لماذا توجهت “واشنطن” الى الامم المتحدة لتتهم الصين ب” كورونا” / كاظم نوري

645

الرئيس الصيني يدعو ترامب للاتحاد لمكافحة كورونا.. وأمريكا تتخطى ...

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 27/3/2020 م …

بعد كل ماقدمته الصين من ادلة تشير فيها اصابع الاتهام الى الولايات المتحدة كونها وراء ” فايروس كورونا” تحاول واشنطن  ان تدس راسها بالرمال وعلى طريقة ” النعامة” ظنا منها ان احدا لايرى جسمها الضخم عندما  طرحت الموضع ” موضوع كورونا” في الامم المتحدة على شكل مشروع قرار  يلمح الى مسؤولية الصين عن نشر الفايروس   بل سمته ب” كورونا الصينية” وكان بكين عملت على انتاج هذا الفيروس من اجل تدمير شعبها وشعوب العالم التي كان اول من مد لها يد العون هي الصين .

 اي  طرح امريكي تافه ورخيص هذا لايصدقه احد لنسمع بعدها ان اتصالا هاتفيا جرى بين ترامب والرئيس الصيني اشاد فيه الرئيس الامريكي بالصين . اما يدلل ذلك على ان  رجل البيت الابيض مصاب ” بمرض انفصا م الشخصية ” الشيزوفرينيا” ؟؟

 من جهة يقدم مشروع قرار ضد الصين الى مجلس الامن  ومن جهة يجرى اتصالا مع رئيسها مشيدا بموقف الصين من ” كورونا”   . كيف يمكن التعامل مع شخص يراس دولة عظمى وليس شخص عادي يعمل في بارات واشنطن نادلا؟؟

لقد نشبت مشادات كلامية في اروقة مجلس الامن بين وفدي واشنطن وبكين ” وقد احتجت الصين بشدة على الطرح الامريكي المنافي للحقيقة بسبب اصرار  الادارة الامريكية على نسب هذا الفيروس للصين وتضمين ذلك في مشروع قرار اممي نصا واضحا بهذا الشان.

 ومن الاكاذيب التي اوردتها الولايات المتحدة وفق دبلوماسيين مصطلح ” الاصول الصينية لفيروس كورونا”.

تهدف هذه الادعاءات والمزاعم  الامريكية الخبيثة التي لااساس لها الى تهرب الولايات المتحدة من التزاماتها الخاصة والعمل على تسميم خطير لجو التعاون الدولي للقضاء على الوباء.

عودة  الى الادلة الصينية التي قدمتها بلا تردد يتاكد للقاصي والداني ان الولايات المتحدة تكذب وتكذب وتكذب الف مرة في طرحها للمشروع في الامم المتحدة وان ما قدمته من ادلة على لسان مسؤولين صينيين كبار يدحض الاعيب واشنطن التي تحاول ان تتملص من مسؤولية ترقى الى مسؤولية تدمير الجنس البشري.

متى احترمت الولايات المتحدة المنظمة الدولية ؟؟  الولايات المتحدة تستغل منابر المنظمة الدولية لتنفيذ مخططاتها التامرية على الدول الاخرى والكل يتذكر ” رواية المفتشين الدوليين” للبحث عن اسلحة دمار شامل في العراق وكيف فبركت ” تقارير مزيفة” واوردت  معلومات موجودة  فقط في ذهن رجالات الاستخبارات لتبيح لنفسها غزو واحتلال العراق عام 2003 ذلك الغزو الذي حاولت ان تجيره زورا بتخويل دولي  لتنكشف الستارة بعد دمار العراق ” لا اسلحة دمار شامل ” ولا هم يحزنون.”.

كم من المرات استغلت واشنطن جهودا دولية لتنفيذ ماربها التامرية وكم من المرات اوجدت في صفوف العاملين بمنظات دولية ” جواسيس وعملاء لها ومخبرين” حتى حولت معظم المنظمات المنبثقة عن الامم المتحدة الى ادوات بيدها خدمة لمشاريها فضلا عن ابتكارها مسميات منها ” منظمات المجتمع المدني” وهي  شبكات تتامر في دول العالم  بدعم امريكي تحت هذا المسمى” المجتمع المدني زورا .

الان  التفتت الى الصين بعد ان فشلت في تركيعها اقتصاديا وعسكريا وسياسيا  لتحاول لصق تهمة ” فايروس كورنا” بها هذا الفايروس الذي اودى  بحياة الالاف  من البشر  وذلك من خلال طرح مشروع قرار في الامم المتحدة ظنا منها انها سوف تمرر هذه الكذبة على المجتمع الدولي مثلما مررت العديد من الاكاذيب في السابق  محاولة تبرئة ساحتها من جريمة كبرى ضد البشرية ؟؟

لم تعد منابر الامم المتحدة سوقا رائجة لبضائع كاسدة تطرحها واشنطن وحليفاتها الغربيات  في خدمة الاكاذيب الامريكية والاستعمارية الغربية منذ تصدت موسكو  كما الصين لمشاريع قرارات دولية عديدة حاولت تمريرها ضد سورية وفنزويلا وغيرها باستخدام ” الفيتو” هذا الحق  الذي كان غائبا  قبل ذلك  بذريعة الحفاظ على وحدة الدول الاعضاء في مجلس الان وتسبب في تمرير العديد من القرارات الدولية المجحفة .

 صحيفتا  واشنطن بوست ونيويورك تايمز كانتا في مقدمة الصحف الامريكية التي تدون اكاذيب الادارة الامريكية وخاصة الرئيس ترامب الذي ضرب رقما قياسيا بالكذب يوميا  وها هاي كذبته التي اطلقها مؤخرا والتي لن تكون اخر اكاذيبه  عندما اتهمت احدى الوزارات  الامريكية بايعاز من ترامب طبعا  الرئيس الفنزويلي المناضل مادورو بتهريب المخدرات الى الولايات المتحدة ووردت في  القائمة اسماء شخصيات فنزويلية اخرى  اشرف وانظف  تاريخا وممارسة  وسلوكا  من ادارة  ترامب والمحيطين به من الكذابين قتلة الشعوب وسارقي ثروتها.