کورونا والطریق الی المصیر المحتوم … الموت / محمد سعد عبد اللطیف

474

محمد سعد عبد اللطیف ( مصر ) – الأحد 15/3/2020 م …

عالم یعیش لحظات من الخوف والرعب ،  لم تستطیع الشعوب أن تُحقق العدالة والمساواه ۔فجاءت کورونا لتحقق حلم البشریة لا تُفرؑق بین ۔أبیض ولا أسود ولا أصفر  ولا قصیر ولا طویل ۔ولا سامیًا ولا حامیؑا لا مسلماً ولا مسبحیاً ولا یهودیًا ولا کافرا ، تحصؑد الأرواح تحصؑد بدون سابق إنظار ، توقفت الحیاه جوا وبرا وبحرا ۔شعوب فرض علیها سجن بلا قضبان ،  البعض ینتظر الذی لا مفر منه انه قضیه المحتوم وهی الموت الذی تفُرون منه ،  أنتشر الوباء فی عصر الدولة المملوکیة فی مصر ۔ فهرب الناس ناحیه منطقه الفیوم ۔إعتقادا ۔أنها بعیده عن الأوبٸه ۔ولکن جغرافیه وتاریخ الخوف عبر التاریخ ۔صنعها الطغاه لشعوبهم ، فأصبحنا نخاف من الخوف نفسه ۔

عالم بلا أخلاق ۔صنعه الکبار فی تغریدة علی تویتر  نشرها  المتحدث الصیني للخارجیة علی أحتمال تورط أمریکا فی إدخال فیروس کورونا الی الصین ۔؟

أمریکا تاریخ أسود من الحروب البیولوجیه والنوویه ۔ بدأً من الإباده الجماعیة للهنود الحرب ونشر الطاعون ۔ تاریخ من إباده ملایین الأفارقة من جلبهم بالقوة من الساحل الغربی لافریقیا وجعلهم عبید فی مزارع البیض ۔ تاریخ أسود أول دوله استخدمت اسلحه الدمار الشامل النووي فی الیابان  ۔ تاریخ أسود فی بلدان الشرق الأوسط وحرب العراق وأفغانستان ۔ الصین تنتظر الرد علی مقاله المتحدث الرسمي لوزاره الخارجیة من إدارة ترامب ۔عن متى ظهر هذا المرض في الولايات المتحدة الأمریکیة ؟ وكم عدد المصابین  الذين أُصيبوا من هذا الوباء ؟  وما هي أماکن وإحتجاز  وأسماء المُستشفيات التي يتعالج فيها المصابون؟  أسٸلة تحتاج الی أجابة ۔ سٶال یحتاج الی إجابة لماذا الصین وإیران منافس قوي وصاعد لیحتل المرکز الأول فی إقتصاد العالم ۔والعدو اللدود لامریکا إیران ۔هم المتضررین من الفیروس عالمیا ۔؟

وذكرت وكالة أنباء ”ايسنا“ بيانا نقلا عن موقع خامنئي أن ”المرشد كلف رئيس أركان القوات المسلحة، ” محمد باقري ” بتشكيل وحدات طبية وعلاجية لتقديم الخدمات للمستشفيات والمواطنين في خضم مواجهة فيروس كورونا”.

وأضاف بيان المرشد الإيراني ”أن هذه الإجراءات تأتي في ظل تعرض البلاد لهجوم ” بيولوجي ” محتمل ما يتوجب الاستعداد لمناورة دفاع بيولوجية، تصریح من أعلی سلطة ۔کیف تستطیع إیران والصین أن تدلي بهذا البیان الخطیر يٶكد أنّ الصين تملك أسراره ولا يُمكِن أن تُطلق هذه الاتّهامات دون أدلّة.قبل شهر من ظهور الفیروس ظهرت الخلافات الصینیة الأمریکیة والإیرانیة الأمریکیه الی حد إعلان الحرب الاقتصادیة علی الصین ۔والحرب المسلحة مع إیران عقب إغتیال قاٸد الحرس الثوري الإیرانی فی بغداد ۔ هل لو ثبت بالادلة والیقین تورط إدارة ترامب فی إنتشار الوباء ستکون إبادة للانسانیة فی الثُلثؑ الأول للآلفیة الجدیدة ، فی ظل شعبویة ظهرت بعد الحرب العالمیة الأولي راح ضحیتها الملایین  ۔هل  الرئيس الأمریکي  ترامب يرى في الصين عدوًّا رئيسيًّا، وأعلن حربًا تجارية ضدّها لتدمير اقتصادها،  بنفس طریقة أجداده  فی نشر مرض الطاعون  فی أمریکا للهنود الحمر ۔

وقد تعلمنا فی التاریخ السیاسي والأجتماعي عن اول حروب بيولوجية في التاريخ قام بها المغول عند حصارهم لمدينة  ” كیف ” الأوكرانية القديمه…

خلال هذه الفترة إنتشر مرض الطاعون في آسيا ، وبدأ يُصيب جنود المغول الذين يحاصرون مدينة كیف..

