تكشفت “عورات” قادة دول اتحاد” تجار الحرية و الشعارات الزائفة” / كاظم نوري

815

زعماء الاتحاد الأوروبي يتعهدون بالوحدة والتضامن بين الدول الأعضاء

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 31 / أيار ( مايو ) / 2020 م …

الشيئ المثير للسخرية   ان ” دول الاتحاد الاوربي”  التي افتضح امرها وبانت اكاذيبها  و انكشفت  متاجرتها بحقوق الانسان  وتعرت تماما  جراء ” انتشار فايروس كورونا” لازالت لم تخجل وتلوك نفس الشعارات وتردد نفس الاكاذيب عندما  مددت الحصار الظالم على سورية لمدة عام اخر هذا الحصار المتواصل  منذ عام  2011.

 وادعى الممثل الاعلى للامن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل  في بيان مطول ان العقوبات موجهة ضد المسؤولين في سورية.

 لاجديد  في ذلك  كان متوقعا ان تصدر هذه الدول بيانا تمدد فيه العقوبات على سورية بذات الحجة التي سوقتها منذ اندلاع الحرب الارهابية  ضد الشعب والدولة السورية بدعم من دول اعضاء ” في الاتحاد الاوربي” الذي مدد العقوبات  خارج اطار الامم المتحدة او مجلس الامن الدولي مما تعد ”  عقوبات باطلة ” دون ان  تعير اهتماما للشعب السوري الذي يعاني جراء انتشار وباء ” فيروس  كورونا”.

  لكن الجديد في الامر ان البيان يؤكد ان هذه الدول لاتمتلك ذرة من الانسانية والاخلاق  لانها تمارس اساليب القهر  المنافية  لحقوق الانسان  في هذا الظرف الدولي الخطير ضد شعوب الدول الاخرى بما في ذلك الشعب الفنزويلي والشعب الايراني والشعب اليمني و الشعب السوري الذي يعيش في مدنه وقراه وهو يرفض الهجرة ويقاوم الغزاة  الارهابيين المجرمين الذين تدربوا على ايدي استخبارات دول عديدة  اعضاء بالاتحادالاوربي  وقعت على بيان  تمديد العقوبات المجحفة الاخيرة ضد سورية  وترفض حتى استلام الارهابيين الذين دربتهم اجهزة مخابراتها على القتل والتدمير وهم يحملون  جنسياتها وجوازات سفرها من الذين ارسلتهم للقتال ضد دول المنطقة ” سورية والعراق ”  وتم اعتقالهم بعد هزيمة مشروعهم الارهابي بالمنطقة .

ان الاوبئة والامراض التي تفتك بالشعوب ووباء ” كورونا” الذي اودى بحياة الالاف في دول العالم  المنتشر حاليا  لن تحرك ضمائر ميتة  لتلك الدول التي تفرض العقوبات بعد ان تجردت من اي حس انساني ولن نستغرب كل ذلك فالعراق الذي تم غزوه واحتلاله وتدمير بنيته التحتية عام 2003   بذرائع كاذبة  كان قد تعرض قبل ذلك الى عقوبات مماثلة من قبل ذات الدول والحكومات التي تتباكى على الانسانية وحقوق الانسان والحريات زورا.

 فقد منعوا الادوية والمستلزمات والمعدات الطبية وحتى قرطاسية المدارس عن العراقيين انذاك  بحجج واهية  وجاء فايروس كورونا  ليفضح المستور ويكشف ” عورات” الذين يتباكون على الانسانية” وزيف شعارات اتحادهم ” الذي تخلى عن دول عضوة فيه مثل ايطاليا واسبانيا  وتركها فريسة لفيروس كورونا بل ان دولا خارج الاتحاد مثل ” روسيا “هبت لتقديم المساعدة لايطاليا العضو في الاتحاد من منطلق انساني واخلاقي فقط .

 لقد كشف هذا الوباء” هشاشة ” الاتحاد لاوربي” وكانت دول الاتحاد   اول من تجرد  عن انسانيتها حيث  الاستغلال البشع لهذا  الفيروس من قبل شركات كبرى تابعة لمسؤولين في حكومات وبرلمانات  ” دول الاتحاد الاوربي” مثل بريطانيا  التي  غادرت الاتحاد مؤخرا و فرنسا وغيرها  حيث تم  رفع الاسعار بشكل جنوني وممارسة الخداع والكذب ضد مواطنيها بحجة التصدي ” لوباء كورونا” الذي اسغلته استغلالا  معيبا وغابت اثرذلك شعارات ” حقوق الانسان والحرية ” وبرز على السطح الجشع المالي والارباح واصبح الانسان لاقيمة له لينكشف  زيف هذه  الحكومات التي صدعت رؤوسنا بالشعارات الكاذبة طيلة عقود من السنين .

وانتشرت مع انتشار” وباء كورونا” ظواهر الخداع التي مارستها شركات الانترنيت الاحتكارية وغيرها التي اخذت تمرر ” الفيروسات” لتدمير هواتف المواطنين النقالة في هذه الدول من خلال ارسال الرسائل   في هذا الظرف بالذات وهي  تحمل ” شعارت انسانية” وما ان يتم فتح تلك الرسائل من قبل المواطن  حتى يجد ان هاتفه النقال قد تم تدميره من خلال” فيروس” تدسه الشركات لدفع  المواطن  الى  شراء ” هاتف نقال جديد.

اما الحديث عن التلاعب بالاسعار او حتى وزن بعض المواد الغذائية الاساسية  التي تلاعبت بها الشركات الاحتكارية التي تعود معظم ملكيتها الى مسؤولين في هذه الدول” التي تفرض العقوبات على الشعوب والدول الاخرى بذرائع واهية ” فيطول.

هذه هي الانسانية وحقوق الانسان في ” دول الاتحاد الاوربي” التي انكشفت خلال ” ازمة كورونا”.

ايران التي تتعرض لعقوبات وحصار غير قانوني منذ عقود تمكنت من كسر هذا الحصار  الاحادي وغير القانوني بل وتحدت الدول التي فرضته عليها  بارسال النفط ومشتقاته الى فنزويلا التي تحاصرها العصابات الامريكية .

 وسياتي اليوم الذي تكسر فيه سورية ايضا انوف الذين مددوا العقوبات والحصار عليها لاسيما وان لدى سورية القدرات الاقتصادية والتجارية للوقوف على قدميها من جديد بعد ان تكنس الارهاب من اراضيها  و تنهي الى الابد ما تبقى من حثالات ارهابية  في ادلب وغيرها من المناطق  تستغلها ” دول تدعي الدفاع عن الانسانية والحرية  لازالت تراهن عليهم لتنفيذ مخططاتها التامرية .

لقد عرف عن سورية انها كانت تكتفي ذاتيا معتمدة على منتوجها الوطني  ولن تستورد من جهة اخرى ما يحتاجه السوريون وهو ما اثار اعداءها وجعلهم يتحينون الفرص من اجل الانقضاض عليها عبر هذه العصابات التي قدمت من شتى بقاع العالم ومن دول معروفة  بينها ” دول اعضاء في الاتحاد الاوربي” وسهل مرورها عبر الحدود لتعبث في سورية والعراق ” المتاسلم”  راعي الارهاب  والحالم بالسلطنة حاكم تركيا.