عودة الى ظاهرة  الانتهازية  المقيته في العراق / كاظم نوري

232
Protesters gather in Baghdad’s Tahrir square to mark the 5th anniversary of the 2019 anti-government demonstrations, on October 1, 2023. (Photo by Ahmad Al-Rubaye / AFP)

 

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 19/6/2024 م …

الانتهازية قابلية وقدرات على التلون  لدى بعض البشر يجيدون ذلك حتى على حساب كراماتهم  لانهم بلا مبادئ او قيم او اخلاق و تراهم يتقدمون الصفوف وينتفعون في الانظمة والحكومات مهما كان لونها ” يسار يمين متاسلمة قومية ماركسية  ” حتى بدون كفاءة او تخصص لاسيما تلك  الحكومات التي تديرها جماعات  او  حتى احزاب ترحب بهذا النوع من البشر وتلملم  حولها هؤلاء الانتهازيين  وتراهم يتقدمون الصفوف ما ان  يشعرون ان سيدتهم او سيدهم اوشك عن السقوط ويهيئون انفسهم للبديل القادم.

 حصل ذلك طيلة السنوات التي مر بها العراق  تراه اليوم يتلون بلون اسود وغدا  بلون احمر وعندما نعود الى فترات سياسية مر بها العراق منذ عام 1958 وحتى عام 2003 نجد ان هناك من يستطيع ان يكون مع جميع الفترات  والحقبات السياسية  ويطلقون على هؤلاء  وصف ”  انهم يعرفون من اين تؤكل الكتف”  وهناك  اهزوجة شعبية  تليق  بهؤلاء ” هي  ” ذبولة الجنطة او هز ذيلة” والفطن يفهم من الذي ايهز ذيله وماذا بداخل الجنطة؟؟

ان من يتحمل اعطاء الفرص للانتهازي هو السلطة او النظام الذي يحكم وفي العراق  تبين ان عدد الانتهازيين وحتى المتخاذلين والعملاء للاجنبي  وسط ملايين العراقيين   يفوق  اعدادهم في دول اخرى.

 بعد عام  1958 كان هناك دورا معروفا للانتهازيين في جر العراق الى متاها ت بعد تغلغلهم في صفوف الاحزاب وتسببوا بشعاراتهم في صدامات ودماء.

 ان  نفس الانتهازيين الذين لعبوا الدور التخريبي بعد ثورة 14 تموز تصدروا المشهد في الاعوام التي اعقبت ذلك حتى  مجي المحتل الغازي فكانت فرصتهم الذهبية والا دعونا ان نكون واضحين من  اين تاتي الاحزاب والجماعات بهذه الجماهير التي تؤيدها وتدعمها ؟؟

هل جرى استيرادهم من بنغلاديش او الهند كما استوردوا الذين يعملون في مطار بغداد وغيره من مواقع مهمة ؟؟

انهم نفسهم كانوا يساريين ثم تحولوا الى احزاب  وجماعات اخرى  بمختلف مسمياتها  تناوبت على السلطة بعد عام 2003 وقدموا الخدمات للمحتل الاجنبي؟؟

بالامس صدر كتاب شكر عن اكبر مسؤول في شبكة الاعلام العراقية وعندما نقول اكبر فقط للتسمية لانهم  جميعا  صغارا امام   المتفضل عليهم جميعا  سيدهم المحتل والغازي المستعمر “الكتاب ” يشكر اعلامي انتهازي هو الاخر  انور الحمداني .

وعدما بحثنا عن تاريخ الموقع على كتاب الشكر جاء الرد ما يالي وانقله حرفيا “

علي حسين المؤيد موقع الكتاب يعود بالقرابة الى عمار الحكيم اي خاله  الحكيم  اما  والده فهو حسين المؤيد كان احد علماء الشيعة ثم انقلب  واصبح احد علماء الوهابية الذين يصدرون الفتاوى بقتل الشيعة وهو حاليا يعيش في السعودية؟؟” انتهازي 5 نجوم”.

هذه المعلومة وردت من استاذ في جامعة بغداد نتحفظ على اسمه لاسباب معروفة في العراق.

اي ان المؤيد الابن الموقع على كتاب الشكر لانور الحمداني  هو بن ذلك الانتهازي ” 5 نجوم” وهو بن اخت عمار الحكيم المسكين الذي ” لايمتلك شيئا ومدينا للاخرين  كما يدعي امام الفضائيات لكنه  يقيم  في مناطق راقية مستحوذا على املاك الاخرين ليس في المسبح والجادرية فحسب بل في النجف ايضا وربما في مناطق اخرى بمحافظات العرا ق.

اكيد الخال توسط لابن الاخت ليصل الى هذ المنصب وهذه هي  الطريقة السائدة في حكم العراق منذ عام 2003 حتى يومنا لحاضر.

عقدان من الزمن وسياسة التوريث والتناوب على السلطة في العراق  تتواصل  حتى في حال عدم حصولهم على اصوات الناخبين الذي قاطعوا ويقاطعون الانتخابات المهزلة التي شابها ويشوبها التزوير  في عراق مستباح منهوب ومدمر.

التعليقات مغلقة.