دمشق … مؤسسة القدس تحيي ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد الفريق قاسم سليماني

355
دام برس : دام برس | مؤسسة القدس تحيي ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد الفريق قاسم سليماني
مدارات عربية – الأربعاء 12/2/2020 م …

بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني، وإحياءاً لذكرى الشهداء اقامت اللجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ومؤسسة القدس الدولية(سورية) ندوة فكرية ومهرجان بهذه المناسبة.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء وتلاها النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية ودولة فلسطين والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتلاه مداخلات لكل من السيد جواد تركابادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق والدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، والرفيق أبو حازم الصغير أمين سر حركة الإنتفاضة، والسيد حسن حب الله ممثل حزب الله، والدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية(سورية).


وفي تصريح للدكتور خلف المفتاح قال:” السبب بإقامة هذه الندوة هو إحياء ذكرى الشهداء الذين قضوا في سبيل فلسطين وتحرير المنطقة من العدوان الإسرائيلي والأمريكي، وأيضاً هي مناسبة لإحياء ذكرى الشهيد قاسم سليماني الذي استشهد غدراً على يد القوات الأمريكية في العراق”.
وأضاف خلف المفتاح:” نحن من خلال هذه المناسبات نقدم رسالة بأن محور المقاومة آلمه واحد وفرحه واحد، وبالتالي إيحاء ذكرى الشهداء هي تقاليد راسخة في حياتنا وخاصةً في سورية حيث نتذكر دائماً قول القائد الخالد حافظ الأسد (الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر)، وبالتالي أصبحت مسألة تكريم الشهداء تقليد ثابت في حياتنا وثقافة الشعب السوري، ومن هنا تأتي أهمية هذه المناسبة للتذكير بأن هؤلاء الشهداء الذين رحلوا هم الذين ساهموا في الخلاص من الإستعمار والإرهاب في سورية وهزموا المشروع الأمريكي الصهيوني، وأيضاً يعطي إنطباع بأن محور المقاومة هو محور واحد وحدته الساحات والأهداف”.

وأشار خلف المفتاح إلى أن إغتيال الرموز والضباط الكبار يبني قمة الخسارة التي يتعرضون لها الأعداء، ونقول لهم أن إغتيال رموزنا وقادتنا لن يغير نهجنا الذي سيستمر وأكبر دليل على ذلك أن زخم المقاومة بعد استشهاد قاسم سليماني زاد بشكل واضح وكبير”.
وأكد خلف المفتاح أن صفقة القرن سوف تتعثر وتسقط وأن وعي أبناء المنطقة وانتصارات محور المقاومة هو الذي أعطى الأمل بأننا أقوياء، وأخيراً أقول بأن روح المقاومة وروح الثورة وقيمة الشهادة هي العنوان الذي نستطيع من خلاله أن نصل إلى كل أهدافنا المتمثلة بتحرير فلسطين والجولان واسقاط المشروع الأمريكي الصهيوني”.
أما الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية(سورية) أوضحت في تصريح لها أن:” سورية هي صديقة تاريخية لإيران وصديقة تاريخية للحق أينما كان، وقد وقفت سورية موقفاً واضحاً من كل المحاولات الصهيونية والاستعمارية التي حاولت أن تمزق العلاقات العربية الإيرانية. فنحن أبناء منطقة واحدة وأبناء تاريخ واحد وتربطنا علاقات مصيرية، أما الشهيد قاسم سليماني فقد كان مناضلاً من أجل الحرية ومن أجل حقوق الإنسان وتجاوز بنضاله إيران فناضب إلى جانب سورية والعراق ولبنان جميع في مواجهة الإرهاب، وبرهنت إيران أنها قادرة على بناء نفسها وبرهن شعبها أنه يقف مع بلده وتاريخة وحضارته رغم المحاولات العدائية الرامية لاستهدافها وحرفها عن مسارها”.


من جانبه السيد أبو حازم الصغير أوضح في تصريح له أن:” المناسبة اليوم هي تأبين الشهيد قاسم سليماني في ذكرى الأربعين لإستشهاده، وهذه الندوة شاركت فيها الفصائل الفلسطينية من خلال لجنة المتابعة وكذلك الأمر مؤسسة القدس الدولية واللجنة الشعبية لدعم الإنتفاضة الفلسطينية، ويوجد عدد من المتحدثين في هذه الندوة لإعطاء صورة كاملة عن هذا الشهيد البطل ودوره الكبير الذي كان في المقاومة والذي كان الممثل الأساسي لأعمال المقاومة في المنطقة من العراق إلى سورية وحتى فلسطين ومناطق أخرى كان له أعمال كبيرة في حشد وتعزيز دور المقاومة ضد المشروع الأمريكي في المنطقة والمشروع الصهويني وأينما جاءت القوات التكفيرية إلى سورية والعراق كان من أشد المقاوميين لهذه الحالة الغريبة عن وطننا وعن أمتنا”.


بدوره أمين فرع دمشق لحرب البعث العربي الإشتراكي حسام السمان قال في كلمة له:” إننا أمة بالمقاومة أصبحنا أبطالاً وبالثبات على الحق ومعارك رجالنا وصمود مقاتلينا استطعنا أن نتغلب على الإرهاب، إن المقاومة ليست كلمة تقال أو شعار يرفع وإنما هي صوتاً بالحق يصدح وبالموقف يتمثل لا يهادن ولا يستسلم، المقاومة شرفاً لمن يخلص من أجلها ويعمل لأهدافها ولا يتخلى على مبادئها، وهي تحرير للأرض والإنسان، ونحن نقف اليوم في محراب الشهادة بمناسبك مرور أربعين يوماً على استشهاد الحاج قاسم سليماني الذي كان محور الحق والمقاومة حيث كانت حياته جهداً حافلاً بالتضحيات والمفاخر ومحطات مضيئة ومنارات مشرقة ونبراس متوهج يجب على الأجيال الحالية والمستقبلية أن تكون على دراية بها وأن تتعلم منها”.
حضر الندوة والمهرجان الدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وعدد من أعضاء مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية -سورية ومن السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق ومن قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وفعاليات اجتماعية وعلمية وثقافية ودينية.