السيد عبد الملك الحوثي: لم يقدم أحد لغزة ما قدمته جبهة الاسناد ولدعاة تحرير الشام أقول إن القدس أولى بالدعم

0 281
السيد عبدالملك الحوثيمدارات عربية – الخميس 5/12/2024 م …

شدد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على أن “نقطة الضوء الوحيدة وبصيص الأمل بين ظلمات التخاذل العربي والإسلامي تتمثل في الجهد الذي يبذله محور القدس والجهاد والمقاومة”، وقال إن “حزب الله قدم لأجل فلسطين الغالي والنفيس بتقديم قادته وكوادره شهداء في سبيل الله تعالى، وفعل ما لم يفعله غيره”.

وأكد في كلمة له حول آخر التطورات، أن ما تبذله جبهات الإسناد من اليمن والعراق شيء واضح في ظل المستوى الرهيب من التخاذل العربي والإسلامي، وقال “من يقف مع الشعب الفلسطيني بمستوى متميز وواضح وصريح وبيّن جريء وقوي، هو ما يحصل من محور القدس والجهاد والمقاومة”.

وأكد السيد الحوثي أن الجمهورية الإسلامية في إيران تقدم الدعم والمساندة للمحور بكله وللشعب الفلسطيني في المقدمة، في حين أن “الأنشطة الشعبية في بعض البلدان العربية نقطة ضوء لدعم الشعب الفلسطيني، لكنها لا تسلم من مضايقة الأنظمة”.

وقال إن “وسائل إعلام عربية تستهدف بشكل مكثّف مساندة الشعب الفلسطيني لتخذيل الأمة عن بذل أي جهد”، وأكد أن “المطلوب من كل المرتبطين بأمريكا و”اسرائيل” ألا يكون هناك أي جهد مساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه.

وأكد السيد الحوثي أن “ما يُبذل في إطار محور الجهاد والقدس والمقاومة هو صورة عن التعاون والتناصر بين أبناء الأمة في قضية جامعة ولمواجهة عدو المسلمين جميعاً”، مشدداً على أن “الإسرائيلي عدو للمسلمين جميعاً، يستهدف السنة والشيعة وكل الفرق والمذاهب التي تنتمي للإسلام”.

 كان من الاولى توجيه عناوين “تحرير الشام” لنصرة فلسطين

وشدد قائد أنصار الله على أن “الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية هي في تفكيك أبناء الأمة الإسلامية وفي إغراقهم بالنزاعات والأزمات والمشاكل الداخلية”، وأن “الأعداء يعملون على إغراق الأمة بالمشاكل الداخلية حتى يتم الاستفراد بكل طرف لينتقلوا إلى البقية”.

وأكد أن “من أضرار التفرقة بين أبناء الأمة هي في إلهائها عن قضاياها المهمة وعدوها الحقيقي وعن المخاطر الكبرى التي تهددها وفي استغراق جهدها وطاقتها”، ولفت إلى أن “الأعداء يبذلون جهدهم لتأجيج الصراعات في البلدان العربية والإسلامية حتى يتم شطب فلسطين من دائرة الاهتمام”.

واوضح أن “الأعداء يعملون على إضعاف المسلمين واستغلالهم، وهناك من يستجيب لهم في مواجهة من يناصر الشعب الفلسطيني”، وأن “في هذا التوقيت تتجه بعض الأنظمة الإسلامية الكبرى لتقديم عربون الطاعة لترامب قبل قدومه إلى البيت الأبيض بإثارة الفتن بين أبناء الأمة”.

وقال السيد الحوثي “كان ينبغي أن توجه عناوين “تحرير الشام” لدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في مظلوميته الرهيبة ومعاناته الكبيرة”، مؤكداً أن “أقدس بقعة في الشام هي فلسطين والمسجد الأقصى والقدس، لماذا لا يذهب من يتحرك تحت عنوان التحرير ومن يدعمه لتحرير فلسطين؟”.

