حول أردوغان وآذريي إيران / سومر سلطان

764
سومر سلطان ( سورية ) – الأحد 13/12/2020 م …
ولي كوجوك (الصورة) جنرال تركي متقاعد، يعتبر أحد أبرز أبطال الممارسات القذرة للدولة التركية في الثمانينات والتسعينات. أسس جهاز Jitem الشهير المتخصص باختطاف وتصفية المعارضين، وإخفاء أي أثر لهم. وهو بالتالي أحد رموز ما يعرف في تركيا باسم “الجرائم المسجلة ضد مجهول”، وهي جرائم يسقط ضحيتها سياسيون وناشطون يميلون للمعارضة، ويتظاهر القضاء بأنه قام بالتحقيق، ولكن لم يتمكن من العثور على القتلة، الذين غالباً ما يكونون أعضاء مافيات متحالفة مع الدولة. كان ولي كوجوك بالتالي قريباً من الأمريكيين، ويعتبر من رجالهم المقربين.
عام 2000 تقاعد ولي كوجوك، ولكنه لم يخلد إلى الراحة، بل ترأس تنظيماً اسمه “المؤتمر العالمي للآذربيجانيين”، فهو آذري الأصل. ولكن لم يطل الزمن به حتى سقط في السجن بتهمة التخطيط للانقلاب على حكومة رجب طيب أردوغان، ووفرت أمريكا الغطاء السياسي للمحاكمات، التي شملت الكثير من الضباط في الجيش التركي، المتقاعدين منهم والعاملين. وقد عرفنا هذه المحاكمات باسم “أرغنكون”.
يقول كوجوك إن سبب سجنه هو بالذات أن الرئيس الآذربيجاني الراحل أبو الفضل ألجي بيك اجتمع به، وعرض عليه النشاط من أجل تأسيس دولة مستقلة فيما يسمى آذربيجان الجنوبية (الإقليم الآذري في إيران) غير أن كوجوك رفض الفكرة كونه لم يحن وقتها بعد برأيه. ولم يلبث أن اجتمع بمسؤولين أمريكيين عرضوا عليه نفس العرض، فرفض كذلك. ولهذا عوقب بالسجن والمحاكمات الطويلة.
برسم الإيرانيين الذين فوجئوا من إعلان أردوغان نواياه التقسيمية اتجاه بلادهم