احسن البعض الوصف حين اطلق على بريطانيا راعية المشاكل والازمات في العالم  / كاظم نوري

1٬810

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 13/6/2024 م …

يشهد الاقتصاد البريطاني تراجعا خطيرا انعكس على حياة المواطن اليومية وتسبب نتيجة ذلك في لجوء الشركات والمؤسسات المهمة الى غلق العديد من  فروعها  ومكاتبها  يالعاصمة لندن وبقية المدن  البريطانية مثل “بووتس” الشهيرة كما اسفر عن غلق العديد من فروع المصارف والبنوك البريطانية المرموقة مثل ” باركليز” وغيره والسبب واضح هو اندفاع لندن وبقية عواصم الغرب الاستعملري نحو  تسخير كل امكاناتها  لدعم اوكرانيا  ماليا وعسكريا  في حربها مع روسيا ظنا من هؤلاء الحمقى الذين الحقوا ضررا فادحا ب شعوبهم  ان بامكانهم تحقيق حلم  الحاق هزيمة استراتيجية بروسيا   او تمزيقها  كما فعلوا  بيوغسلافيا و الوحدة  التي  شيدها  الرئيس الراحل جوزيف بروز تيتو.

و رغم  فشلهم طيلة سنوات  اطالة امد الحرب  تنصدر بريطانيا دول حلف ناتو ” العدواني” في مجال تهريب الاسلحة والمعدات العسكرية  والذخائر الى اوكرانيا عبر طرق معلنة وسرية وان مطارا اقايميا صغيرا في جنوب شرق بولندا يطلق عليه اسم ” رزيسيزو ياشونكا” كان يستخدم عادة لنقل السياح من اوربا لقضاء العطلات اصبح الان  نقطة محورية في سباق الغرب لتسليح اوكرانيا.

 ووفق تقرير لصحيفة التايمز البريطانية

تحت عنوان “سكك البارود نحو اوكرانيا وابرز طرق امداد الغرب لدعم كييف”  تحول المطار الى مخزن لبطاريات صواريخ بتريوت الامريكية ويضم المطار ايضا صواريخ سكاي سابر  وهو نظام بريطاني بعيد المدى .

اما الوسيلة الثانية وفق الصحيفة البريطانية فهي سرية مكانها مدينة “شتوتغارت الالمانية”  حيث اسس خبراء  من بريطانيا مركزا حيويا  تجمع فيه الاسلحة ثم تسلم للعسكريين الاوكرانيين.

المركز  اطلقوا عليه تسمية ” خلية تنسيق المانحين الدوليين” ومن خلاله يتم تحويل المساعدات المالية الى اسلحة وتسهيل تنظيم نقلها جوا وبحرا  وبرا في عمليات توصف بالحساسة جدا و ادخال تلك الاسلحة الى  ميادين القتال.

 وهناك رحلات جوية مباشرة من بريطانيا الى بولندا ونقل المعدات الاثقل مدرعات ودبابات ومدفعية بعيدة المدى عن طريق بحري عبر قناة  المانش ثم تدخل دول اوربا بالقطار.

هذه بريطانيا التي سوف تشهد انتخابات برلمانية للتخلص من المحافظين بزعامة ريشي سوناك الذي كان ملكيا اكثر من الملك في نهجه .

روسيا كررت تحذيراتها مرارا من ان نهج الغرب هذا قد يدفع الاوضاع الى حرب مباشرة والجميع يعرف ماهية وطبيعة تلك الحرب ونتائجها على البشرية  كما ان هناك تلميحات فسرها البعض على انها ردود فعل روسية على سياسة الغرب  منها  ان احد كبار المسؤولين في مجلس الامن  الروسي ضم خارطة اوكرانيا الى خارطة روسيا عندما جرى الاحتفال بيوم روسيا الوطني وهي رسالة واضحة ربما تشي بان موسكو قد لاتتوقف عند حدود دونباس في الحرب الدائرة الان طالما يصر الغرب على دعم نظام العميل المتصهين زيلنسكي بالاسلحة والاموال  وربما العاصمة كييف ستلحق بخاركيف التي تعد ثاني اكبر مدن اوكرانيا وكانت عاصمتها في السابق  بعد ان  قضمت القوات الروسية العديد من مدنها ؟؟

 


التعليقات مغلقة.