وأكد أن “الإسرائيلي هو أسوأ عدو للأمة، أوليس الأولى إنقاذ الشعب الفلسطيني من الظلم والإجرام الصهيوني؟، وتساءل “أي صراع في هذه المرحلة بين أبناء الأمة وأي فتن تذكى نيرانها بين أبناء الأمة تزيدها فرقة وشتاتاً وبعداً عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وهذا يخدم العدو”.

ولفت “لن تجتمع مرضات الله تعالى مع ما يرغب به الأمريكي والإسرائيلي في واقع أمتنا من الفرقة والتناحر والتنازع، والانشغال التام عن القضايا المهمة، وعن العدو الحقيقي”، وأكد أنه “من المؤسف أن البعض في مقابل الخذلان للمظلومية الكبيرة للشعب الفلسطيني يتجه في الفتن وإثارة المشاكل الداخلية باهتمام ورغبة ونشاط وجد وعطاء بسخاء”.

وأشار إلى أن “التفاعل على مستوى التأييد الإعلامي للفتن التي تخدم الأمريكي والإسرائيلي شيء مؤسف”، وقال “عندما تذكى نيران الفتن في الدول والبلدان المجاورة لفلسطين يُقدم خدمة مباشرة للعدو الإسرائيلي، هذا شيء مؤسف جداً”.

وشدد السيد الحوثي على أنه “من المهم لشعوبنا الإسلامية أن تكون واعية، وأن تبقى أعينها مفتوحة تجاه الأحداث والوقائع، ويبقى اهتمامها مستمراً نحو القضية الفلسطينية”.

وأكد على ضرورة أن لا تقبل “الشعوب الإسلامية بإلهائها وبإبعادها ولا بإشغالها عن القضية المهمة والأساسية التي يجب أن تكون محط اهتمامها المستمر والدائم”، وأن “الأمريكي والإسرائيلي يسعون لصرف الاهتمام كلياً عن القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها في أجواء من الانشغال التام عنها، في ظل فتح جبهات على كل من يقف معها”.

العدو الاسرائيلي يستهدف كل الشعوب ويشكل ضراراً بالغاً على أمتنا

اكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الأمريكي يستغل حروبه على أمتنا بشكل مباشر أو عبر وكلائه لتجربة أسلحته المحرمة ومدى فاعليتها في إبادة الناس. وأشار في كلمة له حول آخر تطورات العدوان على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن الأمريكي الأمريكي يعتبر الشعوب حقلاً لتجارب أسلحته المحرمة، مشيراً إلى أن العدو يواصل استخدام التجويع كوسيلة للإبادة في غزة، وان الأونروا أكدت بأن ما يدخل من مساعدات لا يتجاوز 6% من احتياجات المواطنين في القطاع .

ولفت السيد الحوثي إلى أن جرائم العدو تتواصل في الضفة الغربية بحق الشعب الفلسطيني إلى جانب استهداف المقدسات الإسلامية، مؤكداً أن “من أسوأ وأخطر الممارسات الإجرامية الصهيونية المنتهكة لحرمة المقدسات الإسلامية هو الاعتداء على المصحف الشريف”.

وأكد أن العدو الإسرائيلي يمارس كل أشكال الجرائم بما يعبّر عن عدائه للإسلام والمسلمين، وأن “الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيونية، والممارسات الإجرامية متشابهة بين أمريكا و”إسرائيل”.

وشدد السيد الحوثي على أن الأمريكي لا تهمه مأساة الشعب الفلسطيني بما يتجاوز كل المواثيق والأعراف والقوانين والأخلاق، وقال إنه “أن يكون هناك أسرى صهاينة في قطاع غزة فهذه مشكلة كبرى لا يطيق الأمريكي أن يتحملها لأنه يريد أن تكون هذه الأمة مستباحة للعدو الإسرائيلي”.

وأضاف “المهم لدى الأمريكي ألا يكون هناك ردة فعل فلسطينية تجاه ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم”.

وأوضح السيد الحوثي أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي هناك حقائق مهمة جداً تضاف إلى حقائق العقود الماضية عن إجرام العدو وانتهاكه للحرمات، و”ينبغي على أمتنا الإسلامية أن تستفيد من الأحداث والدروس والعبر وأن تزداد وعياً وبصيرةً وفهماً تجاه ما يحدث وتجاه ما يستهدفها”.

