وجاء الرد الروسي واضحا وصريحا على الاعيب اردوغان / كاظم نوري

329

نتيجة بحث الصور عن بوتين واردوغان

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 14/2/2020 م …

حاول الرئيس التركي اردوغان الذي عرف عنه انه وقح وصلف  وصفيق وناكر للجميل لايؤتمن جانبه  حاول  ان يستفز “الدب القطبي”الذي وقف  الى جانبه اثناء محاولة الانقلاب الفاشلة قبل سنوات والتي دبرتها قوى تتخذ من الولايات المتحدة الامريكية مقرا لها وفق اردوغان نفسه مثلما وقف الى جانبه بتزويده  منظومة اس 400  الروسية  المتطورة  بعد ان حجبت واشنطن عنه منظومة باتريوت واسلحة اخرى بينها طائرات مقاتلة ليات الرد الروسي على تخرصات اردوغان واضحا وصريحا وقويا لايعرف المجاملة .

فقد اكد الكرملن ان تركيا تتحمل مسؤولية فشل اتفاقية سوتشي الموقعة بين  الرئيسين بوتين واردوغان  حول محافظة ادلب السورية  مثلما تتحمل مسؤولية تازيم الوضع العسكري فيها مؤكدا ان العمليات العسكرية الروسية والسورية المشتركة  اتي يتصدر المشهد العسكري فيها طيران روسيا الاتحادية تستهدف الارهابيين وليس المدنيين كما يزعم اردوغان  مثلما حقتت منطقة امنه على الطريقة الروسية السورية وليس على الطريقة التركية.

بالمفهوم العام ان ” اردوغان” مجرد بلطجي وكذاب من وجهة نظر الكرملن كما ان هناك اشارة الى اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين واردوغان كشف عنها المتحدث باسم الكرملن دون ان يعطيها اهمية ولم يتطرق الى  مادار خلالها  مكتفيا بالقول انها تتعلق بالوضع العسكري في ادلب هذا الاتصال مرت عليه موسكو مر الكرام ما يعني ان ” احترام اردوغان” انتهى  لان موسكو سئمت  تصرفات والاعيب لاعب السيرك الفاشل في تركيا زعيم حزب العدالة الحالم بالسلطنة الذي توجه علنا طالبا المساعدة من حلف شمال الاطلسي” ناتو” ظنا منه ان هذا التوجه قد يجعل روسيا تتردد في مسيرتها التي بداتها بمكافحة الارهاب وتتراجع عن طرد الارهابيين من جميع الاراضي السورية والحفاظ على وحدة الجغرافية السورية التي تحاول تركيا العبث بها.

  ما لايفهمه اردوغان  او لايريد ان يستوعبه جراء غطرسته  انه  من غير المنطقي ان تتراجع دولة عظمى مثل روسيا امام حفنة متبقية من الارهابيين في ادلب وهي الي وقفت الى جانب سورية وشعبها  ضد اعتى واشرس مؤامرة  وكشفت اكاذيب  اردوغان الذي يحمي الجماعات الارهابية ويحاول انقاذ ما تبقى منها  او انه ارسل راجمات صواريخ الى الحدود السورية معتقدا بغبائه وحماقته المعروفة ان ذلك ربما يجعل روسيا تعيد النظر في موقفها الذي جاء على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف والمتحدثة باسم الخارجية زاخاروفا  وكذلك الكرملن  بل العكس سوف يحصل.

 فكلما تمادى اردوغان وواصل عنجهياته فان الموقف الروسي سيكون اقوى واكثر صلابة  ولا رجعة فيه طالما ان موسكو فندت علنا اكاذيب اردوغان وحملته مسؤولية تردي الاوضاع في ادلب على ارفع المستويات بعد ان كانت تلمح باشارات  قبل ذلك معتقدة ان  حاكم تركيا سوف يدرس تلك الردود ويستوعبها لكن شخصا مثل اردوغان لايفهم سوى لغة واحدة هي تلك اللغة التي استخدمها الرئيس بوتين عندما اوعز الى القوات  الروسية  الموجودة في قاعدة حميميم عدم السماح لاي طائرة عسكرية تحلق فوق  سورية  وتدميرها فورا ويعني بذلك الطائرات التركية التي كانت تعبث في اجواء سورية.

  لقد دخل ” الدب القطبي” المياه الدافئة ولن يخرج منها لا لانه دخل متامرا كما يتامر سادة البيت الابيض او غيرهم من رؤساء الغرب الاستعماري بل دخلها كصديق صدوق لسورية وشعبها ومن  تقاليد روسيا الراسخة انها لن تخون الصديق كما يفعل حلفاء اردوغان فقد خانوه في احد ايام المحنة عندما وجدوا مصالحهم تتطلب ذلك.

لاننفي ان لروسيا هي الاخرى مصالح في المنطقة لكنها لن تغدر بحلفائها واصدقائها كما يفعل الاخرون الذين يغص تاريخهم بالتامر والخيانة وهناك تجارب عديدة على ذلك.

روسيا جاءت الى سورية بطلب من الدولة والحكومة وان وجودها قانونيا وشرعيا اما اولئك سراق النفط والعابثين في سورية من حلفاء اردوغان ” شرطيهم”فمصيرهم معروف حتى لو طال الزمن وهم يعلمون ان وجودهم ووجود اردوغان هو الاخر مؤقتا وسوف يكنسون من الارض السورية فالمسالة مسالة وقت وللصبر حدود وها ان الجميع يرى كيف الحال في ادلب بعد صبر طويل .

ورغم الاستهتار التركي والتهديدات ضد سورية  وطلب اردوغان من حلف ناتو العدواني دعمه في سورية باعتباره عضو في الحلف فان موسكو اكدت انها تواصل  الاتصالات مع الجانب التركي حول الوضع في ادلب    لكن وزارة الخارجية الروسية دعت في ذات الوقت انقرة الى وقف التصريحات الاستفزازية وهذه المرة الاولى التي تحذر فيها موسكو انقرة من مواصلة تصريحاتها غير المنضبطة  بعد ان هرولت الاخيرة طالبة النجدة من حلفائها الغربيين وهو ما اثار امتعاض القيادة الروسية.