التجمع النقابي المهني/ قائمة “الأقصى” الخضراء : نحذر من التلاعب الفظ في العملية الإنتخابية لمجلس النقابة،.. نرفض إباحة التصوير في قاعات الإقتراع

يعتبر التجمع النقابي المهني/ قائمة “الأقصى” الخضراء بأن تفسير اللجنة المشرفة على الإنتخابات للقانون بإباحة تصوير ورقة الإقتراع قد جاء (لعدم وجود نص صريح يمنعه)، هو تأويل خاطئ ويخالف مبدأ حفظ سرية الإقتراع، حسب المادة 25 فقرة د من قانون نقابة الأطباء.

 تفسير اللجنة المشرفة، تجاهل كل التجارب السابقة، ولم يقدر التبعات الخطيرة للقرار على أداء النقابة ووحدة صفوفها، وكان على اللجنة أن تتساءل عن هذا الإصرار عند قائمة محددة لإباحة تصوير ورقة الإقتراع، وأن هذا يعني بكل صراحة قيام جهات معينة إستعمال كل أساليب الضغط لفرض مجلس محدد على النقابة بالضد من الإرادة الحرة للطبيب والنقابة، سيما وأن هذه البدعة تجيء في مرحلة يتم فيها تكميم أفواه المواطنين، وتجريم الإحتجاج الشعبي السلمي.

يرى “التجمع” أنه في حالة غياب نص محدد، كان على لجنة الإشراف على الإنتخابات؛ إما الإسترشاد بالعرف السائد لجميع الإنتخابات السابقة للنقابة ولجانها وهيئاتها، أو العودة إلى القانون الصادر عن الهيئة المستقلة للإنتخابات الذي يشرعن لجميع الإنتخابات على مستوى الوطن، والذي يجرم تصوير ورقة الإقتراع ويرتب على مخالفة القانون عقوبات معنوية ومادية مغلظة، بإعتبار أن سلوك التصوير الشائن يطغى على إرادة الناخب الحرة، ويضرب سرية الإنتخابات ونزاهتها.

والذاكرة الشعبية اليقظة ما زالت تحتفظ بإدانة ظاهرة تصوير ورقة الإقتراع وربطها بالمال السياسي الفاسد.

يرى “التجمع” بأنه كان على اللجنة أن ترى بأن الإصرار على فرض التصوير لا يأتي عبثا، وهو سلوك يخرج العملية الإنتخابية من حالة التنافس الحر والنزيه على أساس البرنامج والأداء والخبرة، إلى شكل من تأجيج الإستقطاب داخل النقابة، وإفتعال شرخ وأزمة ثقة خطيرة في الجسم النقابي، ويفتح المجال أمام حالة من المغالبة والتناحر بين الكتل النقابية بدل التعاون والتشارك الأمر الذي يضرب وحدة النقابة ويعمل على تبديد إمكانياتها.

من موقع الحرص على وحدة النقابة ودورها، نحن في التجمع النقابي المهني إذ نعبر عن ثقتنا الكبيرة بإرادة وكرامة ونزاهة زملائنا الأطباء، نرفض تسييس العملية الإنتخابة والتدخل لفرض نتائجها.. نحذر من السماح بتصوير ورقة الإقتراع للأسباب التي أوردناها أعلاه، ونهيب بزملائنا الأطباء في كافة قطاعتهم وأماكن تواجدهم، الإنطلاق من الحرص على كرامة الطبيب وسيادة النقابة والحفاظ على وحدة صفوفها.

ضمن مفهمونا للأداء الديمقراطي، ودورنا النقابي، سنخوض الإنتخابات، وسنكون دوما إلى جانب مصلحة الطبيب والنقابة والوطن.