وأكد السيد الحوثي أن “الأعداء يعملون على أن تنسى أمتنا أو تغفل عن الحقائق المرتبطة بهم وأن تتأثر بما يفرضون من عناوين مخادعة وأكاذيب”، وأن “الأعداء يعملون على إبعاد الأمة عن الاهتمام بمسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية وبما يخدم المصلحة الحقيقية للأمة”.

وقال السيد الحوثي إنه “يفترض بالأمة أن تؤمن بحقيقة أن القرآن الكريم كتاب حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأن تصنف الأعداء على ضوئه”، وتابع إنه “بناءً على التصنيف القرآني فاليهود هم الأعداء رقم واحد لأمتنا الإسلامية والأحداث تشهد على ذلك”، مشيراً إلى أن “كل الممارسات الإجرامية الصهيونية تعبّر عن عداء وحقد وكراهية”.

وشدد على أن “معتقدات الصهاينة تعتبر العرب والمسلمين بأنهم مجرد حيوانات وليسوا بشراً، وهذا يظهر في تصريحاتهم وممارساتهم وأفعالهم”، وقال “جدت أمتنا الإسلامية ما يكشف عداء اليهود لها من خلال استهدافهم للقرآن الكريم والمساجد خاصة المسجد الأقصى”.

وقال إن “ما يفعله العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني ليس منحصراً في فلسطين، بل يسعى لاستهداف كل الشعوب”، وأكد أن “العدو الإسرائيلي يشكل خطورة بالغة على أمتنا لأنه مع ما يمتلكه من حقد وكراهية هو متجرد من القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية”.

وأكد أنه “إلى جانب إجرام العدو فهو مخادع وغدار في استهدافه لأمتنا الإسلامية بغية إذلالها وإهانتها والسيطرة عليها”.

من أسوأ المواقف أن أنظمة عربية وإسلامية قدمت الإمدادات للعدو الإسرائيلي ولا تزال

شدد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على أن “وعي المسلمين واستحضارهم لحقيقة العداء الشديد من اليهود أمر مهم جداً حتى لا يحصل أي التباس عن العدو الذي يمثل خطورة عليهم”، وقال “من العمى الفظيع جداً أن يكون لدى الإنسان التباس في التفريق بين العدو والصديق”.

وأضاف “أمر فظيع للغاية أن يعتمد البعض من أبناء أمتنا على الأمريكي والإسرائيلي ليحددوا له من يعادي”، وأسف لأن المسلمين على “مدى عام وشهرين ومعظم المسلمين يتفرجون، لم يتخذوا أي موقف عملي إطلاقاً ضد العدو الإسرائيلي ولا تعاون بأي شكل من الأشكال”.

وتابع “بعض البلدان غير المسلمة في أمريكا اللاتينية لها مواقف ضد العدو الإسرائيلي أكثر من مواقف الكثير من المسلمين، وهذا شيء مؤسف”، وأضاف “أمر فظيع للغاية أن يعتمد البعض من أبناء أمتنا على الأمريكي والإسرائيلي ليحددوا له من يعادي”.

وأكد السيد الحوثي أن “موقف المسلمين لدعم فلسطين ليس بمستوى تحرك أمريكا والدول الغربية لدعم الكيان الصهيوني”، لافتاً إلى أن “كبريات الدول العربية والإسلامية وقفت متفرجة على ما يجري في فلسطين عدا بعض التصريحات والبيانات دون مواقف عملية”.

وأكد السيد الحوثي أن القمم العربية لا تخرج بأكثر من بيانات وتصريحات تنتهي بعد إعلانها فوراً دون أي تأثير عملي أو متابعة وإجراءات عملية، وأن الأنظمة العربية والإسلامية لم تفتح المجال لشعوبها للتحرك لدعم الشعب الفلسطيني بل عملت على تكبيل تلك الشعوب.

وقال إن “من أسوأ المواقف أن أنظمة عربية وإسلامية إلى جانب تفرجها على المجاعة في قطاع غزة، أنها قدمت الإمدادات للعدو الإسرائيلي ولا تزال”.

