية ليست فقط مشروعة ولكنها مطلوبة، وهي تأتي في صميم واجب الأجهزة الأمنية وكوادرها المختلفة.

نسجل لقواتنا المسلحة وجميع أجهزتنا الأمنية والمخابرات جهودها المهنية في المتابعة الحثيثة لما يجري ويحاك للنيل من استقرار الوطن.

لقد أضحى النشاط الاستخباري اليوم محورا أساسيا في العمل الأمني حيث أن هذا النشاط الاستخباري يسهم في الكشف عن الجريمة قبل وقوعها مما ينقذ الكثير من الأرواح والممتلكات والأهم من ذلك يحول دون تعريض الوطن وأمنه ومصالحه للمخاطر وعدم الاستقرار.

ولعلنا نذكر في هذا السياق الجهد المبذول على مدار سنوات طويلة في تعزيز فعالية الجهد الاستخباري والإفادة من المستجدات الحديثة في مجالات التكنولوجيا والاتصال وتسخيرها لصالح تعزيز أمن الوطن والمحافظة على مقدراته.

ليس غريب على أجهزتنا الأمنية تلك الحرفية والمهنية التي أبدتها في الذود عن الوطن والمحافظة على استقراره. لقد تعرض الأردن على مدار عقود لعدد كبير من المؤامرات للنيل منه ومن استقراره ولكن وبفضل قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية تمكن هذا البلد من البقاء مستقرا وسط بؤر ملتهبة ومجازر حدثت على حدوده الشمالية والشرقية.

أما عن الجهد البشري الذي تبذله كوادر القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للنهوض بدورها الأمني فهو محل تقدير واحترام من معظم شرائح الأردنيين الذين يرون أن أمن الأردن قضية محل إجماع وغير قابلة للمساومة.

إن التضحيات التي بذلتها الأجهزة الأمنية في أحداث السلط والكرك والبقعة واربد وغيرها هي خير شواهد على دور الأجهزة الأمنية في حفظ الوطن وتجنيبه العاديات.

نعم نقف اليوم لنشكر كافة مرتبات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ونخص بالذكر المرتبات المسؤولة عن الأنشطة الاستخبارية التي تجنب الأردنيين ويلات النزاع والفتن وزعزعة الأمن والاستقرار.

ونحن إذ نثمن عاليا ما بذلته الأجهزة الأمنية من جهود على مدار الشهور الماضية فإننا سنكون دوما مقدرين للجهود والتضحيات التي تبذلها هذه الأجهزة وكوادرها المرابطة على الثغور ليبقى الأردن وشعبه ينعم بالأمن والطمأنينة ويبقى المواطن آمنا في سربه مطمئنا على نفسه وأهله وممتلكاته.