الإعلامي حسين مرتضى: المجموعات الإرهابية خططت للسيطرة على ثلاث محافظات بدعم تركي صهيوني، وتصريحات أردوغان كاذبة
أكد الإعلامي حسين مرتضى عبر قناة المنار أنه من الناحية الاستراتيجية لا يمكن الفصل بين ما يجري في سورية عن ما يجري في لبنان وفي فلسطين المحتلة، ونحن أمام مشروع أمريكي صهيوني تحدث عنه رئيس حكومة العدو والهدف هو تغيير خارطة الشرق الأوسط من البوابة اللبنانية، وكيان الاحتلال يساهم فيما يجري في سورية عبر استهداف الجيش السوري والدفاعات الجوية السورية.
وأضاف: تركيا هي أساس في هذا المشروع وهي من تدعم وتحرك المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، والنظام التركي ورغم كل تصريحاته عن دعم القضية الفلسطينية هو مجرد كذب وتركيا ماتزال تدعم كيان الاحتلال.
وقال: نحن تعرضنا إلى خديعة في سورية كما تعرضنا لخديعة في لبنان وأقصد عن الحديث عن وقف الاعمال القتالية لمدة ثلاثة أسابيع وخلال هذا التوقيت تم اغتيال سماحة الأمين العام السيد نصر الله وعدد من القادة، وفي سورية كان هناك معلومات استخباراتية عن استعداد المجموعات الإرهابية المسلحة لتنفيذ عمل ما وتم إبلاغ النظام التركي بذلك لكن النظام التركي أكد بأن هناك التزام باتفاق خفض التصعيد، ونحن في لبنان اعتمدنا على تصريحات كيان الاحتلال ونفس الشيء جرى في سورية.
وأضح مرتضى أنه عندما تم التواصل مع النظام التركي وابدى استعداده للقاء مع الرئيس الأسد واعتبر أن التنظيمات الإرهابية فقط تقوم بعمليات تحصين وأن هناك عملية سياسية وبنفس الوقت تآمر كيان الاحتلال مع النظام التركي وتم تنفيذ الهجوم، نحن أمام إنقلاب خطير في المواقف والامر في سورية كان أخطر من لبنان وتمدد الإرهاب في سورية خطير من حيث موقع سورية ومحاولة تقسيمها.
وقال: المخطط الذي بدأته المجموعات الإرهابية في سورية هو السيطرة على ثلاث محافظات خاصة وأن محافظة ادلب لم تكن تحت سيطرة المجموعات المسلحة والهدف هو السيطرة على محافظات ادلب وحلب وحماة والوصل إلى محافظة حمص والسيطرة على مدينة القيصر لقطع خط إمدادات المقاومة إضافة لرمزية هذه المدينة، المشروع لم ينته ومازال الخطر قائماً حتى الوقت الحالي، الخطر الأكبر كان ليلة أمس حيث كان هناك إيعاز للمجموعات الإرهابية المسلحة للدخول إلى حماة وبالتالي النظام التركي يقوم بفرض أوراقه بالتفاوض السياسي والمخابرات التركية هي من تشرف على العمليات.
واضاف: تم امتصاص الهجوم يوم أمس ومع وصول التعزيزات تم اعتماد حماة كنقطة تجميع للقوات السورية وبالتالي الهجوم الأول قد فشل وربما نكون أمام موجة هجوم ثانية بتكتيكات مختلفة، المجموعات المسلحة اليوم تمتلك طائرات مسيرة حديثة وقد تحدثت سابقاً عن دور أوكرانيا في تدريب المجموعات الإرهابية وتزويد تلك المجموعات بالمسيرات، ولأول مرة تعلن قيادة الجيش السوري بأن قواته تعرضت لتشويش على منظومة الاتصالات وهذا دليل أن هناك مساعدة من قبل امريكا واوكرانيا، ولا يمكن لهذه المجموعات الإرهابية أن تتحرك بهذه الضخامة دون علم النظام التركي خاصة مع وجود قواعد للإحتلال التركي في سورية.