اليمن … “ انصار الله ” يعلنون استهداف مدمرة بريطانية وسفينتين ردا على مجزرة النصيرات

281

مدارات عربية – الإثنين 10/6/2024 م …

أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون)، أمس الأحد، استهداف المدمرة البريطانية “دايموند” في البحر الأحمر وسفينتين تجاريتين، “ردا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم النصيرات في قطاع غزة”.. وقال الناطق العسكري باسم “الحوثيين” يحيى سريع، إنهم “استهدفوا المدمرة البريطانية بعدد من الصواريخ الباليستية في البحر الأحمر، وكانت الإصابة دقيقة”.

وأضاف سريع، أن “وحداتهم البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسيّر اشتركوا في تنفيذ عمليتين ضد سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة وهما: سفينة نوردرني وقد أصيبت إصابة مباشرة، ما أدى إلى نشوب الحريق فيها، وسفينة إم إس سي تافيشي، وذلك في البحر العربي وقد أصيبت إصابة مباشرة”.. وأوضح أنهم استهدفوا السفينتين بـ”عدد من الصواريخ البحرية والباليستية والطائرات المسيّرة”.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قالت في وقت سابق اليوم، إنها “تلقت تقارير عن إصابة سفينة بمقذوف مجهول في الجزء الخلفي، مما أدى إلى نشوب حريق فيها وذلك على بُعد 70 ميلا بحريا جنوب غرب عدن”.

وكان لمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قال في وقت سابق الأحد، إن “عدد شهداء مجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات أمس ارتفع إلى 274 شهيدا، بينهم 64 طفلا و 57 امرأة”.

ويكتظ مستشفى شهداء الأقصى بالمصابين وجثث الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء الذين وضعوا على الأرض وممرات المستشفى نظرا لقلة الأسرّة والمستلزمات الطبية الأساسية، وتواصل سيارات الإسعاف نقل المصابين من مختلف مناطق مخيم النصيرات التي تعرضت لقصف مكثف من قبل قوات الاحتلال.

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر بغزة، إن “قوات الاحتلال نفذت عملية قتل جماعية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى”، مشيرا إلى أن “المنظومة الصحية تعاني من نقص حاد بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح”.

بدوره أكد المتحدث باسم كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، أن “ما نفذه الاحتلال في منطقة النصيرات وسط القطاع جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه”.

وأشار في تغريدة مساء أمس السبت، إلى أن “جيش الاحتلال تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من استعادة بعض أسراه لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية”.. وشدد على أن “العملية ستشكل خطرا كبيرا على أسرى الاحتلال وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و84 شهيدا، وإصابة 84 ألفا و494 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.