التخلص من الارهابيين في ادلب وغيرها قرار سوري روسي لارجعة فيه / كاظم نوري

561

نتيجة بحث الصور عن الجيش السوري ادلب

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 7/2/2020 م …

الاحمق اردوغان والسمسار ترامب  وبقية قادة الدول الاستعمارية الغربية في فرنسا وبريطانيا لازالوا يراهنون على اخر جيب للارهابيين في محافظة ادلب السورية ظنا منهم ان مسرحياتهم وتهديدات الحالم بالسلطنة اردوغان  سوف تثني سوريا وروسيا عن اقتلاع اخر ركائز الارهاب في سورية.

 اما واشنطن التي تواصل قواتها  العبث في مناطق دير الزور السورية وسرقة النفط لابد وان تغادر المنطقة كما  تغادر المنطقة ايضا جميع القوات العسكرية التي دنست ارض سورية  بما في ذلك القوات التركية التي ينتظر مصير قواتها مصير ذات الجنود  الاتراك  الثمانية الذين غامروا ونالو العقاب الذي يستحقونه  مؤخرا.

  ان الاستخفاف بسورية او اللعب على مسرحية الحرص على ” المدنيين في ادلب”لن يطول بعد ان نفد صبر موسكو ودمشق التي اكدت ان قرار عودة جميع المناطق الى حضن سورية الام هي مسالة وقت مثلما فضحت الاحداث في المنطقة  تباكي واشنطن سارقة النفط السوري و انقرة  ناهبة مصانع حلب على المدنيين في ادلب لكنها لم تذرف دمعة واحدة على المدنيين في حلب اوغيرها من المناطق السورية التي تعرضت للدمار والقتل المجاني على ايدي الارهابيين مهما تباينت مسمياتهم .

قرار التخلص من  الارهاب في سورية ليس قرار سوري تنفرد به دمشق وحدها  وهو حق مشروع لها بالطبع تكفله القوانين والشرعية الدولية بل هو ايضا قرار كل الدول والاحزاب والمجموعات التي تناهض المشروع الامريكي التخريبي في المنطقة المدعوم تركيا  ومن انظمة فاسدة في المنطقة  بما في ذلك روسيا التي تحارب الارهاب  حتى لو تسبب في مواجهة مباشرة مع من يدعم الارهاب في المنطقة من حكومات وانظمة تواصل عرقلة التسويات المطروحة للازمة في سورية وتفتعل العقبات في طريقها  .

 وكم من الدعوات وجهتها موسكو طيلة السنوات الماضية  الى وشنطن التي تزعم انها هي الاخرى تحارب الارهاب تحت مسمى كاذب “التحالف الدولي”  الا انها لم ترد على تلك الدعوات لان هذا التحالف تشكل لعرقلة اي نشاط عسكري فعال يستهدف ” داعش” وماعش” ومن لف لفهم .

هناك من لازال يخطط و يراهن وبغباء مطبق على من تبقى من  ارهابيين في محافظة ادلب كورقة اخيرة ظنا منهم ان روسيا التي دخلت لمحاربة الارهاب في سورية بقوة سوف تعجز او تمل  او تنسحب او وربما الهدف الرئيس غير المعلن  ان تتورط  روسيا الاتحادية التي تشكلت في اعقاب الاتحاد السوفيتي بعد انهياره عام 1991 في مستنقع” شبيه بالمستنقع الذي وقع فيه الاتحاد السوفيتي في حرب افغانستان وتزج جيشها  وهو ما اضطره” اي الاتحاد السوفيتي”  في نهاية المطاف الى مغادرة البلاد جراء حرب شبيهة بالحرب العدوانية في سورية كان طليعتها من يطلقون عليهم ” المجاهدون” بدعم عسكري امريكي واموال خليجية.

روسيا بقيادة فلاديمير بوتين ليست روسيا بقيادة غورباتشوف او بقيادة يلتسن ولولا خبرة بوتين ومعرفته بدهاليز الغرب الاستعماري ومؤامراته والاعيبه ومخططاته التامرية  ومشاريعه التخريبية في العالم  بحكم مواقعه التي كان يشغلها في السلطة السوفيتية وفي جهاز استخبارتها لكان مصير روسيا الاتحادية  اشبه بمصير يوغسلافيا السابقة التي مزقهاحلف شمال الاطلسي العدواني ” ناتو”  في حرب دامت شهور بقيادة الولايات المتحدة الامريكية  وحولها الى دويلات متناثرة.

روسيا اليوم ليس الاتحاد السوفيتي بالامس عندما كان الاخير وفق بعض المصادر ينتظر صفقات القمح للحصول عليها من الولايات المتحدة . روسيا باتت تصدر القمح الى منطاق عديدة في العالم وكذا الحال بالنسبة للغاز والنفط اما تطويرالبرامج التسليحية الاستراتيجية من طائرات وغواصات وصواريخ ومعدات اخرى فلم يعد يخفى على احد وهو مادفع دولا حليفة لواشنطن ان تقتني  بعض تلك الاسلحة من  بين تلك  الدول تركيا  العضو في حلف ناتو العدواني وغيرها.

 اما الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي فلم يعد مكانا مريحا للاستغلال من قبل واشنطن وعواصم الغرب الاخرى لتمرير مخططاتها في العالم بالتعكز على قرارات جائرة فكان الفيتو الروسي والصيني  بالمرصاد  لكل مشروع قرار خبيث شبيه بتلك القرارات التي ضاعت بسببها دول مثل ليبيا والعراق وافغانستان جراء غياب الفيتو في مجلس الامن.