عمليات مشتركة بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية والأنشطة الشعبية مستمرة بشكل واسع

أكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أنه “بالرغم من حجم المعاناة الكبيرة، لا يزال إخوتنا المجاهدون في غزة مستمرين بعملياتهم البطولية في مواجهة العدو الإسرائيلي باستبسال عظيم وعمليات نوعية”.

وأوضح السيد الحوثي أنه “من العمليات النوعية لأخوتنا المجاهدين في غزة سلسلة الكمائن المنكّلة بالعدو الإسرائيلي، والقصف الصاروخي لمغتصبات غلاف غزة وما يقوم به المجاهدون في الضفة”.

وكشف أنه خلال هذا الأسبوع كان هناك عمليات مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، حيث تم تنفيذ 3 عمليات لاستهداف أهداف حيوية تابعة للعدو الإسرائيلي شمال وجنوب فلسطين المحتلة، مشدداً على أن هذه العمليات المشتركة هي صورة مهمة أيضاً من صور التعاون التظافر.

وأكد أنه من “المسائل المهمة في ديننا ومن الواجبات المقدسة في إسلامنا هي الاعتصام بحبل الله جميعاً، هي التعاون على البر، والتقوى، هي أن تتحرك في سبيل الله كأمة واحدة”.

 

ووجه السيد الحوثي التحية “لإخوتنا الأعزاء في المقاومة الإسلامية في العراق”، مؤكداً أنه “سيكون للعمليات المشتركة مع العراق صداها وأثرها المهم ضد العدو نفسه، وهو ينزعج جداً، وعبّر عن هذا الانزعاج في كثير من الحالات والتصريحات”.

وأكد الحوثي أن “الجبهة العراقية جبهة قوية وفاعلة تتحرك ضد العدو الإسرائيلي”، ولفت إلى أن “هناك جماهير واعية كثيرة من أبناء الشعب العراقي، وتوجه جهادي حر وعزيز في العراق، وهذا شيء عظيم يُزعج العدو الإسرائيلي”.

وعلى صعيد الجبهة اليمنية، أعلن السيد الحوثي أنه “في هذا الأسبوع كان هناك عمليات مهمة في جبهة الاسناد اليمنية، ومنها استهداف العدو الإسرائيلي إلى يافا المحتلة ومطار “بن غوريون”، وعسقلان المحتلة وعملية كبرى ومهمة في البحر”.

وأعلن أن “في هذا الأسبوع كان هناك عملية كبيرة وواسعة في البحر استهدفت سفن أمريكية حربية عدة”، وبلغ “عدد السفن المستهدفة إلى 211 سفينة”، وقال “أصبح هناك تصيد وبحث دقيق للسفن التي ترتبط بالأعداء لاستهدافها”.

وأضاف “الأمريكي انزعج من العملية الكبيرة الواسعة في البحر، وأصبحت سفنه الحربية وبوارجه تهرب وتحاول أن تذهب بجوار السفن الصينية أو السفن الأخرى”، وقال “وسائل الإعلام الصينية رصدت الأسلوب الذي يتّبعه الأمريكي عندما يهرب ببارجاته أو بسفنه لتكون في إطار الاحتماء بالسفن الصينية”. وأوضح أن هذه “حالة سخر منها الصيني واستغرب منها أن يصل الحال بالأمريكي إلى هذا المستوى”.

وأضاف “الأنشطة الشعبية مستمرة بشكل واسع، ما يتعلق منها بقوات التعبئة في التدريب والتأهيل، في المسير العسكري، في المناورات، كلها أنشطة مستمرة”.

وأكد الحوثي أن “مسار التعبئة مسار في غاية الأهمية”، وتوجه “بالحث لكل من يتهيأ له أن يلتحق بدورات التعبئة ولم يلتحق بعد وتتهيأ له الظروف بالالتحاق بها”، وقال “من المهم أن يسعى أبناء شعبنا العزيز ولو أنه شعب جهادي ومقاتل بالفطرة إلى أن يمتلك السلاح والمهارة القتالية”.

ودعا السيد الحوثي “شعبنا العزيز للخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات وحسب الترتيبات المعتمدة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

1 + خمسة =