الرئيس بوتين إذ يصف عالم الغرب الاستعماري بانه  يرفض الحضارة والتنوع الثقافي / كاظم نوري

291

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 16/5/2024 م …

اوصلت روسيا رسالة الى دول الغرب الاستعماري وعلى راسها الولايات المتحدة  على لسان الرئيس بوتين قبل زيارته الصين بيوم واحد  مفادها ان موسكو مصممة على السير في ذات الطريق الذي اختطته  ولن تتراجع عنه  ممثلا باقامة نظام دولي  عادل متعدد الاقطاب مهما حاولت هذه الدول  اطالة امد  الحرب في اوكرانيا ومهما ضخت من اموال واسلحة ومهما تحولت كييف الى مزار لمسؤولين امريكيين وغربيين والتي كان اخرها زيارة المتصهين بلينكين عميد الدبلوماسية الامريكية الذي التقى العميل زيلنسكي ووعده خيرا وسط هزائم عسكرية وتحرير  مدن من قبل القوات الروسية في خاركيف .

 واكدت موسكو  ان هناك شركاء لها للسير في ذات الطريق وفي المقدمة الصين بجبروتها الاقتصادي وقوتها العسكرية بالرغم من عدم وجود تحالفات بين موسكو وبكين على طريقة حلف ناتو العدواني لكن هناك تنسيقا عسكريا  متقدما بين البلدين يرقى الى مستوى التحالف الى جانب دول اخرى مثل كوريا الديمقراطية و ربما حتى ايران الى جانب دول  اخرى حليفة لموسكو .

لم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجافيا للحقيقة او متجنيا  عندما وصف الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة  ودون ان يسميها بالاسم بانها عدوة الحضارة والتنوع الثقافي لان عمرها لايتجاوز ال 200 عام امضته  بالحروب والتامر والقتل والتدمير ونهب خيرات الشعوب وثرواتها ومتاحفها  واحتلال بلدانها بينما  تمتد جذور دول اخرى الى اعماق التاريخ  لذا فانها لاتشعر بالسعادة  وتكره الحضارة.

وكان الرئيس الروسي  بوتين واضحا وصريحا

في تصريحات سبقت توجهه الى الصين في زيارتها عندما شن  هجوما على دول الغرب الاستعماري مؤكدا السير قدما  في ذات النهج الذي اختطه مع بعض الشركاء وفي المقدمة الصين لوضع حد للاستهتار الغربي بالدول والشعوب الاخرى التي تتوق الى الحرية والتحرر من الاستعمار الغربي .

 وقد مهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارته التاريخية ال الصين التي تبدا في السادس عشر من الشهر الحالي لها  بتصريحات  وصف فيها دول العالم الغربي الاستعماري بانها  ترفض احترام الحضارة والتنوع الثقافي.

وقال ان روسيا وشركاءها غيرراضين على الوضع في العالم لان الدول الغربية  التي تدعي انها من بين مايسمى ب” المليار الذهبي”  لايبدوا  تعتقد بمشاركة معظم الناس على هذا الكوكب كونهم بمثابة مواطنين متساوين في اشارة الى النظرة الاستعلائية لدى الغرب الاستعماري.

 واكد في  محاولة للحفاظ على هيمنتهم العالمية اعطوا لانفسهم  حق اجبار الشعوب الاخرى بمن يمكنهم ومن لايمكنهم التعاون معهم انهم يحرمونهم من الحق في اختيار نماذج التنمية الخاصة بهم ولا تؤخذ مصالحهم السيادية بعين الاعتبار.

وكانت دول الغرب الاستعماري تلعب على كيل الاتهامات الكاذبة  الى الصين على انها تساعد روسيا عسكريا في حربها ضد نظام المتصهين زيلنسكي في محاولة لايجاد شرخ في العلاقات المتطورة بين موسكو وبكين وقد بدد الرئيس الصيني احلام الغرب خلال زيارته الاخيرة لفرنسا وفشلت ماما  امريا في تسويق  متصهينين امثال الرئيس الفرنسي كحمامة سلام ” في محاولة تحييد الصين بموقفها المعروف في التعاون والتنسيق مع روسيا وقدوصل حد اقامة مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين  وان زيارة بوتين المرتقبة سوف تسفر عن  نتائج لاتصب في خدمة مخططات ماما  امريكا  وحليفاتها الغربيات في العالم.