واشنطن تصنف ” أنصار الله اليمنية ” منظمة إرهابية. وتفرض عقوبات على قادة كبار في صفوف الجماعة .
مدارات عربية – الأربعاء 12/3/2025 م …
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على 7 قادة كبار من جماعة انصار الله اليمنية، بتهمة استيراد أسلحة في شكل غير قانوني، إضافة إلى عضو آخر متهم بإرسال مدنيين يمنيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
وتأتي هذه العقوبات غداة تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية دولية” من جانب البيت الأبيض.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان “تفرض الولايات المتحدة اليوم عقوبات على 7 من قيادات أنصار الله، المعروفة بجماعة الحوثي، لدورهم في تهريب الأسلحة إلى مناطق سيطرة الجماعة في اليمن، والتفاوض بشأن صفقات شراء أسلحة”.
وأوضحت أن واشنطن “فرضت عقوبات أيضا على مسؤول ميداني حوثي وشركته التي تعمل على تجنيد مدنيين يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا، وتوليد إيرادات لدعم العمليات الحوثية المسلحة”.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن “الأفراد المستهدفين بالعقوبات هربوا بعض المواد العسكرية وأنظمة أسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وتفاوضوا على شراء أسلحة من روسيا“.
وأضافت “فرضنا عقوبات على عبد الولي عبده حسن الجابري وشركته الجابري للتجارة العامة والاستثمار لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا لصالح روسيا وجمع أموال لدعم العمليات العسكرية للحوثيين”.
وبين من طالتهم العقوبات، محمد عبد السلام “المتحدث باسم الحوثيين“، الذي قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه أدى دورا أساسيا في إدارة شبكة التمويل الداخلية والخارجية للحوثيين.
كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على مهدي محمد حسين المشاط، الذي قالت إنه رئيس للمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان “الحكومة الأمريكية ملتزمة بمحاسبة الحوثيين على الحصول على أسلحة ومكونات أسلحة من موردين في روسيا والصين وإيران لتهديد أمن البحر الأحمر”.
الولايات المتحدة تعيد إدراج “الحوثيين” في قائمة الإرهاب
وأمس الثلاثاء، قالت الخارجية الأمريكية إنها “تطبق تصنيف الحوثيين -منظمة إرهابية أجنبية- بعد أن دعا الرئيس دونالد ترامب إلى هذه الخطوة في وقت سابق من العام الجاري”.
وتثير هذه الخطوة مخاوف من احتمال أن تؤثر في “الأمن الإقليمي وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن لأن المستوردين يخشون الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية إذا وقعت الإمدادات في أيدي الحوثيين”.
وبموجب مرسوم رئاسي، قرر ترامب في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إعادة إدراج الحوثيين في قائمة “المنظمات الإرهابية” بعد أن أخرجتهم إدارة الرئيس السابق جو بايدن، من القائمة.
وفي 16 فبراير/شباط 2021 أعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن أن إدارة بايدن قررت إزالة “جماعة أنصار الله الحوثي” من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، مشيرا في حينها إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بسبب الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.
وكان الحوثيون أضيفوا إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في الأيام الأخيرة لإدارة دونالد ترامب الأولى (2017-2021).
الحوثي تعلن إسقاط مسيّرة أمريكية في أجواء الحديدة
ومساء أمس، أعلنت جماعة الحوثي إسقاطها طائرة مسيّرة أمريكية أثناء “انتهاكها” الأجواء اليمنية في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد.
وقال المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، في بيان: “نجحت دفاعاتنا الجوية في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء انتهاكها للأجواء اليمنية وتنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة الحديدة”.
وأضاف “هذه هي الطائرة الخامسة عشرة التي تنجح دفاعاتنا الجوية في إسقاطها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس (منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) دعما وإسنادا لإخواننا المجاهدين في غزة ولبنان”.
وشدد سريع على أن قوات الجماعة “مستمرة في تنفيذ مهامها الدفاعية للتصدي لأي عدوان على اليمن، ومن ضمن ذلك رصد ومتابعة التحركات المعادية في البحرين الأحمر والعربي”.

و”تضامنا مع قطاع غزة” في مواجهة حرب إبادة جماعية إسرائيلية، استهدفت جماعة الحوثي بصواريخ ومسيرات، بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 ويناير/ كانون الثاني 2025، سفن شحن لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
وردا على هذه الهجمات، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، منذ مطلع عام 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على “مواقع للحوثيين” في اليمن، ما أسفر عن قتلى وجرحى ودمار في منشآت بنى تحتية.