فلسطين المحتلة … بعد إصابة 24 أسيراً .. “كورونا” عدو جديد يهدد حياة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني

352

أثار الإعلان عن ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال المصابين بفيروس “كورونا” إلى 24 أسيرًا، مخاوف عديدة لدى ذويهم والمنظمات الحقوقية المعنية بشؤون الأسرى.

 وبحسب مراقبين تحدثوا لـ “قدس برس”، فإن تسجيل هذا العدد بين الأسرى، يعني أن الخطر من فيروس “كورونا” قد وصل بالفعل إلى داخل السجون الصهيونية، وأن تفشي الوباء في صفوف الأسرى بات أمرًا حتميًا، في ظل حالة الإنكار التي تمارسها مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى ومعاناتهم، وعدم التزام الاحتلال بالإجراءات الوقائية المطلوبة لمكافحة الوباء.

إهمال طبي

الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، قال إن ارتفاع الإصابات بين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، “يؤكد ما كنا قد حذرنا منه سابقاً من حالة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون الصهيونية، وعدم اكتراثها بصحة الأسرى على الإطلاق”.

ولفت قاسم في تصريح خاص لـ”قدس برس”، إلى أن تزايد أعداد المصابين بفيروس “كورونا”، يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الأسرى.

وأضاف: “هذا الأمر يتطلب من الجميع تدخلا جادا لا سيما من المؤسسات الدولية، مؤكدًا أن الاحتلال يتعمد عدم توفير سبل الوقاية للأسرى من الفيروس، ومنع كل الأدوات اللازمة للحماية من العدوى.

التحذير من كارثة حقيقية

وعلمت “قدس برس” أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، أعلنت حالة الاستنفار القصوى في كافة السجون، بعد الكشف عن إصابة 24 أسيرًا، بهدف منع إصابة المزيد من الأسرى بـ”كورونا”، وعدم انتشار المرض؛ تجنبا لحدوث كارثة حقيقية في صفوف الأسرى.

من جانبه، حذر مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبدالله قنديل من خطورة انتشار الفيروس بين الأسرى، وقال في تصريحٍ خاص لـ “قدس برس” إن إصابة ما يزيد على 20 أسيراً أمرًا حتميًا، في ظل الحديث عن إصابة عشرات السجانين ومخالطتهم أعدادًا من الاسرى.

 وقال قنديل: إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تتعمد إخفاء المعلومات الحقيقية التي تتعلق بأعداد الأسرى المصابين بفيروس “كورونا” داخل سجونها، كما تمارس ضدهم سياسة الإهمال الطبي التي لم تتوقف في يومٍ من الأيام.

وأوضح أنّ هناك فحوصات أجريت بالمئات للأسرى في سجون الاحتلال، لكن لم يكشف إلا عن بعض الإصابات حتى هذه اللحظة، ولا يتم التفاعل والاهتمام بهم على مستوى السجون، خاصة أن عددًا من الأسرى قالوا إنهم يتخوفون من إصابتهم بـ”كورونا” لأنهم يعانون من ذات الأعراض التي تظهر على المرضى.

جدير بالذكر، أن العديد من الدول أفرجت عن كثير من السجناء، وسط تفشي فيروس “كورونا”، ضمن خطوات تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس، في حين تتجاهل السلطات الإسرائيلية التهديد الحقيقي الذي يشكله وباء “كورونا” على حياة آلاف الأسرى.

ورغم وجود قوانين إسرائيلية تسمح بالإفراج عن  السجناء الذين قضوا ثلثَي مدة الحكم، إلا أن سلطات الاحتلال قصرت عمل القانون على السجناء الإسرائيليين من أصحاب الجنح والجرائم، وحجبت سريانه على الأسرى الفلسطينيين.