الغرب يدعم الارهاب منذ حرب افغانسان ضد السوفيت حتى الان / كاظم نوري

495

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 29/10/2020 م …

  اتجه الغرب الاستعماري والولايات المتحدة   تحديدا  نحو تدريب وتربية  الجماعات الارهابية  فكانت بداية  التجربة “المشوار بافغانستان” ما ان وقعت بيد الاتحاد  السوفيتي ثم في العراق بعد غزوه واحتلاله عام 2003 فكان معظم قادة هذه الجماعات الارهابية  في منطقتنا من خريجي سجون الاحتلال خاصة  في سجن  ” بوكا” بالبصرة وغيرها  التي  كانت تشرف عليها  وكالة الاستخبارات  الامريكية ” سي اي ايه”  وفي مقدمتهم ” ابو بكر البغدادي ” الذي كان نزيل  سجن 

” بوكا”   وبعد ان اطلق سراحهم   اخذ يعدهم و يربيهم  المحتل  اشبه بمن يربي الافاعي التي لابد وان يتعرض الى لدغاتها يوما ما وهذا ما يحصل في العالم الان .

الحرب العدوانية الارهابية الاجرامية  ضد سورية المتواصلة للعام التاسع  فضحت دور الغرب الاستعماري في  الغزوة الارهابية تحت  مسمى ” المجاهدون”  التي  اجتاحت منطقتنا بدءا بداعش مرورا ب” النصرة” وغيرها من  المسميات التي ولدت من رحم ” القاعدة” التي شنت الحرب بدعم امريكي واموال خليجية و تجميع مرتزقة من جميع انحاء العالم لطرد السوفيت من افغانستان وهو ما حصل بالفعل انذاك .

 وقد اشتهرت مسميات الاسلحة الامريكية في تلك الحرب التي استخدمها ” مجاهدو واشنطن ولندن وباريس ” مثل صواريخ  ستينغر المضادة للطائرات المحمولة على الكتف  وغيرها وهو ما الحق الهزيمة بدولة السوفيت كما خطط له الغرب الاستعماري .

وبصرف النظر عن الادعاءات الامريكية بتشكيل ” تحالف دولي كاذب” لمحاربة الارهاب في منطقتنا الا ان جميع الوقائع تؤكد ان واشنطن  سهلت عملية مرور هؤلاء الارهابيين الى سورية والعراق

 بتنسيق  مع تركيا وبعض الانظمة الفاسدة في المنطقة وقد حاولت وفي مرات عديدة تخفيف الضغط  عن ” داعش” سواء في العراق او سورية لكن دخول الروس على الخط دعما لسورية ولضرب اوكار الارهابيين القادمين من وراء القوقاز كونهم يشكلون خطرا ايضا على روسيا  جعل ” واشنطن”  تتبجح بتشكيل  “تحالفها  الدولي الاعلامي” ضد ” داعش” حتى ” اختفاء” المجرم ابو بكر البغدادي عندما زعمت الولايات المتحدة  بمسرحية انها قتلته وان جثته   الحقت بجثة ” بن لادن”   الذي كشف الرئيس الامريكي دونالد  ترامب نفسه مؤخرا ان الذي قتل في باكستان هو ليس اسامة  بن لادن زعيم ” القاعدة” الذي شن الحرب ضد  السوفيت خدمة للمشاريع الامريكية  وان بن لادن لازال حيا  بصرف النظر عن اكاذيب سيد البيت الابيض التى تملا صفحات الصحف  ووسائل الاعلام الامريكية والدولية  .

  وهاهي الولايات المتحدة  تستغل ما تبقى من ” داعش” وغير داعش كاداة لابقاء قواتها سواء في العراق او سورية  رغم المطالبات بسحبها واصبح لديها  الذريعة  ان تحرك هذه الجماعات الارهابية  وفق مخططها متى شعرت انها بحاجة لها لممارسة  الضغوط على بغداد ودمشق  للبقاء  في قواعد عسكرية في اراضي البلدين  تنهب وتسرق ثروات سورية والعراق النفطية تحت  اكذوبة ” خطر داعش”. .

حتى هذه اللحظة ترفض عواصم الغرب المستفيد الاول من” الارهابيين ” الذين تدربوا على ايدي  اجهزة  مخابراتها  للاساءة للاسلام الذي يتعرض الى هجمة عدوانية  في بعض عواصم الغرب لاتقل عداء عن ” الجماعات الارهابية” بارتكابها ابشع الجرائم باسم ” الاسلام” ترفض استعادة”  الارهابيين ” الذين وقعوا في قبضة السلطات العراقية او السورية  من حملة جنسياتها الذين شاركوا في الاعمال الارهابية وتدمير المنطقة وقتل المواطنين جراء المفخخات والاعمال الانتحارية  بعد ان استنفدت اهدافها في تمزيق  المنطقة وتشريد شعوبها.

ان ما تشهده بعض العواصم الاوربية من  حملات  اعلامية   مناهضة  ومعادية ”  للاسلام ” باعتباره ” دينا عدوانيا جاءت نتيجة سلوك  ” الافاعي” التي تربت في كنف اجهزة الاستخبارات الغربية وكان لها الفضل على الغرب الاستعماري بطرد السوفيت من افغانستان وهاهي ذات الجماعات الارهابية   تلعب   نفس الدور التدميري المسيئ للاسلام في اوطاننا ومنطقتنا بدعم من الدول الاستعمارية التي ضاق بعضها ذرعا من ممارسات بعضهم في عواصم الغرب.

 وان ماحصل في العاصمة الفرنسية باريس اخيرا  تتحمل نتائجه السلطة الحاكمة التي تحاول ان تسيئ للاسلام ولقيمه السمحاء وهي المسؤولة عن هذه الافاعي التي تربت في احضان اجهزة مخابرات الغرب وفي المقدمة ” سي اي ايه”؟