واشنطن تمادت في استهتارها دون رادع / كاظم نوري

280

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 21/11/2020 م …

جولة الثور الهائج عميد  الدبلوماسية الامريكية  مايك بومبيو والتصريحات  بل التهديدات العدوانية التي يطلقها نستطيع ان نشبهها بتصرفات ” الضبع الجريح” بعد الهزائم التي مني بها رئيس مافيا البيت الابيض في الانتخابات و الذي  يزعم على انها شابها التزويرويصر على البقاء في رئاسة الولايات المتحدة بصرف النظر عن النتائج المعلنة التي تؤكد هزيمته  كما تؤكد مدى الاكاذيب التي تسوقها واشنطن للعالم على انها بلد” الديمقراطيات” والحريات “و اذا بها  دولة لاتختلف ” عن الدول النامية  المتهمة ب” التزوير” والتلاعب  باصوات الناخبين وايراد نسبة 99  بالمائة المثيرة للاستهزاء.

 وبعد الذي حصل في الانتخابات الامريكية التي لايعول على من يتبؤا مركز الصدارة في البيت الابيض سواء كان جمهوريا او ديمقراطيا  على واشنطن ان تتوقف عن ابداء النصائح   او اعطاء الاخرين الدروس  والمحاضرات  .

والى جانب التهديدات بفرض العقوبات والحظر الاحادي الامريكي على الاخرين التي  يطلع علينا بها يوميا بومبيو  بعد ان اصيب باسهال التصريحات غير المنطقية والمجافية لابسط الاعراف الدولية اخذ يستفز مشاعر الشعوب والدول الاخرى بتصريحات كريهة تنم عن انحطاط وتردي في السلوك لم يلمسه العالم سابقا ودون الاكتراث ب” الامم المتحدة” او مجلس الامن الدولي او اية مواثيق دولية وقعت عليها الولايات المتحدة ” سيئة العالم الحر” التي اصبحت مصداقيتها صفر على الشمال .

في الاراضي العربية المحتلة التي شملتها جولة وزير الخارجية الامريكية ذات الاهداف العدوانية اخذ بومبيو يزور المستوطنات الصهيونية في تحد لمشاعر العرب والفلسطينيين ثم حديثه الممجوج عن الجولان  السوري المحتل الذي تؤكد الامم المتحدة بجميع اعضائها انها ارض سورية محتلة الا الضبع المثخن بالجراح يمنح الاراضي  الى من يشاء وتحول الى وزير لمنح الاراضي و العقارات لمن يشاء وليس وزيرا للخارجية الامريكية.

وفي اول زيارة للجولان السوري المحتل  لهذا الوزير الذي  لايستحق تسمية عميد الدبلوماسية  او  منحه هذه الصفة التي على من يحملها ان يتصف بالرزانة والخلق وان  يكون كيسا وعقلانيا  ليس متهورا او عدوانيا  في تصريحاته قال مايك بومبيو ان الجولان تابعة لاسرائيل وانتقد الدعوات الدولية لاعادة الجولان الى سورية.

 وادعى ايضا ان اعادتها الى سورية يضر ب” اسرائيل” والغرب علما ان معظم الدول الغربية صوتت في الامم المتحدة  الى جانب اعادة الجولان الى سورية باستثاء امريكا المعزولة دوليا.

  لاندري عن اي غرب يتحدث بومبيو المهووس هو وسيده بتوزيع خرائط العالم  وتقسيمها على مزاجه وفق مقاسات ما يراه هو والمحيطين بسيد البيت الابيض.

ترامب كان قد سبق بومبيو في توزيع خرائط العالم على مزاجه عندما اعتبر مدينة القدس التي  تعدها الامم المتحدة جزءا من خارطة فلسطين تابعة للكيان الصهيوني المحتل  ونقل السفارة الامريكية لها مثلما يتحدث عن مناطق اخرى في العالم في تحد وقح للصين خاصة ما يتعلق بمناطق تعدها الصين ” جزءا من مياهها  الاقليمية وارضيها وحتى ”  هونغ كونغ” التي اعادتها بريطانيا الى السيادة الصينية وفق اتفاق مبرم بين البلدين تحاول واشنطن ان تستفز الصين من خلالها والحديث عن اوضاع المسلمين في الصين لكنها تغمض عيونها عن اوضاع الفلسطينيين بالاراضي العربية المحتلة.

يتضح من خلال التصريحات الاعلامية للرئيس ترامب وبقية طاقم البيت الابيض من الجمهوريين ان صدمة هزيمتهم في الانتخابات لم يعد يتحملونها وانعكس ذلك في هستيريتهم و هلوساتهم التي باتت تغص بها وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية .

 وهناك مؤشرات على مغامرة عدوانية  قد  يقدم عليها سيد البيت الابيض والمحيطين به امثال بومبيو قبل تسليم السلطة الى بايدن لخلط الاوراق والانتقام من خصم او اكثر من  خصم  من الذين وقفوا بوجوههم طيلة سنوات اربع دون ان يحققوا مبتغاهم في تركيعهم ارضاء للكيان الصهيوني وتحقيق مشاريعهم للقضاء على المقاومة والتخلص من الدول الداعمة لها.