قادة تركيا يعانون من هستيريا وعمى بصيره قل نظيرهما / كاظم نوري

902

نتيجة بحث الصور عن كاريكاتير الكلب اردوغان

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 24/2/2020 م …

وصف رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة  التركية فخر الدين الطون وصف تركيا بانها “عظيمة  وشعبها عزيز” وان تركيا “وطنا مقدسا” بينما وزيرالدفاع خلوصي الذي يلمح الى عدم الصدام مع روسيا في تصريحاته  يتحدث عن الثار من سورية  لمقتل جنديين تركيين كانا يقدمان الدعم للارهابيين داخل الاراضي السورية ضمن مجموعات عسكرية تركية  وبالقرب من محافظة ادلب.

 اما كبيرهم اردوغان الذي علمهم” الكذب والسحر” عاد الى اصله كشرطي للناتو في المنطقة  فلن يمضي يوم الا ونسمع  عنه انه اجرى اتصالا مع السمسار ترامب وليس مع الرئيس بوتين الذي سئم من  تصرفاته ثم يطلق تهديدات وتوعد بالتدمير والقتل ضد سورية وجيشها الذي يقاتل داخل اراضيه لطرد الارهابيين منها.

 وفي كل مرة ياتي الرد الروسي ” كفى اطلاق التصريحات الاستفزازية” لكن الحالم  بالسلطنة اخذ يتمادى ويطلب صواريخ ” باتريوت” الامريكية او تفعيل ” اس400 الروسية  لتي تسلمها من موسكو ظنا منه ان روسيا سوف توقف طلعاتها الجوية المساندة لسورية في طرد الارهابيين من اراضيها او انها تتراجع عن حربها ضد الارهاب.

 لم يعد يتصور هذا الاحمق ان روسيا دخلت سورية بطلب من حكومتها الشرعية لمحاربة الارهاب وانها لن تتراجع عن ذلك وان اي تراجع يعني ” هزيمة روسيا” وهي دولة عظمى  امام هؤلاء الحثالات الذي تدعمهم انقرة” وتعول عليهم  بقية عواصم الغرب الاستعماري وفي المقدمة ” واشنطن” التي تحاول وبغباء  جر موسكو الى مستنقع في سورية شبيه بمستنقع افغانستان في زمن الحقبة السوفيتية.

الرئيس بوتين بحكم خبرته ودرايته باساليب الغرب الاستعماري جنب روسيا ذلك وجعل منها ندا وخصما عسكريا واقتصاديا فضلا عن قدرات قادة روسيا الدبلوماسية والسياسية  انه بوتين و ليس غورباتشوف او يلتسن والولايات المتحدة اول من يدرك ذلك.

القدسية والوطن المقدس الذي يتحدث عنه رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة  التركية فخر الدين الطون وطن منبوذ من كل جيرانه نظرا لاستهتاره واستخفافه بكل القيم والمبادئ الاخلاقية هذا الوطن المقدس” وفق فخر الدين الطون يرفرف على مباني عاصمته ومدنه ” علم اسرائيل” منذ السبعينات ويرتبط  بالصهيونية ويمد  ” اسرائيل” بالنفط الذي يسرقونه ” الكرد” سواء في العراق او سورية  لكنه  يتاجر ايضا بالقضية الفلسطينية كما يتاجر بعض قادة العرب الخونة .

الوطن المقدس كما يزعم فخرالدين الطون  اصبح اشبه ب” الكلب المسعور” في المنطقة يمقته كل جيرانه  ولايتمتع بعلاقات طيبة مع العراق واليونان وقبرص ومصر وحتى الامارات و السعودية التي تتامر هي الاخرى في المنطقة على طريقتها” الخاصة وتتحمل تبعة الجرائم والدماء التي اريقت  وتراق في العراق وسورية واليمن ولبنان  وحتى ليبيا.

اليوم بدات تركيا بتحدي روسيا بدعم امريكي لاسيما وهي تستمع الى ” تصريحات مشجعة لها ” من قادة  حلف ناتو” العدواني وغدا ربما  سيطول لسان المسعورين في انقرة ليتناول ايران الجارة التي تعد حليفا عنيدا  يقف الى جانب سورية في حربها ضد الارهاب وهو ما تسعى اليه واشنطن التي فشلت في تركيع طهران رغم العقوبات القاسية لعلها تفلح في جر تركيا للصدام مع ايران تحت ذرائع عديدة مستغلة الحماقة التركية والتهور الذي سوف يجلب كارثة  مدمرة لتركيا وشعبها اذا استمرقادة حزب العدالة في عدوانيتهم المقيتة التي جعلت الامة التركية امة منبوذة ومكروهه لاتحظى باحترام ومحبة شعوب المنطقة برمتها لتتحول  في نهاية المطاف الى ” دولة شبيهة بالمانيا  النازية “قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية .

الشيئ المثير للسخرية ان اردوغان طلب الحديث هاتفيا مع الرئيس بوتين وقد استجاب الاخير لذلك لبحث الوضع في ادلب وكعادته في الكذب طلع اردوغان بتصريح مفاده انه يرغب في تطبيق بنود اتفاقية  سوتشي التي وقعها مع الرئيس الروسي  قبل اكثر من عام ولم يلتزم بها رغم تحديد فترة زمنية لتطبيقها وهو ما دفع سورية الى التحرك عسكريا بعد ان نفد صبرها من الاعيب هذا المحتال .

 الاعيبك يا اردوغان لم تعد تنطلي على احد انك الان امام اصرار روسي سوري على طرد الارهابيين وكل من يساندهم اما الحديث عن طلب نصب بطاريات باتريوت الامريكية  على حدود سورية فالامر متروك  لروسيا التي  التزمت وزودتك ب” اس400  وانك لاتستحقها اصلا لانك تتحدث شيئا وتنفذ شيئا اخر .

 اىك  شخص كذاب  لايؤتمن جانبه ولم يعد يصدقك احد وسجلك اسود كسجل اجدادك الذين تحلم باحياء امجادهم التى عفا عليها الزمن.