من وحي الإنتخابات النيابية القادمة ( 2 ) ؟! / عاظف زيد الكيلاني

392

عاطف زيد الكيلاني ( الأردن ) – الجمعة 9/8/2024 م …

دخل الأردن المئوية الثانية من عمره ككيان سياسي بجغرافيته المعروفة وبمكونات شعبه العرقية والدينية المختلفة، وأقرّ الدستور الأردني عام 1951 م . وأجريت الإنتخابات النيابية تسعة عشر مرة، وها نحن مقبلون على انتخابات المجلس النيابيّ العتيد رقم 20 بعد شهر من الآن.

شارك الشيوعيون الأردنيون ، سواء من خلال ترشيحهم من قبل الحزب الشيوعي الأردني أو مترشحين بشكل مستقل خلال الإنفسامات وحالات التشرذم التي عاشها الحزب، ونحن هنا لسنا في صدد محاكمة أحد أو فريق ، ولكننا قلنا سابقا وما زلنا عند قناعاتنا، وهي أن العمل على تأسيس جبهة وطنية عريضة على أسس وطنية تقدمية واضحة هي الطريق الأنجع، ليس فقط لإبصال النائب الشيوعي إلى البرلمان، بل إلى خوض غمار المواجهة الأزلية بين قوى التحرر والتقدم من جهة وجميع قوى الشد العكسي المكونة أساسا من التحالف الطبقي الحاكم والتشكيلات الدينية السياسية ( حتى لا أقول الإسلام السياسي )  والقوى الرجعية والظلامية بمختلف مسمّياتها وتشكيلاتها.

إذن دعونا نتفق أن لا بديل للجبهة الوطنية العريضة لخوض كل معاركنا على المستوى الإجتماعي والسياسي والوطني ولاستكمال نضال شعبنا الأردني من أجل التحرر الوطني الناجز.

ولنا في التجربة المجيدة التي خاضها حزبنا الشيوعي منتصف خمسينيات القرن الماضي خير برهان على صحة ما ذهبنا إليه.

أمّا وقد تعذّر خوض الإنتخابات النيابية من خلال تلك الجبهة الوطنية المنشودة لأسباب لا مجال هنا لحصرها ومناقشتها، فقد رأى حزبنا أن يخوض هذه المعركة الإنتخابية منفردا يقائمة وطنية من 20 رفيقا من خيرة المناضلين الحزبيين والذين يمتازون قبل كل شيء بالنزاهة ونظافة الكف ونقاء الضمير الوطني والعمل الدؤوب من أجل مصلحة الطبقات الكادحة والفئات الأكثر تضررا من سياسات التحالف الطبقي الحاكم.

بقي شهر على الإنتخابات، وبالتأكيد نستطيع فعل الكثير خلال هذا الشهر.

المعركة ليست معركة الرفيق حيدر الزبن أو غيره من الرفاق أعضاء القائمة.

إنها معركتنا جميعا ، وسنخوضها بكل ما أوتينا من إرادة وقوة وعزيمة وصبر ومثابرة وتصميم وإصرار على عبور العتبة، وهذا ما امتاز به الشيوعيون عن غيرهم من المناضلين الوطنيين على مرّ الحقب التاريخية في بلادنا.

كل رفيق حزبيّ هو جندي في هذه المعركة ، فلنسارع إلى العمل على تشكيل لجان مؤازرة لقائمة حزبنا.

لينطلق كل الرفاق إلى كل مدينة وقرية ومخيّم وبادية ، وإلى كل حيّ وضاحية وشارع وزقاق .

لنعمل منذ هذه اللحظة بتفان وإخلاص وانتماء حقيقي إلى حزبنا الشيوعي المجيد لإنجاح قائمة الحزب … ونحن قادرون على ذلك!!

إلى الأمام أيها الرفاق!

المجد لحزبنا … الحزب الشيوعي الأردني!

وكل النجاح لقائمة حزبنا الشيوعيّ … ” طريقنا “!

يتبع  ( 3 ) …

التعليقات مغلقة.