أمريكا تمتطي صهوة الإيغور الصينيين المسلمين / أسعد العزوني

592

المجد للكويت / أسعد العزوني – الأردن العربي | عربي الهوى , أردني ...

أسعد العزوني ( الأردن ) – السبت 30 / أيار ( مايو ) / 2020 م …

أمريكا بثقليها  الجمهوريون والديمقراطيون وتدشينا للحرب الباردة مع الصين،إمتطت صهوة الإيغور  الصينيين المسلمين المتواجدين في إقليم شيان وسط الصين،الذين نفذت إليهم يد التآمر الأمريكية وحرضتهم على وطنهم الأم وزرعت في نفوسهم أنهم مظلومين،وعليهم الإنفصال وتشكيل كيان خاص بهم مرتبط بطبيعة الحال مع أمريكا ،وليكون قاعدة متاخمة لبكين من أجل مواصلة التخريب الأمريكي في هذا البلد العملاق ،الزاحف بقوة نحو عرش العالم على أنقاض أمريكا التي عاثت في العالم فسادا وإفسادا وتخريبا ،وكانت بحق الحائز الأول على لقب مفجرة الحروب في العالم.

تبرر أمريكا بثقليها جريمة تدخلها في الشؤون الداخلية لبلد آخر وتحريض جزء من مواطنيه عليه ،بإدعائها كاذبة الحرص  على حقوق الإنسان،وهنا يكمن مقتلها وكذبها وإفترائها،لأنها القوة الإمبريالية التي تتصدر الإرهاب والعنف والجريمة الدولية المنظمة،وهي مفجرة الحروب في كافة أصقاع العالم،ولا أظن أن أحدا سينسى جريمتها النووية في اليابان نهاية الحرب الكونية الثانية عندما قصفت مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين بالقنابل النووية ،وغزوها لأفغانستان والعراق المسلمين.

عندما نركن إلى شيء من التفصيل نسأل أمريكا بثقليها :ما دمتم حريصين على حقوق الإنسان،وتتقطع قلوبكم حزنا على الشعوب المظلومة ،فلماذا تتآمرون مع الصهيونية على الشعب الفلسطيني ،وليس آخر أوجه المؤامرة طبعا هو منح الرئيس المقاول ترمب القدس عاصمة لمستدمرة الخزر،وتأييدها في ضم الأغوار الأردنية؟ولماذ تعتمدون سياسة الحصار الإرهابية ضد من يرفض هيمنتكم وفي المقدمة :كوبا وفنزويلا وإيران ؟وأكاد أجزم أن أحدا ينشد الحرية في هذا العالم لم ينج من جرائمكم.

قبل الغوص في التفاصيل الأمريكية وما أكثرها نسأل أمريكا بثقليها:ما دمتم حريصين على حقوق الإنسان وتعملون على إنصاف الشعوب المضطهدة ،فلماذا لم تنصفوا أهل الأرض الأصليين الذين أبدتموهم وأقمتكم دولتكم على أنقاضهم ،ومن بقي حيا فإنه يعاني بسبب لونه ، وتضطهدون السود إلى درجة أن الرئيس أوباما إبان كونه رئيسا لم يسلم من عدائكم مع انه جاء بالتصويت؟وها نحن نعيش تداعيات ظلمكم الواقع على أصحاب الأرض والسود،إذ تشهد مدينة مينابوليس   ومدن أخرى بولاية مينيسوتا حراكا جماهيريا ناريا ردا على قيام شرطي أبيض بخنق الرجل الأسود جورج فلويد رغم إستغاثته .

هناك متسع لطرح الأسئلة المحرجة على أمريكا  بثقليها ومنها :لماذا وقفتم عاجزين عن جريمة إغتيال الصحفي السعودي جمال خاشوقجي وتقطيعه بالمنشار في قنصلية بلاده في إستانبول بتركيا،وتتسترون على القاتل ،بحجة أنكم بحاجة لمعلومات ،علما أن السي آي إيه لديها أطنان من المعلومات الموثقة والمختلفة وبالصوت والصورة،تثبت من القاتل،ولكن ترمب بحجة صفقات الأسلحة يتستر على القاتل ،دون ان يعرف أن أحدا في العالم غير المخدوعين يثق بأمريكا،ولا ننسى بطبيعة الحال المعارضون والمعارضات من بلاد  الحرمين الشريفين المعتقلين في  المعتقلات السعودية دون محاكمات ،أو ضمانات لحقوق الإنسان،وتهديد المعارضين والمعارضات من بلاد الحرمين الشريفين في الخارج.

هل سألت أمريكا بثقليها الجمهوريون والديمقراطيون عن ممارسات أوكار الضغط اليهودي في واشنطن أمثال “معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية-MEMRI” وأنا أحد ضحاياه ،ولا ننسى بطبيعة الحال الوكر الأم “الإيباك”الذي يرسم السياسة الأمريكية ،ناهيك عن وضع  ودور الكونغرس الذي يعمل لصالح إسرائيل أكثر من الكنيست الإسرائيلي.

جرائم أمريكا الإنسانية تتربع على كافة مفاصل الخارطة العالمية كونها دولة إمبريالية تمارس إرهاب الدولة المنظمة على كل من يرفض هيمنتها كما أسلفنا،وبصماتها الإجرامية نافرة في فيتنام على سبيل المثال لا الحصر،وهي رائدة الإغتيالات والإنقلابات والنهب والسلب والإنفصال،وتقف في وجه تطلعات الشعوب المحبة للسلام.

بقي القول أن إدعاء أمريكا بثقليها حرصها على الإيغور الصينيين المسلمين،إنطلاقا من إهتمامها بحقوق الإنسان،أمر محض هراء ،فهل نسي الرئيس ترمب موقفه من المسلمين بشكل عام ،ومسلمي أمريكا بصورة خاصة ،وكم كان حجم التهديدات والإهانات التي وجهها لهم ،ومطالبته بإبعادهم عن أمريكا؟