ترمب…الإحتمال الأكثر خطورة / أسعد العزّوني

251

مرفأ بيروت…إصطياد سرب حمام برصاصة واحدة / أسعد العزّوني – مدارات عربية 

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأربعاء 11/11/2020 م …

هناك إحتمالات متعددة حول نهاية لغز افنتخابات الرئاسية التي إنتهت ووضعت أمريكا بأسرها في وضع حيص بيص،ومن أكثر هذه الإحتمالات خطورة حسب المخطط الخفي ،إعلان الرئيس ترمب الفائز ليتوهم أنه سييكمل ولاية ثانية ،شأنه شأن أسلافه الذين حكموا امريكا لدورتين متتاليتين ،بإستثناء قلة قليلة لا يعدون لم يحظوا بهذه الفرصة.

الخطة الخفية التي تم تسريب بعض خيوطها تقول أن ترمب هو الفائز في هذه الإنتخابات ،لكنه لن يكمل ولايته لن يهود سيقومون بقتله للتخلص منه ،لأنه أصبح عبئا عليهم ويطالبهم بأثمان ما قدمه لهم وخاصة في مجال القضية الفلسطينية،رغم أن “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو تخلى عنه ،وكذلك غالبية يهود أمريكا ،لكن القصة أكبر من الجميع.

وربما سيقوم يهود أيضا بقتل العجوز بايدن ،ليثور الشعب الأمريكي بكل مكوناته العنصرية وأهمها اليمين الذي يمثله ترمب واليسار الذي يمثله بايدن،ويهوي بالولايات المتحدة الأمريكية التي أذاقت العالم وخاصة دول العالم الثالث وفي المقدمة العرب الويلات ،لتغرق في حرب أهلية يغذيها اليهود واليمين الأمريكي المتصهين ،وينتهي بها الأمر إلى التفكيك ،لإفساح المجال أمام الصين للظهور على أنقاض أمريكا ضمن نظام متعدد الأقطاب.

من الإحتمالات الأخرى المتوقعة قيام المراهقة السياسية في الخليج ومستدمرة إسرائيل الخزرية بدفع ترمب لشن حرب على إيران ،لقلب كافة الأوراق العالمية،وإشغال العالم بحرب كونية نووية لا تبقي ولا تذر،ولا نغفل عن  توفر الغربة الترمبية بشن حرب على الصين ،وهذا ما نلمسه من تسريبات من عواصم صنع القرار في خليج النفط المنهوب،التي ترى في فوز بايدن مهددا رئيسيا لوجود حكامها الصدفة،وتضع حدا لعبثهم السياسي والأمني في أخطر منطقة بالعالم ، ويتصرفون من منطلق هوسهم وهلعهم من إيران التي تعادي إسرائيل.

يحاول ترمب الذي تقمص شخصية دونكيشوت الضرب في كافة الإتجاهات،لتحقيق هدفه المتمثل بالبقاء بالبيت الأبيض ،وإشغال الرأي العام الأمريكي،وحشد اليمين العنصري المتطرف حوله،مؤمنين بشعاره “إما انا أو الفوضى”،وهذا ما سيؤثر سلبا على سمعة أمركيا العالمية كديمقراطية متقدمة في العالم أو هكذا يتخيل لهم .

يقوم ترمب حاليا بأخطر تصرف داخلي لإرباك الساحة الداخلية وخاصة البيت الأبيض ،مركز صنع القرار في أمريكا،ويتمثل ذلك في إقالة كبار المسؤولين العسكريين في البنتاغون ،وفي مقدمتهم وزير الدفاع مارك إسبر،ونائبه ،وكذلك مسؤولين كبارا في أجهزة المخابرات ،بهدف تطهير مراكز صنع القرار الأمريكية من المعارضين لسياسة ترمب التدميرية ، الذين لا يؤيدونه في شن حروب خارجية .