عرنوس.. التحديات الراهنة / حسين سليمان سليمان
في الظروف الاستثنائية والصعبة التي تمر بها سورية، وكل الحروب التي خاضتها ، وصمودها في وجه أقوى وأشرس قوى الظلام والإرهاب، وانتصارها عليهم، ها هي الحكومة السورية الجديدة تبصر النور في ظل أزمة اقتصادية ناتجة عن حصار دولي ضد سوريا.
ماهي السياسة التي سيتبعها عرنوس لمواجهة الحصار؟
وهل التغيير الوزاري الجديد ملائم للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد؟
أم سيعتمد على السياسات الاقتصادية السابقة؟
وبعد الإعلان عن تشكيل الحكومة السورية الجديدة بمرسوم من الرئيس السوري برئاسة السيد حسين عرنوس، فقد تم تغيير أثنا عشر وزيرا فقط، باستثناء الوزارات السيادية، على الرغم من الظروف الاقتصادية التي يعاني منها معظم الشعب السوري، نتيجة حصار عربي ودولي ممنهج ضد الشعب السوري، فكما هو متوقع فإن رئيس الحكومة الجديد سيضرب بيد من حديد كل من يتاجر أو يتعامل بعملة غير العملة السورية، ومن المتوقع التركيز على القطاع الزراعي، والذي حث عليه الرئيس الأسد في خطابه التاريخي أمام أعضاء مجلس الشعب، وأكد على دعم الانتاج الزراعي، فالزراعة هي الأساس في الاقتصاد السوري كون معظم القطاعات الأخرى مطبق عليها الحصار، وبالتالي لابد من دعم الفلاحين وإعادة تفعيل دور الجمعيات الفلاحية، وتأمين مصادر الطاقة المختلفة اللازمة للانتاج الزراعي، وتوفير القروض للفلاحين، كل ذلك يمكن الدولة من تجنب الحصار المطبق عليها.
أما بالنسبة للتغير الوزاري والذي شمل أثنا عشر وزيرا فهو كاف للانتقال بالوضع الحالي إلى ما هو أفضل، كون آمال الشعب السوري معلقة بهذه الحكومة الاستثنائية في ظل هذا الظرف الاستثنائي.
وكما هو متوقع سيتم الابتعاد عن السياسات السابقة، كونها لم تثمر بأي نتيجة، وبالتالي يجب وضع الخطط الأكثر ملائمة للوضع الراهن، والعمل على حل المشاكل بأقل التكاليف والابتعاد عن المحسوبيات في العمل،
وفي ختام مقالتي نتمنى للحكومة الجديدة كل التوفيق، ونتمنى الوصول لأفضل النتائج وخاصة على المستوى الاقتصادي، نتمنى أن تضيف الحكومة فرحة جديدة للشعب السوري،.
التعليقات مغلقة.