على من تضحك ايها العنصري بومبيو ؟ كاظم نوري

472

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 29/10/2020 م …

يحلوا لبعض ساسة الغرب والولايات المتحدة  ما  ان تطا اقدامهم ارضا يقطنها مسلمون الا وبداوا باثارة  مشاعرهم ومحاولة تاجيج سكان ذلك البلاد على بلدان اخرى تعاديها الولايات المتحدة  باعتبارها تمارس التهديد  للحريات الدينية وفي مقدمة اعداء الولايات المتحدة الصين الشعبية.

 وقد ورد ذلك على لسان وزير الخارجية الامريكية بومبيو  ما ان وصل الى  جاكارتا  عاصمة اندونيسيا حتى اعاد ” اسطوانة” مشروخة ضد الصين باتهامها اضطهاد “مسلمي الايغور” في مقاطعة شيننغ يانغ الصينية دون ان يلتفت عميد الدبلوماسية الامريكية  الى التمييز العنصري  السائد في  الولايات المتحدة الامريكية  ضد السود والمكسيكيين  وغيرهم ولن يلتفت حتى  الى تاريخ بلاده الاسود في تصفية سكان البلاد الاصليين من الهنود الحمر وهم بالملايين .

زيارة بومبيو لاندونيسيا  تاتي ضمن جولة  الهدف منها  محاولة ايجاد تحالف للدول  المجاورة ضد الصين واثارة شعوب تلك الدول ضدها  ولن يجد  “شيخ بومبيو” باعتباره حريصا على “امة محمد” افضل من ان  يدغدغ مشاعر  الاندنوسيين المسلمين بايراد رواية ” الايغور” وغير ذلك من الاتهامات محاولا ان يظهر حرصه على المسلمين زورا وكذبا ونفاقا بينما يتعرض العديد من المسلمين وغير المسلمين  في دول عربية  عديدة الى القتل والتصفيات على ايدي الصهاينة دون ان ترمش عين بومبيو ولا عين  ترامب ولا عين اي مسؤول امريكي.

وكانت الولايات المتحدة التي تستخدم هذه الورقة البالية”” الايغور”  قد اتهمت الصين بممارسة الابادة على الطريقة الامريكية التي استخدمتها واشنطن للتخلص من ” الهنود الحمر”.

في اندونيسيا اورد بومبيو ” الايغور” ومزاعم اضطهادهم من قبل الصين  ماذا عساه ان يورد من حكايات عندما يزور فيتنام لاندري ماذا يخفي في جعبته من قصص لاثارة مشاعر الفيتناميين ضد الصين متناسيا شعور شعب فيتنام الحقيقي ضد الولايات المتحدة ولانعتقد ان شعب فيتنام نسي المجازر الامريكية التي ارتكبت في بلاده جراء الحرب العدوانية ضد فيتنام وهل نسي الفيتناميون ذلك ليات وزير الخارجية الامريكية ويتحدث عن ” الصين” سلبا متناسيا جرائم بلاده في العالم التي يندى لها جبين الانسانية.

 وللتذكير فقط  حرب فيتنام دخلتها  الولايات المتحدة تحت كذبة كما هو معروف في عهد الرئيس لندون جونسون عندما افتعل حادث مشكوك فيه زعم انه وقع في خليج تونكين اثر تعرض مدمرتين امريكيتين لهجوم معادي كاذب كان ذلك في شهر  اب عام 1964 وخرجت الولايات المتحدة بهزيمة منكرة من تلك الحرب الاجرامية  صدمت العالم خسرت خلالها نحو 58 الف عسكري و168 مليار دولاروفق بعض المصادراما مجمل القتلى  ومعظمهم فيتناميون تجاوز 3 ملايين شخص.

لاندري ماذا سيبرر بومبيوكل الذي حصل في الحرب ضد  فيتنام  بعد الهزيمة المنكرة التي لحقت ” بدولته العظمى” على يد شعب وقفت الى جانبه شعوب الاتحاد السوفيتي في حينها لكنه تحمل العبئ الاكبر من الدمار والموت الذي لحق بشطري فيتنام بعد ان حاولت واشنطن فصلهما على الطريقة الكورية ” شمالا وجنوبا” ففشلت.

ان عملية الضحك على الذقون على الطريقة الامريكية لم يعد لها قيمة ولن تمر على شعوب اكتوت بنيران ” اليانكي” مثلما لم يعد هناك من يصدق الادارة الامريكية في  محاولات تسويق ” الديمقراطيات” والحرص الكاذب على حريات الشعوب  والدفاع عن حقوق الانسان وغيرها من الشعارات الكاذبة التي سئمتها الشعوب التواقة للحرية الحقيقية المتمثلة بالتخلص من الهيمنة الامريكية.

ان الشعب الاندونيسي وغيره من الشعوب لم يعد يصغي الى اقول هؤلاء الكذابين الذين يطوفون دول العالم من اجل اثارة الشغب وادخال الدول في الصراعات والحروب  وهل نسينا سيد البيت الابيض عندما حث مصر على تدمير سد النهضة في اثيوبيا لادخالها في حرب لاتحمد عقباها بدلا من الدخول كوسيط  محايد لحل الازمة  بين البلدين بالطرق الدبلوماسية.

لاتوجد في قاموس ساسة الولايات المتحدة ” دبلوماسية” و هاهو عميد دبلوماستهم” بو مبيو” يطوف  عواصم دول قريبة من الصين لاثارة مشاعر العداء  والنحريض ضدها بدءا من اندونيسيا مرورا بفيتنام التي عانت من ويلات الحرب الامريكية لسنوات.