متصهين يدعم متصهين: هذا سر تحمس ماكيرون نحو زيلنيسكي / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 9/6/2024 م …
عرف عن الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكيرون انه من القادة الغربيين الذين سرعان ما يسخن ثم ما يلبث ان يعود ” 180″ درجة في مواقفه واكاذيبه والكل يتذكر كيف هرول الى موسكو مع بدء العملية العسكرية الروسية ضد اوكرانيا قبل اكثر من عامين مقدما نفسه ” حمامة سلام”لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصرف معه بذكاء حتى عندما اختتمت المباحثات في موسكو بين الجانبين وتركه لوحده على الطاولة وتوجه لملاقاة الصحفيين ليلحق به ماكيرون .
تصرف بوتين الذي يجيد البرتكولات هذا لم يات اعتباطا ربما ردا على ما دار من مطالب ” المحتال ماكيرون ” لان زعماء الغرب اعتادوا على تقديم مطالبهم وما يحقق غاياتهم في اية مباحثات دون النظر لمطالب الاخرين المشروعة واعتقد ماكيرون بغباء انه سوف يحصل عل مبتغاه من الرئيس بوتين لكنه اصيب بالاحباط.
الان وبعد فشل جولات ماكيرون في الصين ودعوته الرئيس الصيني الى فرنسا ظنا منه ان بكين غافلة عن سلوكه والاعيبه ادرك ان زعيم الصين هو الاخر لايقل فطنة وذكاء عن زعيم الكرملين وان موسكو كما بكين تعرفان جيدا ان ماكر باريس هو مجرد دعي ومزايد في خدمة واشنطن التي لازالت تتعامل مع فرنسا من منطلق ” انزال نورمندي” في الحرب العالمية الثانية وتحرير فرنسا وفي كل مرة يزور فيها رئيس امريكي باريس يلمح الى دور القتلى العسكريين الامريكيين في مقابر على الارض الفرنسية ويعدون ذلك فضلا على فرنسا وعارا عليها. زيلنسكي هو الاخر يبحث عن عار جديد وهو يستجدي انزالا شبيها بانزال نورمندي وهذه المرة في اوكرانيا لانقاذه من فك الكماشة الروسية.
ماكيرون الذي تلقت فرنسا برئاسته لكمات مدمرة في افريقيا رغم محاولات التمسك بمواقف زعيم دولة تريد مواصلة احتلال دول هناك لنهب ثرواتها وتجويع شعوبها ارغم على سحب قواته رغم انفه وطرد من النيجر وغيرها وعزا ذلك الى دور روسيا بهذا الشان دون ان يلتفت الى نتائج الاستعمار الفرنسي المقيت لدول القارة الافريقية .
وبدلا من ان يتعظ وان تكون احداث القارة الافريقية دروسا له ولكل مستعمر تحول ماكيرون الى اوكرانيا بخطة هذه المرة ليجرب حظه العاثر لعله ينقذ المتصهين زيلنسكي من مصيره المحتوم والخطة تتمثل بارسال مدربين ومستشارين فرنسيين وحتى طائرات مقاتلة فرنسية الى كييف لدعم قوات من تجمعه معه ” افكار ال صهيون” زيلنسكي.
وقال ماكيرون انه يعتزم في الايام المقبلة استكمال تشكيل تحالف من الدول المستعدة لارسال مدربين عسكريين الى اوكرانيا. وادعى ان عددا من شركاء فرنسا ابدوا استعدادهم بالفعل.
روسيا اكتفت بالرد على ذلك بان هؤلاء الخبراء والمستشارين سيكونون اهدافا مشروعة للقوات الروسية.
ومعروف حتى هذه اللحظة لم نسمع ان دولة في حلف ناتو على استعداد لارسال عسكريين الى اوكرانيا باستثناء هذا المزايد ماكيرون سوى ارسال اسلحة واموال ومساعدات عسكرية علما ان هناك تدخلا لوجستيا من ” دول ناتو” وهو ماكشفت عنه وزارة الخارجية الروسية محذرة عندما اكدت وجود بصمات لحلف ناتو العدواني في الضربات الاخيرة التي نفذها نظام العميل زيلنيسكي في لوغانسك ونتج عنها مقتل العديد من المدنيين
التعليقات مغلقة.