وتحول غضب المغول إلى أول حرب بيولوجية في التاريخ…

حيث قاموا بوضع جنودهم الميتين بالطاعون على المجانيق وأطلقوها تباعاً لتعبر فوق أسوار مدينة كیف ، وتسقط وسط أهلها الذين لما يفهموا الأمر في البداية ، ثم فهموه لمّا مات عدد ضخم بالطاعون في الأيام التاليه…

ثم بدأ اهل مدینه ( كیف ) بالهروب منها إلى أوروبا بسبب تفشي مرض  الطاعون بها….

وحملوا معهم الطاعون إلى مدن أوروبا ، ولم تمضي سنة واحدة إلا وعدد الوفيات قد زاد عن العشرة ملايين إنسان أوروبي ، ولم تنته السنة الثانية إلا وقد تضاعف هذا العدد ليصبح خمسة وعشرين مليون إنساناً ، ثلث سكان أوروبا كلهم ماتوا ، كان من أصابه الطاعون يموت ، وكل من اختلط به ولو مره يموت ، ومن حمله إلى القبر يموت ولکن الکل فی العالم یتخیل هذه اللحظات ۔ الکل ینتظر المصیر الموت ۔ولکن کل إنسان یتخیل هذه اللحظة ۔

آريد آن آري موتي من بعيد  آتآملة آتفحصة ،

آريد أن آري ملامح وجهي  . .وهي تستقبلة ..لا آريد   موتآ يخطفني   دون آن آعرف.

نشيع رجلاً ما الي قبرة ، نكون في حينها في تآثر  بالغ  وحزن وما آن نخرج من رحم المقبرة  نعيش في صخب الحياة والامبالاة وهي الغفلة حتي يكتفينا النسيان.

نترك الميت للمصير المحتوم الحساب

اريد لو استطيع آن آعود بعد موتي قليلاً .

هل تغيرت الدنيا هل مازال الناس تخاف من الحاکم .

ماذا قالوا وکتبوا عن الوباء ۔هل سکون هناك عزاء ۔وماذا   سيفعل الناس  في عزائي .هل سوف يشريون الشاي والقهوة ويتحدثون  في السياسة وغلاء الاسعار  وکورونا ۔

ربما تسأل آمرآة عابرة من مات

ربما يعزي في موتي اشخاص  قابلتهم في الطرقات تبادلت معهم حديث

او ارقام ۔أو یمنعهم الوباء ۔۔

ربما يموت الذين آهتم لهم كثيراً قبلي ۔

لا يحضرون عزائي ..ولا يرون غيابي

كما رآيت غيابهم افقدهم  ولا يفقدوني  يغيبون مرتين يوم موتهم  ويوم موتي ۔

سوف يقولون فلان عطس  ومرض ومات ۔

ثلاث احرف مات.

بمعني رعب  كرية بغيض  مخيف  غامض مثل اللص يهاجمك لا يعرفك ولا يجاملك يأتيك في اي وقت الموت.

يهجم عليك بقدر من الله  سماة مصيبة .

قال تعالي .في كتابة الحكيم  : ” وآصابتكم مصيبة الموت ”  ..لا يحتاج الي واسطة ۔ولا رٸیس ولا سلطان ،

اين الجبابرة

الحياة والموت عملة واحدة لها وجهان

الخوف من الموت غريزة حية  لا معابة فيها وإنما العيب آن يتغلب هذا الخوف علينا  ولا نتغلب علية.

نعم هم كانوا هنا بالآمس القريب

ثم رحلوا غابوا ..ولهم اسبابهم في الغياب ۔

لكن الحياة خلفهم مازالت مستمرة

الزمن لايتوقف بعد ومازال القلب ينبض وفي العمر بقية  فلماذا نعيش

بلا حياة  ونموت  ،  بلا موت بلا عزاء من الحاکم ،