لماذا التبشير بالخوف والرعب وسط ترديد شعار ” هيهات منا الذلة بالعراق؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ) العراق ) – الأحد 11/8/2024 م …

قد يستغرب البعض من ايراد ما يسمونه  ب ” العراقية ” هوسات” ثم تطور الامر لاطلاق تسمية ” ردح” عليها وهو التعريف الاصح في هذه  المرحلة  التي كثر فيها ” الرداحون” والانتهازيون”والنفعيون ”   جراء  هوة  المستنقع الذي طفحت رياح مياهه  الاسنة بعد الغزو والاحتلال.

من بين تلك الهوسات التي كانت تتردد قديما وعلى السنة  شخص يسمونه ” مهوال”  ” الطوب احسن لو مكواري و” شك ما يتخيط شكينة ”  و” حطوني ابحلكة او كلت انه” دلالة على عدم الخوف والخشية من الموت حتى لو وضعوه في فوهة المدفع  الى اخر ذلك عندما كان يرددها الذين كانوا يقاتلون الاجنبي او الغازي في حقبة زمنية مرت على العراق لاسيما خلال ثورة العشرين الوطنية.

رجال الامس هم من كان يردد ذلك ويقاتل حتى بابسط  معدات القتال منها ” الفالة والمكوار” وبندقية ” ام اعبية”  عندما تنطلق منها  الرصاصة يصيح المهوال ” ثارت  يا ام عين المطمومة”  مقارنة بما يمتلكه المستعمر من اسلحة وطائرات ” فيوري ”  وغيرها  الا ان ارادة المقاتل انذاك كانت تختلف تماما  عن ارادة البعض من الذين باتوا يروجون للخوف والخشية من  اساطيل ” ماما امريكا” ويدعون  في  نظرياتهم  الى  الاستسلام دون ان يمروا ولو مر الكرام على تاريخ الشعوب وبطولاتها  وشجاعتها  وتضحياتها بالتصدي للمستعمر الامريكي او غيره وهويمتلك نفس الاسلحة والمعدات التي يهدد بها اليوم شعوب المنطقة.

فهل شعب فيتنام اوافغانستان او كوريا يختلف عن شعب العراق لاسيما وان الاخير يفخر بتاريخه وتضحياته وبطولاته في مقارعة المستعمرين وان هناك ثورات اندلعت في مناطق عراقية عديدة تصدى فيها الثوار لاعتى واصلف استعمار  في التاريخ هو الاستعمار البريطاني وباسلحة بسيطة ؟؟

ما الذي حصل الان؟؟ واين  اولاد واحفاد ابو الجون وعبدالواحد سكر  ولماذ يقتصر الامر فقط على ” الردح” للانتفاع فقط ؟؟

اما يقولون ان شعب العراق شعب حضارات عريقة  وانه يقتدي باهل  البيت وتضحياتهم التي تعد منارا للشعوب الاخرى الا اولئك الذين يحسبون انفسهم على الشعب زورا ويسيئون  لاهل البيت  بسلوكهم وممارساتهم ويشهد على ذلك وجودهم في السلطة  والحكم في العراق لعقدين من السنين  ؟؟

ما الذي حصل ونحن نسمع شعارات طارئة و” ردحا معيبا ” حتى بات  البعض  يمارس شعار ” السبع اللي ايعبي بالسلة ركي”  لتنطبق عليه  ” هوسة” تقول  ” ذبولة الجنطة اوهز ذيلة”.

بتنا نخجل حقا من الذي استجد في عراقنا من ممارسات دخيلة على المجتمع منذ الغزو والاحتلال  لاسيما في اوساط بعض الشباب لااستثني الشابات ايضا  واكرر بعض الشباب  ” الميوعة” الغنج” وعدم الاكتراث.

ويحز في النفس ان هناك من ينظر” من نظرية”  باتجاه الخوف والفزع والرعب من ” ماما امريكا” او غيرها وان هناك شعوبا مرغت انوف عسكرييها بالوحل لاتختلف عن شعب العراق الاصيل الذي اذاق المستعمرين الانكليز المر ليات في عصرنا من يروج الى بلع الاهانة والركوع عند ” اقدام جيوش ماما امريكا  وحلفائها التي تجوب المحيطات والبحار وتدنس ارض العراق  وتجثم على صدر العراقيين للعام العشرين؟؟

ان هؤلاء الذين ينظرون لروايات الرعب والخوف نسوا ان هناك شعبا عربيا في اليمن شطب من حسابه  مدمرات واساطيل العم سام وانه ماض في نهجه ومسيرته بات هو الاقرب الى تجسيد شعار ” هيهات منا الذلة”الذي يردده البعض للاستهلاك المحلي في العراق مع الاسف الشديد؟؟