نهج  واشنطن اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الاخرون لم يعد يجدي نفعا / كاظم نوري

0 245

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 9/9/2024 م …

 اصبح الكذب الامريكي واضحا ومفضوحا  للقاصي والداني وما ان تتهم واشنطن دولة ما اتهاما لايستند الى دليل حتى نجد ان الولايات المتحدة هي نفسها  تخطط  لذلك وتمارسه لاحقا   وهاهي واشنطن  الان تتهم روسيا  بانها تخطط لتخريب الكابلات الدولية  البحرية من خلال وحدة خاصة سرية .

 كما تتهم الى جانب روسيا كلا من الصين وايران بالتدخل في الانتخابات الامريكية ووصل الحال ان تفسر سخرية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  من ضكة المرشحة الديمقراطية على انها تدخلا  بالشان الانتخابي الامريكي.

وكم من المرات حاولت ان ترمي افعالها الشنيعة على دول اخرى حصل ذلك مع الصين عندما حاولت رمي تبعة وباء كورونا  الذي اجتاح العالم وتسبب بالكوارث البشرية عليها  لكنها فشلت .

كما حاولت رمي تبعة العمل الارهابي الذي اسفر عن تدمير  انبوب الغاز الروسي  الذي يمتد عبر  بحر البلطيق الى المانيا ” سيل 1 وسيل 2 على  روسيا او التنصل من الفعلة الشنيعة هذه وتبرئة حلفائها  لكنها فشلت لانه من غير المنطقي ان تدمر موسكو مشروعا للغازيدر بالنفع العام عليها .

الان استخدمت الولايات المتحدة تعريفا جديدامفاده ” انها لاحظت او رصدت خطرا متزايدا من التخريب الروسي للكابلات الدولية واوردت ذلك على لسان اكثر من مسؤول امريكي من اجل ان تعطي هذا الخبر ” الكاذب مصداقية وتمرره على السذج  وتخلق من نفسها عالم ” الغيب والشهادة” وهذا يدخل ضمن مسلسل الاكاذيب و الروايات الامريكية التي خبرها العالم .

هل نسينا كيف  ظهر كولن باول  امام جلسة لمجلس الامن الدولي وهو يحمل بيده ” انبوبة” بيضاء زعم فيها ان العراق يمتلك هذه المادة السامة ومن يدري ربما كان بداخل الانبوبة” طحين  صفر” كما تسميه  الخبازات وقد ادعى ان العراق يمتلك ذلك  لتبرير عملية غزوه واحتلال عام 2003  وتدميره وقتل الملايين من ابنائه ليتضح في النهاية انها ” كذبة شهر نيسان” .

لاندري ما مصلحة روسيا بتدمير الكابلات البحرية من قبل وحدة خاصة روسية؟؟

لو كان هناك صدام عسكري مباشر  بين البلدين ربما نجد ان هناك حقا مشروعا لتدمير اي شيئ له علاقة  بالجانب الامريكي اوحلفائه .

 صحيح  ان هناك حربا في شرق اوربا تقف وراء استمرارها ومخاطرها واشنطن وحليفاتها الغربيات بدعم النظام الفاسد زيلنسكي  في اوكرانيا ماديا وعسكريا لكن الامر لم يصل حد المواجهة المباشرة واذا وصل الى ذلك لم نعد نسمع لابوجود كيبل بحري او غيره بل ان  دولا وشعوبا بكاملها تختفي من الوجود وهذا تعرفه ” ماما امريكا”  قبل غيرها جيدا .

كفى حبك الروايات  السمجة  والاكاذيب التي لم  يعد لها قيمة لانها فاقدة للمصداقية  بل انها مجرد ” بالونات” تطلقها واشنطن الى الفضاء وتبحث عن من يصدقها .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

خمسة عشر − 3 =