لن ننسى ولن نغفر / أسعد العزوني
أسعد العزوني ( الأردن ) – الثلاثاء 3/3/2020 م …
- الصورة: مجزرة دير ياسين التي ارتكبتها العصابات الصهيونية
سنويا وفي ذكرى”المحرقة “المتخيلة من قبل يهود بحر الخزر في فلسطين المحتلة،يقف قادة مستدمرة إسرائيل الإرهابية ويهتفون برسالة غير مشفرة لألمانيا مفادها”لن ننسى ولن نغفر”،وهم بذلك يهددون ألمانيا بمواصلة الإبتزاز والضغط عليها لدفع التعويضات غير المحدودة لمستدمرة إسرائيل،وهذا بحد ذاته إرهاب من نوع آخر وهو إرهاب دولة منظم،نجحوا من خلاله بكسب ألمانيا لصالحهم.
لا يريد هؤلاء الخزريون كشف حقيقة أن هتلر النازي كان أحد أوائل الأوروبيين الذين قرروا التخلص من يهود لفسادهم وإفسادهم،ومنحهم فلسطين وطنا قوميا لهم،ليس حبا بهم بطبيعة الحال ،ولا كراهية بالفلسطينيين ،ولكن الرغبة الأوروبية كانت ملحة للتخلص منهم بعد غدرهم المتواصل ومؤامراتهم القذرة ضد الغرب المسيحي،كما إكتشف المصلح مارتن لوثر ،الذي أعاد لهم الإعتبار وأكسبهم إحترام الغرب المسيحي ،كونهم “أهل “السيد المسيح الذي هو منهم براء.
لقد عقد هؤلاء الخزر إتفاقا مع النازي هتلر يقضي بأن يسمح لشبابهم الغض بالهجرة إلى فلسطين لبناء المستدمرة الصهيونية هناك،ومنحوه الحق بالتصرف بكبار السن والعجزة اليهود كيف يشاء ،وتمت الصفقة ،وإستثمر يهود الخزر ذلك بعد تأسيس المستدمرة حيث ضغط أول رئيس وزراء فيها وهو ديفيد بن غوروين على المانيا ،وهددهم بفتح ملف “الهولوكوست “في حال لم يدفعوا لمستدمرة الخزر،وعندما خنعت ألمانيا لهم ،ولم تتوقف الضغوطات والدفوعات حتى يومنا هذا ،وإتخذت أشكالا مختلفة .
عندما قرر خبثاء مستدمرة الخزر في فلسطين فتح ملف “الهولوكوست “المتخيل،أصدروا بيانا قالوا فيه أن النازي قتل منهم حرقا 40 مليون يهودي،لكن العالم ضج بشدة ،وقال ان عدد اليهود في ذلك الوقت لم يكن حتى بمستوى هذا الرقم ،فوعدوا بمراجعة وأصدروا بيانا ثانيا قالوا فيه ان الضحايا 24 مليونا ،لكن العالم لم يقبل منهم هذا الإدعاء ،فوعدوا بمراجعة ثانية قالوا فيها أنهم وبعد التمحيص والتدقيق تبين لهم ان ضحايا النازي من اليهود هم ستة ملايين فقط،مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن هذا الرقم.
ربما غاب عن بال هؤلاء المرابين الجشعين أن النازي هتلر إبان حربه لم يستهدف اليهود فقط – وأن من إستهدفهم من اليهود كانوا ضحايا الصهيونية أولا،وإنهم هم الذين قدموهم قرابين لهتلر- بل كان ضحايا النازي من العديد من الجنسيات الأوروبية والألمانية والروس والغجر ومن العرب ،ولكن أحدا لم يتحدث عن هؤلاء الضحايا ،فكان المسرح مفتوحا للخبث اليهودي كي يحصد بالطريقة التي يشاء .
أما نحن العرب الذين إكتوينا بنار الصهيونية وخسرنا الكثير الكثير ،فإننا نردد مقولة “لن ننسى ولن نغفر “مرات عديدة في كل لحظة ،وسوف يأتي اليوم الذي ننتقم فيه لكرامتنا ،ونلقن الصهاينة درسا لن ينساه من سيبقى حيا منهم طيلة حياته.
البوادر على إقتراب هذا اليوم مفرحة ومشجعة ،فها هو الأردن وبعد إكتشاف حقيقة الأخوة الأعداء في جزيرة العرب،ينتفض قيادة وشعبا ،ويختط جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين طريقا جديدا ،وكان أول الحصاد هو إستعادة الباقورة والغمر ،ونأمل في الخطوة التالية إلغاء إتفاقية الغاز المسوق،وبعدها إلغاء معاهدة وادي عربة ،وعندها سنعلن رسميا أن الأردن هو أرض الحشد والرباط ،وتقترب ساعة حساب يهود الخزر الإرهابيين في فلسطين المحتلة،وستشعر روح المؤابي العربي البطل ميشع عندها بالفرح.
التعليقات مغلقة.