اللوبي اليهودي –الصيني يخطط لسقوط أمريكا من بكين / أسعد العزّوني
أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأربعاء 16/12/2020 م …
مخطيء من يظن أن السلاح النووي هو السلاح الحامي لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية ،فهو سلاح ردع ،لكنه يهددها في نفس الوقت ،بسبب صغر مساحة الإقليم ،بمعنى أنه في حال إستخدام القنبلة النووية ،فإن يهود المستدمرة سيكونون من أهدافها ،ولذلك نراهم يصنّعون قنابل نووية تكتيكية صغير تناسب المساحة المستهدفة،وهم حاليا يرون في مفاعل ديونة خطرا عليهم ،بسبب تسريباته الإشعاعية الخطيرة التي تقتل منهم الكثير لكنهم يتكتمون ،وقد أجبروا الخبير فعنونو على إلتزام الصمت حيال واقع المفاعل بالدرجة الأولى.
إن سلاح الصهيونية القذر هو اللوبيات التي يقومون بإنشائها في المجتمعات التي يعيش فيها يهود،وتستخدم أسلحة قذرة لتحقيق مصالح يهود ،مثل المكائد والمؤامرات وكتابة التقارير المضللة والتشبيك مع القوى المحلية الموالية والمعارضة ،كما هو واضح في بروتوكولات حكماء صهيون التي فضحت سياساتهم وطريقة تعاملهم مع الحكومات والشعوب.
يعلم الجميع أن “الإيباك “هو أخطر مركز ضغط صهيوني في واشنطن ،يليه معهد دراسات وبحوث الشرق الأوسط الإعلامية “MEMRI” الذي إشتكى عليّ عام 2012 وتسبب في فصلي التعسفي من جريدة “العرب اليوم “،ومن ثم إغلاقها ،وحاليا هناك لوبي صهيوني يعد الأخطر في مسلسل اللوبيات الصهيونية في العالم ،وهو اللوبي الصهيوني في بيجين ،وهو جماعة سرية يهودية –صينية تحضّر لسقوط امريكا من بيجين.
لا نكشف سرا إن قلنا أن مستدمرة يهود الخزر في فلسطين ،تواصل عملية الإنتقال من الحضن الأمريكي إلى الحضن الصهيوني ،ولما كانت أمريكا البنك المركزي للمستدمرة ،وهذا ما تفتقده الصين ،فإنهم عجّلوا بتطبيع العلاقات مع
إمارات الساحل المتصالحة لتعوضهم عن نقص التمويل الأمريكي الذي سيستمر حتى العام 2028.
التحول من حضن إلى حضن هو ديدن يهود الذين عاشوا في كافة حقب التاريح كقراد الخيل بالنسبة للحضارات التي سادت ثم بادت ،إذ أنهم تحالفوا مع كورش الفارسي ضد نبوخذ نصر في العراق،وبعده تحالفوا مع الرومان ،وعاشوا آمنين مطمئنين بين ظهراني المسلمين ،وإستغلوا بريطانيا العظمى التي أرادت التخلص منهم لإقامة مملكة انجليزية مسيحية خالصة خالية من اليهود ،كما كان صناع القرار الغربيين يفكرون بذلك ،بعد أن ضاقت المجتمعات الأوروبية ذرعا بالفساد والإفساد اليهودي،وبعد أن قويت سواعدهم في فلسطين بسبب الدعم البريطاني لهم ،طالبوا بريطانيا بالإنسحاب من فلسطين وإعتبروها دولة محتلة،وارتموا فورا في الحضن الأمريكي ،وها هم يعبثون في أمريكا ،ويتحولون عنها إلى الصين،وقد حاولوا إستقطاب فرنسا لصالحم لكنهم أدركوا أن بريطانيا وفرنسا عاجزتان عن حمايتهم،فكان اللجوء إلى أمريكا بعد دراسة مستفيضة للواقع الأمريكي ،وجعلوا من أمريكا ليس بقرة هولندية منفردة بل حولوها إلى حظيرة أبقار هولندية يحلبونها كل حين حلبا جائرا ،وأيعن التحالف الصهيو- أمريكي بعد حرب حزيران 1967.
ربما يتساءل البعض عن يهود الصين ومن هم ،فقد جاؤوا إليها من دول الجوار هربا من الظلم والبطش خاصة بعد الثورة البشفية في روسيا أواخر العام 1917،وإستوعبهم المجتمع الصيني المسالم ،وهم من اليهود السفارديم الشرقيين الأقل درجة من اليهود الإشكنازيم الغربيين،وكان الدخول عن طريق التجارة ،وهاجر منهم إلى فلسطين المحتلة حتى العام 1950 ما مجموعه أربعون ألفا،وبقي منهم عدة آلاف إمتازوا بالنشاط،ومعروف ان الصين إندفعت نحو العرب منذ مؤتمر باندونغ ،لكنها نكصت بعد ذلك وتحولت لإسرائيل ،بسبب فشل العرب في إقامة علاقات مصالح مع الآخرين،ونجحت إسرائيل من خلال لوبياتها وعملائها في أمريكا من تأمين أسرار الصناعات العسكرية الأمريكية للصين.
إنفضح الطابق بعد إندفاع العرب بإتجاه مستدمرة الخزر بعد مؤتمر مدريد 1991 ،ووجدتها الصين فرصة للتقرب من إسرائيل،والعكس صحيح إذ إندفعت إسرائيل أيضا بإتجاه الصين وعاندت أمريكا في ذلك،وقد هددت واشنطن بقطع العلاقات بين وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الحرب الإسرائيلية،إلا أن إسرائيل والصين ضربا بعرض الحائط التهديدات الأمريكية ،وتبلورت العلاقات الثنائية إلى علاقات تحالف.
قام هذا التحالف على التعاون العسكري والتبادل التجاري والمصالح المشتركة بشكل عام وهذا ما لا يتقنه العرب مطلقا،وجاءت مبادرة الحزام والطريق لتعمق هذا التحالف ،إذ قامت مجموعة شانغهاي للموانيء عام 2014 بالإتفاق مع إسرائيل لتوسعة ميناء حيفا ليصل إلى جبل الكرمل ،وتعمق التبادل والتعاون العسكري وأضيف إليه التعاون الثقافي والتعاون الإقتصادي ،وهناك برامج أكاديمية دراسية إسرائيلية في الصين والعكس صحيح وكذلك مراكز دراسات مشتركة،وجامعات ومختبرات علمية مشتركة ،والسؤال :ماذا فعل العرب للإستفادة من الصين؟ لا شيء سوى أنهم كانوا يحملون حقائب الدولارات لرشوة الصين بالصويت ضد إيران بدلا من الإنحياز ضد إسرائيل،ويعلنون في نشرات الأخبار أنهم بحثوا القضية الفلسطينية مع الصين ،وهذا محض إفتراء وكذب .
التعليقات مغلقة.