خيانة حمدوك وزمرته الإنقلابية المتصهية للأمتين العربية والإسلامية / أسعد العزّوني

348

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الجمعة 23/10/2020 م …

كنا نعلم أن العسكر لهم مهمة محددة وهي الحفاظ على تراب الوطن ومنع الأعداء من النيل من هذا التراب ،لكن المتصهين الأممي عبد الله آدم حمدوك الذي إعتلى كرسي رئاسة الوزراء في السودان الأشم والثلة العسكرية المتصهينة  التي تسلمت الحكم ، بعد غدر البترودولار العربي بالرئيس السابق  الفريق عمر حسن البشير ،الذي رفض إستقبال “كيس النجاسة” النتن ياهو بعد زيارته لمدينة مسقط وسط ذهول الغالبية العظمى من الذين يفكرون على نيّاتهم ،ويفتقرون للمعلومات حول التطبيع العربي ومساره،أثبتوا لنا العكس بخيانتهم الأمانة ،وخروجهم على “المستشار مؤتمن”.

هذه الثلة المتصهينة   المدعومة من قبل البترودولار العربي،أقدمت على تسليم التراب الذهبي السوداني للصهاينة ،وأذعنت لأمريكا بدفع الملايين  من الدولارات على شكل آتاوات أو خاوات مقابل بقائهم في الحكم ،وأعلنوا عن رغبتهم في التطبيع مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية ،وقطعوا خطوات عملية في ذلك بطريقة حرق المراحل ،وهنا تحضرني قصة عن سور الصين العظيم الذي بناه الصينيون القدماء لحمايتهم من الغزو الخارجي ،وأيقنوا أن الغزاة مهما كانوا أقوياء لن يتمكنوا من تسلق السور المرتفع ،لكن الغزاة لجأوا إلى حيلة أخرى وهي رشوة الحارس الذي فتح لهم الباب وأدخلهم منه،وهذا هوحال السودان الذي تحكمه ثلة عسكرية متصهينة هجينة خائنة مرتشية مطية لرجالات البترودولار الساقطين.

للخرطوم عندنا شأن كبير ،فقمتها العربية المنعقدة ما بين 29 آب/أغسطس- 1 أيلول /سبتمبر 1977 بعد هزيمة حزيران التي أسهم فيها البترودولار العربي لضرب مصر عبد الناصر”عدونا وعدوكم”كما قال الملك فيصل للرئيس الأمريكي جونسون في رسالة بهذا الخصوص حرضه فيها على تحطيم مصر عبد الناصر،وجاءت قرارات قمة الخرطوم المشهورة بلاءاتها الثلاث”لا صلح ولا إعتراف ولا إستسلام”،لتعطينا دفقة أمل قوية بأن العرب قادرون على النهوض من جديد،ولذلك فإن إقدام خرطوم “أكياس النجاسة “من العسكر وحمدوك على التطبيع مع الصهاينة،سيؤلمنا كثيرا وينال منا لأنه خيانة ما بعدها خيانة .

ربما ينجح العسكر المتهالكون في السودان الأشم على إجبار أشباه إعلاميين سودانيين للتطبيل لهم وتزيين خطوتهم التطبيعية الخيانية ،وسرد الحكايات والقصص من باب “كلام حق يراد به باطل”،بأن العرب تخلوا عن السودان ،وان الصهاينة سينعشون السودان ،وربما يفرح السذج بمثل ذلك ،لكنهم سيتعرضون للصدمة ويندمون على تهيئاتهم ولات حين ينفع الندم ،لأن يهود لا يحبون أحدا ويعتبرون الحكام العرب على السواء دواب موسى لا يصلحون إلا لركوب اليهود ،وينطبق ذلك على حكام العالم أجمع “الغوييم”.

سيقوم الصهاينة  بالتمركز رسميا وعلانية في حوض النيل من جهة السودان لتكون صواريخهم قادرة على ضرب الأهداف الإيرانية،كما أن شركاتهم الناهبة ستنهب كل مقدرات السودان، مقابل رشوات تقدمها لحمدوك والعسكر الذين جاؤوا لتسليم التراب الذهبي السوداني للصهاينة،وستكون من مهامهم طرد الصين من السودان رغم كل ما قدمته الصين للشعب السوداني،ولذلك فإن قصة سور الصين العظيم تنطبق على عسكر السودان والشيوعي حمدوك الذي تصهين مبكرا ،عندما كان رئيسا للجنة الإقتصادية  الإفريقية التابعة للمم المتحدة،وتمت قولبته هناك ليكون سادات وسيسي السودان.

تطبيع حمدوك وثلته من العسكر الذين خانوا قيم السودان العظيم ،سيضرب قيم السودان المعروفة،فهذا البلد الفقير فيه شعب يتمتع بقيم عروبية وإسلامية عز نظيرها،ويمتاز أهله بالطيبة والشهامة والتضحية ،ولذلك فإن المخطط الصهيو –أمريكي البترودولاري يريد تحطيم هذه القيم ،وحرف الشعب السودان  عن مساره القومي الديني الصحيح.

عموما سيوقع حمدوك وبساطير عسكره الخونة على إتفاق تطبيع مع الصهاينة ،ولا ندري أي إسم سيختارونه لخطوتهم الخيانية،وستقدم لهم المراهقة السياسية في الخليج الرشا ،ولكننا واثقون أن الأهل في السودان والخليج سينقلبون على الخونة ،ويقتلعونهم من جذورهم الخيانية ،لأن مزابل التاريخ هي الأولى بهم ،مع أنها سترفضهم لأنهم أنجاس.