زينة الغني الكرم وزينة الفقير القناعة / هاجر فالح

505

كيف تكون أكثر قناعة في حياتك - ثقف نفسك

مدارات عربية – الأحد 31 / أيار ( مايو ) / 2020 م …
إن أهم ما يميز الإنسان عن غيره من سائر المخلوقات الأخرى، أمتلاكه جملة من المقومات الفطرية، التي لا يمكن الخلاف حولها  من حيث  الأهمية و الوجود، ومن بينها الصفات الذاتية الأخلاقية ذات الطابع الإنساني، النابعة من بواطن الوجدان؛ فلا يوجد هناك من بني البشر قاطبتاً، بمختلف متبنياتهم الفكرية والإيديولوجية والقومية  ونزعاتهم المجتمعية المختلفة، من لا يجد الأهمية في ضرورة إرساء المبادئ القيمية -الإنسانية- وتعميقها في سلوكيات المجتمع؛ من بين أهم تلك الصفات القيمية، التي ينبغي إن تكون على رأس قائمة الأولويات  لدى الفرد هي موضوعة القناعة، لما لها من انعكاسات ذات و بأبعاد مختلفة، كما  أوجزها  (الشافعي- رحمه الله) في أبياته التي يقول فيها:
رأيت القناعة رأس الغنى
فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه
ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنيا بلا درهم
أمر على الناس شبه الملك

لقد تضررت المجتمعات عندما غابت القناعة، اصبح المجتمع متوحش والجحش، ملئ قلوب الناس كما انها امتلئت حقداً وحسد؛ فمعنى القناعة ان يكتفي المرئ فيما يملك ولا يطمع فيما لا يملك .
وان الرضا هو الطريق لاكتساب القناعة، ف القناعة هي الرضا بما قسمه الله،  وعدم النظر الى الغير والرضاء بلموجودعندها، كما انه من المهم الاقتناع بأن التباين بالارزاق لدى الناس لحكم وضعها سبحانه، والرضا بالحلال الطيب افضل من الحرام الخبيث، كما انه لتربية النفس وترويضها، دور فعال في طرق اكتساب القناعة.

وهنا إليكم في مقالي هذا لا اعني القناعة للفقير فقط، ف الغني ايضاً بحاجة للقناعة وقناعته بالرضا وعدم الطمع ف العز في القناعة والذل ف الطمع.
ان الانسان القنوع لا يطمع في ما عند غيره، ويحب للأخرين ما يحب لنفسه، وعدم التطلع ع ما في ايدي الاخرين، يحبه الله لأن القناعة هي طريق الجنه، كما انه يصبح محترم من قبل الاخرين وذو مكانة ف القناعة فيها راحة البال .